الخليج الجديد:
2025-05-14@17:49:49 GMT

السلطة الفلسطينية ومآسي شعب فلسطين

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

السلطة الفلسطينية ومآسي شعب فلسطين

السلطة الفلسطينية ومآسي شعب فلسطين

كان عدد المستوطنين عام 2004 عند استلام محمود عباس السلطة 450 ألف مستوطن. وفي عهدة وصل عددهم 820 ألفا تقريبا عام 2022.

لدى سلطة محمود عباس جيش قوامه 66 ألف عسكري بينهم 200 لواء، 410 عميد، 2592 عقيد وآلاف الضباط في رتب أدنى بين رتبة ملازم وصولا لرتبة مقدم.

تمتلك السلطة 14 جهازا امنيا تعدادهم 85 ألف عنصر مهمتهم الحفاظ على سلطة رام الله وامتيازاتها وحماية المستوطنات من المقاومة وملاحقة نشطائها واعتقالهم.

قيادات رام الله تعاونية استرضائية للكيان الصهيوني لا قيادات مواجهة لاسترجاع الحقوق الشرعية المسلوبة ولا لأجل الدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم وكرامتهم.

جرائم إسرائيلية ينفذها وزراء وجنود مدججون ومستوطنون بحماية الجيش الصهيوني ضد شعب فلسطين بالضفة الغربية والقدس ورد فعل السلطة يثير استغرابا واستهجانا.

المنح المالية المقدمة لسلطة رام الله لا تنفق على رفاهة المواطن وأمنه وتطوير التعليم والصحة والخدمات العامة وإغاثة المنكوبين بل تنفق في شراء ذمم و"هتيفة" السلطة القابعة في المقاطعة.

* * *

ما يجري في فلسطين المحتلة هذه الأيام من جرائم إسرائيلية ـــ ينفذها رسميون منهم وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجنود مدججون بالسلاح ومستوطنون تحت حماية الجيش الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وصمت السلطة الفلسطينية أمر يثير الاستغراب بل الاستهجان من رد فعل القيادة العباسية.

تكتفي سلطة رام الله بإصدار بيانات تناشد العالم حماية الشعب الفلسطيني وهي لا تفعل ما يجب ان تفعله حماية لمواطنيها من الجرائم الاسرائيلية كي يتفاعل العالم معها ويناصروها.

السلطة لديها 14 جهازا امنيا تعدادهم 85 ألف عنصر (أخبار فلسطين، رقم 6197، 7 أغسطس الجاري) ومهمتهم الحفاظ على السلطة الفلسطينية في رام الله وامتيازاتهم وحماية المستوطنات في الضفة من المقاومة الفلسطينية وملاحقة النشطاء الفلسطينيين واعتقالهم

(2)

عندي يقين قد لا يخالفني القارئ فيه، ان القيادات الإسرائيلية تعلم علم اليقين الحالة النفسية والطموحات الشخصية للاثراء لكل قيادات السلطة العباسية في رام الله وعلى ذلك يرسم الصهاينة خططهم للاستيلاء على الضفة الغربية كاملة بالتدريج.

كان عدد المستوطنين عام 2004 عند استلام محمود عباس السلطة 450 ألف مستوطن. وفي عهدة وصل عددهم 820 ألفا تقريبا عام 2022. القيادات الفلسطينية في رام الله قيادات تعاونية استرضائية للكيان الصهيوني لا قيادات مواجهة لاسترجاع الحقوق الشرعية المسلوبة في فلسطين ولا قيادات من اجل الدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم والمحافظة على كرامتهم وعلى ذلك ليست جديرة بان تحكم او تتفاوض باسم الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

سلطة محمود عباس لديها 14 جهازا امنيا تعدادهم 85 ألف عنصر (أخبار فلسطين، رقم 6197، 7 أغسطس الجاري) ومهمتهم الحفاظ على السلطة الفلسطينية في رام الله وامتيازاتهم وحماية المستوطنات في الضفة من المقاومة الفلسطينية وملاحقة النشطاء الفلسطينيين واعتقالهم او تسهيل اعتقالهم من قبل القوات الصهيونية.

بعد احداث «بأس جنين» الخالدة عمدت السلطة الى تجنيد وتدريب 5000 عنصر امني مهمتهم الى جانب القوة المشار اليها أعلاه اخماد /‏ اجتثاث مقاومة العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية.

(3)

ان المنح المالية التي تقدم لسلطة رام الله لا تنفق على رفاهة المواطن الفلسطيني وتطوير التعليم والصحة والخدمات العامة وامن المواطنين واغاثة المنكوبين من جراء الاعتداءات الإسرائيلية عليهم بل تنفق في أوجه شراء ذمم و"هتيفة" السلطة القابعة في المقاطعة.

وتشير التقارير الصادقة الى أن الانفاق على قطاع أمن السلطة في الضفة الغربية خلال النصف الأول من هذا العام 2023 ما يساوي 23% من إجمالي إنفاق حكومة محمود عباس، وقد تم انفاق 86 % من اجمالي ما تم انفاقه في قطاع الأمن في شكل أجور ومرتبات (www.arab48 انفاق السلطة ) والتي بلغت 69 مليون دولار.

