كشفت إحدى مستخدمات تيك توك كيف أن اختبار حمض نووي البسيط من Ancestry، أدى بشكل غير متوقع إطلاقاً، لحل لغز جريمة قتل سيئة السمعة بقيت غامضة لمدة 27 عاماً.

والقضية تُعرف باسم قضية Baby Garnet، وما حدث من تقاطع ما قامت به الشابة، مع هذه القصة، أغرب من الخيال، وأدى إلى دخول جدتها إلى السجن، وفق "نيويورك بوست".




ذلك وكشفت جينا روز جيرواتوفسكي، 23 عاماً، في مقطع فيديو تمت مشاهدته أكثر من 1.3 مليون مرة منذ يوم الأربعاء، أنها قررت إجراء اختبار الحمض النووي قبل بضع سنوات لمجرد أنه بدا أمراً مسلياً.

وقالت ضاحكة: "لم أكن أعلم"، ثم انتقلت إلى كيف اتصل بها محقق من شرطة ولاية ميشيغان بعد عام من إجرائها الاختبار وهي في العمل، وأخافها من أنها قد تكون في ورطة، وتتذكر قائلة: "كنت أقول له، معذرةً؟ ماذا فعلت؟، وبدأت أشعر بالذعر".
غير أن الشرطي أخبرها أن قضية باردة من عام 1997 أعيد فتحها، بعد أن وجدت السلطات أن حمضها النووي مطابق بشكل مباشر لضحية هذه القضية.
وقالت جيرواتوفسكي إنها صُدمت فقط عندما قيل لها إن الأمر يتعلق بطفلة جارنيت، الوفاة الشهيرة للصغيرة حديث الولادة، والتي عُثر عليه في مرحاض خارجي في مخيم جارنيت ليك في ناوبينواي بولاية ميشيغان.

وأكدت اختبارات الحمض النووي الرسمية الإضافية، أن والدة جينا كانت مرتبطة بشكل مباشر بالطفل ، وقالت: "مما يعني أنه كان لابد من ربطها بأم والدتي!".
وقالت جيرواتوفسكي أن تلك هي جدتها نانسي جيرواتوفسكي، 61 عامًا، التي لم تقابلها أبداً.
وأضافت الشابة: "لقد ذهلت، اتضح أن جدتي هي من كانوا يبحثون عنها، كل هذا بفضل اختبار الحمض النووي".
وتم القبض على نانسي جيرواتوفسكي في عام 2022 ووجهت إليها تهمة القتل والقتل غير العمد وإخفاء وفاة فرد، واعترفت نانسي بأنها والدة الطفلة جارنيت، وفقًا للمصدر المحلي.

ويُعتقد أنها أنجبت الطفلة في المنزل حيث ماتت اختناقًا، قبل أن تترك الجثة، ويزعم المدعون أنه كان من الممكن إنقاذ الطفلة إذا تم طلب المساعدة الطبية، وفي أكتوبر 2023، تم إطلاق سراح نانسي بكفالة شخصية وكان عليها الامتثال لمراقبة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والحبس المنزلي، وتواجه احتمال السجن مدى الحياة  حال إدانتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قضية الحمض النووی

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. ناشطة سبعينية على متن حنظلة: غزة اختبار للضمير الإنساني

في مطبخ صغير على متن السفينة "حنظلة"، لم تكن فيغديس بيورفند بحاجة للكثير من الكلمات لتقول كل شيء، عيناها تحملان طبقات من سنواتها السبعين، من النضال البيئي إلى الكفاح من أجل العدالة في قطاع غزة المحاصر.

جاءت من النرويج، بلد المياه الباردة والغابات الهادئة، إلى قلب المياه التي صارت مرصودة بالمُسيَّرات الإسرائيلية منذ يومين لمراقبة حركة سير "حنظلة" التي تقترب بإصرار نحو غزة.

لم تكن فيغديس غريبة عن النضال، فقد أمضت قرابة 5 عقود لتكون صوتا ثابتا للسلام والكرامة وحقوق الإنسان، لكنها على متن السفينة الإنسانية ترى أن غزة "ليست مكانا عاديا، بل هي اختبار للضمير البشري"، قالتها ببساطة، وكأنها تلقي بحكمة نرويجية منسية فوق خريطة عربية مشتعلة.

سفينة حنظلة أبحرت منذ أيام من إيطاليا نحو قطاع غزة (الجزيرة) إصرار ورسالة

حين سؤالها عما يدفع امرأة في عقدها السابع لركوب البحر رغم التهديد والخذلان الدولي، ابتسمت قائلة: "ليس الخوف هو ما يقود العالم إلى الأمام، بل الإصرار على عدم التعود على الظلم"، ليبدو جوابها وكأنه صفعة لكل من اعتاد على أخبار الحصار كأنها نشرة أحوال الطقس على الشاشات.

وأضافت فيغديس للجزيرة نت "ما يحدث الآن مُروِّع للغاية، لذا أردت المشاركة في "حنظلة" لكسر الحصار الإسرائيلي غير الشرعي على غزة، حيث الأطفال يتضورون جوعا ولا يحصلون على طعام أو ماء، ونحن هنا لنُظهر لأهالي غزة أنهم ليسوا منسيين رغم أن الحكومات الأوروبية لا تفعل أي شيء".

