القاهرة وطهران تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والملف النووي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي اتصالاً، السبت، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الملف النووي الإيراني، وفق بيان للخارجية المصرية، الأحد.
وأعرب عبد العاطي عن تقديره للقاءات والاتصالات المتواصلة بين الجانبين مؤخرًا، مؤكداً أهمية استمرار التشاور والتنسيق حول القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بما يحقق مصالح البلدين.
كما تطرق الاتصال إلى آخر مستجدات الملف النووي الإيراني، مشددًا على أهمية خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حلول دبلوماسية. وأكد عبد العاطي على ضرورة استئناف الحوار للتوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ مصالح جميع الأطراف بعين الاعتبار ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
يذكر أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لاستئناف التعاون بوساطة مصرية، في حين أقر البرلمان الإيراني قانوناً في يونيو/حزيران لتعليق بعض أنشطة التفتيش ومنع دخول مفتشي الوكالة إلى البلاد.
وتتصاعد التوترات في المنطقة، حيث شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية، فيما ردت إيران باستهداف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها للأغراض السلمية.
المصدر: الوكالات
كلمات دالة:مصرإيرانالملف النووي الايراني© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
صحفية حاصلة على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام الرقمي، تعمل في مجال الصحافة باللغتين العربية والإنجليزية، ولها خبرة دولية في إعداد التقارير والمحتوى الإعلامي وتقديم تغطيات إخبارية متنوعة.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مصر إيران الملف النووي الايراني
إقرأ أيضاً:
بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك،الى بغداد ولقائه برئيس الوزراء يوم 30/11/2025 حين قدّم واحدة من أكثر القراءات وضوحًا لمسار السياسة الامريكية في العراق خلال العقدين الماضيين.واضاف في حديث صحفي، اختصر المشهد بجملة مباشرة قال فيها: “ما حدث في العراق هو أننا استسلمنا”، قبل أن يوضح أن الولايات المتحدة أنفقت نحو ثلاثة تريليونات دولار خلال عشرين عامًا، وخسرت مئات الآلاف من الأرواح، ثم خرجت بلا نتيجة، تاركة وراءها فراغًا سياسيًا وأمنيًا ما زال يؤثر في بنية الدولة العراقية حتى اليوم.وأكد باراك أن الهيكل السياسي الذي أُنشئ بعد عام 2003 أفرز وضعًا معقدًا جعل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني “كفء جدًا لكنه بلا سلطة”، على حد وصفه، وذلك بسبب عدم قدرته على تشكيل ائتلاف برلماني مستقر، في ظل تأثير الحشد الشعبي الإيراني وممثليه داخل مجلس النواب، وهو ما يراه باراك أحد أهم أسباب تعثر القرار داخل الدولة.وأضاف أن إيران لن تترك العراق بسهولة، لأنها تعتبره الساحة الأكثر أهمية بعد الضغوط التي تعرضت لها مع حزب الله وحماس والحوثيين، إلى جانب الهجمات التي طالتها داخل أراضيها بعد حرب الأيام الاثني عشر. ويشير باراك إلى أن طهران “تقاتل بقوة للحفاظ على العراق، لأنه بالنسبة لها… كل ما تبقى”.ويرى باراك أن مشكلة العراق لا تتعلق بالدولة بقدر ما تتعلق بـ“الفصائل وطريقة تشكيل الحكومة”، معتبرًا أن البنية السياسية الحالية تشبه إلى حد كبير النموذج اللبناني، حيث تتوزع السلطات بطريقة تجعل القرار مشلولًا من دون توافق المكونات، وهو ما أدى، وفق تعبيره، إلى حالة “فوضى” تزداد صعوبة مع مرور الوقت.وقال الموفد الرئاسي الأمريكي إن بلاده أبلغت المسؤولين العراقيين بوضوح بأنها لن ترسل قوات جديدة، ولن تنفق مليارات الدولارات كما في السابق، في إشارة إلى تحوّل في طريقة تعامل واشنطن مع العراق، يقوم على تقليص الكلفة المباشرة وإعادة النظر بآليات النفوذ التي اعتمدتها خلال السنوات الماضية.كما اعتبر باراك أن إيران تقدمت وملأت الفراغ داخل العراق، لأن الهيكل السياسي الذي صاغته الولايات المتحدة سمح بنمو نفوذ الميليشيات إلى مستوى يفوق نفوذ البرلمان، وهو ما أدى، وفق قوله، إلى اختلالات عميقة في مسار الدولة.وأشار إلى أن ما يجري في العراق وسوريا يتجه نحو نمط من “البلقنة” عبر خلق كيانات فيدرالية لا تستقر طويلًا، سرعان ما تنزلق إلى التنافس والصراع، تمامًا كما حدث في تجارب أخرى.وختم باراك حديثه بالقول إن التجربة العراقية أصبحت “مثالًا واضحًا لأمور ينبغي ألا تُكرّر أبدًا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد قادرة على حلّ المشكلة، وأن الانسحاب كان نتيجة إدراك تراكمت مع الزمن.