وتابعت "سنواصل الإبحار من أجل العدالة وكسر الحصار، ولأجل أطفال غزة والشعب الفلسطيني الشجاع هناك، ما دام ذلك ضروريا، وطالما أهل القطاع في أكبر سجن مفتوح في العالم".

وتصف فيغديس العدوان الإسرائيلي بـ"المجرم" و"غير القانوني"، معتبرة أن ما يحدث اليوم "ظلم شديد ولا يعد حربا، بل هو احتلال صارخ"، وتقول متسائلة: إنها لا تفهم لماذا لا تضع حكومات العالم حدا لذلك؟، "خاصة أن لديها القدرة على إيقافه والسماح لشعب فلسطين بالحرية والعيش كمواطنين عاديين كما يشاؤون، والسماح للأطفال بالذهاب للمدارس".

فيغديس بيورفند أبحرت مرات عدة تضامنا مع غزة كان آخرها قبل فترة عبر سفينة "مادلين" (الجزيرة) "جدة العالم"

يُلقب ركاب السفينة "حنظلة" فيغديس بـ"جدة العالم"، فهذه الناشطة النرويجية لا تحكي عن أطفال غزة كغرباء، بل وكأنهم أحفادها، ولا تشعِرك بأنها تسمع عن أمهات فلسطين فقط، لكن تصفهن كما لو أنها تعرف رائحة مطبخهن جيدا.

إعلان

تسكت فيغديس لحظة وكأنها تلتقط أنفاسها من هول ما يحدث، ثم تهمس "غزة ليست بعيدة عن بلدي، هي جزء من إنسانيتي، وفهم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يحتاج دكتوراه أو قراءة آلاف الكتب لأن الحرية لا تحتاج إلى تأشيرة، بل إلى قلوب حية".

وانطلقت الجدة فيغديس في مجال النشاط عام 1976 في النرويج، وأدارت متجرا للملابس المستعملة كانعكاس لقيمها في الاستدامة ورعاية المجتمع والبساطة.

كما انضمت لأول مرة إلى أسطول الحرية عام 2023 على متن حنظلة، وشاركت منذ ذلك الحين في 3 مهمات -بما في ذلك "الضمير" و"مادلين"- مُظهرة باستمرار شجاعتها وتضامنها في وجه الظلم.

وفي إطار أنشطتها من أجل العدالة، أكدت فيغديس "أعلم أن الناس في جميع أنحاء العالم يهتمون لفلسطين، ويجب أن يتغير الوضع في القطاع بتكاتف جهودنا جميعا، وستحرص الحكومات عاجلا أم آجلا ـونأمل أن يكون عاجلاـ على إيقاف إسرائيل".

الطبخ لطاقم سفينة حنظلة مهمة تقوم بها فيغديس بيورفند -يسارا- بحب وشغف (الجزيرة) الطبخ بشغف

عادت فيغديس إلى حنظلة للمشاركة في هذه الرحلة، وهذه المرة تعمل كطاهية على متنها. بقلبها واهتمامها، تُغذي وَجباتها ليس فقط أجساد أفراد الطاقم، بل أيضا أرواحهم.

وقالت: "لا أعرف إن كنتُ طباخة ماهرة، لكنني أطبخ من قلبي، والطبخ يُسعد الناس، ولكوني جدة لأحفادي، أحب رعاية الآخرين كثيرا ولا أريد أن يسألني أحفادي يوما ما: لماذا لم تفعلي شيئا؟".

وحال تمكنت "حنظلة" من الوصول إلى شواطئ غزة، أشارت فيغديس "حلمتُ أننا سنصل إلى غزة، والنساء الفلسطينيات هناك طباخات ماهرات جدا، لكن لو سمحن لي بالطهي لهن، سيكون شرفا لي القيام بذلك".

لم تشارك فيغديس بيورفند في هذه الرحلة الإنسانية المحفوفة بالمخاطر بحثا عن بطولة أو حمل شعارات برَّاقة. وهي تشبه الموج الذي يتقدم بصبر هادئ، لا ليغرق، بل ليصل إلى هدفه العادل.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بآلية تسرع اكتشاف الأدوية واللقاحات
  • أبرز لقطات حفل النجمان نانسي عجرم وحكيم بمهرجان مراسي
  • الليلة.. حفل نانسي عجرم وحكيم في مهرجان مراسي
  • بالفيديو.. ناشطة سبعينية على متن حنظلة: غزة اختبار للضمير الإنساني
  • ترامب: فرصة جيدة لتوقيع اتفاق تجري مع الاتحاد الأوروبي
  • ريهام عبد الحكيم تجري بروفات حفلها ضمن الموسم الصيفي لدار الاوبرا
  • نانسي عجرم تخطف الأنظار ببدلة رياضية في كليب طراوة
  • أربيل تحتضن اختبار لاعبات العراق لكرة القدم تمهيداً للاستحقاقات الدولية
  • القوى الأوروبية تجري محادثات نووية مع إيران
  • وداعا للانتظار.. تقنية جديدة تختصر زمن كشف كورونا إلى دقائق