ليس هذا فقط اذ ان سلطة محمود عباس لديها جيش قوامه 66 ألف عسكري بينهم 200 برتبة لواء،410 برتبة عميد، 2592 برتبة عقيد وكم عدد الضباط في الدرجات الادنى مما ذكرنا أعلاه بدءا برتبة ملازم الى الوصول الى رتبة عقيد. (www.aljazeera.net/‏politicsفي13/‏12 /‏2019 موازنة السلطة).

أستطيع القول ان هذه القوة العسكرية والأمنية ليست من اجل حماية الشعب الفلسطيني والعمل على استرداد حقوقه الشرعية وانما لخدمة قوات الاحتلال بطرق مختلفة الى جانب ان هذه القوة ليست قوة تحرير.

ومن هنا على العرب المانحين التوقف عن تزويد هذه السلطة بأية أموال نقدية والانصراف الى مساعدة المقاومين والمواطنين على ارض القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة مباشرة في صورة منح تعليم والعناية بالصحة واغاثة المحتاج في فلسطين وعونهم على الصمود والمقاومة على ارض فلسطين من النهر الى البحر.

(4)

رغم وجود هذه القوة الأمنية والعسكرية ذات الاعداد الكبيرة وعلى الرغم من كرم انفاق السلطة عليهم الا ان إسرائيل تعبث بالضفة الغربية ارضا وممتلكات وبشرا فقوات إسرائيل تجوب الشوارع والقرى لملاحقة النشطاء المقاومين للاحتلال الإسرائيلي وتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء وتدمر ممتلكات وتحرق مزارع.

وجيوش السلطة لا تتصدى لجحافل المستوطنين وقوات الامن والجيش الإسرائيلي، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال في هذا العام 2023 ما يزيد على 125 الى تاريخ نشر هذا المقال، ناهيك عن المعتقلين والجرحي ( وثائق مركز المعلومات الفلسطيني في 13/‏5 /‏2023 ).

حركة الجهاد الإسلامي أعلنت في 7 أغسطس الجاري أن سلطة محمود عباس اعتقلت 11 ناشطا من الحركة في كل من رام الله (مقر السلطة) وجنين والخليل بدون حياء او خجل من الله والناس اجمعين أي أن قوى امن السلطة والقوى الإسرائيلية يتسابقون على صيد النشطاء والمقاومين الشرفاء ولا حامي لهم الا الله.

آخر القول: اناشد المانحين العرب لسلطة محمود عباس وقف هدر المال العربي لحماية جحافل المستوطنين الإسرائيليين بالضفة والقدس بواسطة قوى الأمن العباسية ومد الشعب الفلسطيني مباشرة عبر منظمات فلسطينية مشهود لها بالنزاهة والوطنية الصادقة القابعين تحت الاحتلال بجميع الوسائل لعونهم على الصمود ومقاومة الاحتلال.

*د. محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر

المصدر | الشرق

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة قوى الأمن السلطة الفلسطينية سلطة محمود عباس الكيان الصهيوني السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة فی رام الله فی الضفة

إقرأ أيضاً:

قمة الرياض المرتقبة.. ملفات فلسطين وسلاح حزب الله على طاولة ترامب

تستعد العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء لاحتضان قمة إقليمية استثنائية تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك وسط تقارير بشأن إمكانية مشاركة الرئيسين اللبناني جوزيف عون، والسوري أحمد الشرع.

ونقلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" العبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع أن الاقتراح بعقد القمة جاء بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان، وقد نال موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن جهود سعودية لإعادة تأكيد دور المملكة القيادي في المنطقة، خصوصًا في ظل تعثر مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، واشتداد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأكدت أن ترامب قد صرح في شباط / فبراير، أن السعودية لم تعد تطالب بإقامة دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تصريح أثار نفيًا سعوديا عاجلا في ذلك الوقت.


ووفقًا للمصدر، فإن ترامب وافق على طلب بن سلمان بضم القادة العرب الآخرين إلى الاجتماع، والذي سيأتي في بداية زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة بين 13 و16 أيار / مايو.

بحسب تقارير رويترز، فإن بن سلمان يسعى إلى انتزاع تعهد أمريكي رسمي بدعم إقامة الدولة الفلسطينية كشرط أساسي في أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، وهو ما يراه ولي العهد إنجازا دبلوماسيا بارزا يمكن أن يحدث تحولا في الموقف العربي والإسلامي إزاء هذا الملف.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، لا سيما في لبنان، حيث تتزايد الدعوات الدولية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتوسيع صلاحيات قوات اليونيفيل جنوب الليطاني، إلى جانب استمرار التوتر الحدودي بين حزب الله وإسرائيل.

من جانب آخر، فإن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول قمة عربية دولية له منذ توليه السلطة، تشير إلى تقارب تدريجي مع المحور الخليجي بدفع أمريكي-روسي مشترك، حسب المصادر.

رغم ذلك، أثيرت تساؤلات حول مشاركة الرئيس محمود عباس، حيث نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في السلطة الفلسطينية نفيه وجود ترتيبات لزيارة عباس إلى الرياض حاليًا، مؤكدًا أنه ما زال في موسكو لعقد محادثات رسمية.

ومع ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية وأمريكية إلى أن الدعوة قد وجهت بالفعل إلى القيادة الفلسطينية، في محاولة لمنح اللقاء زخما سياسيا.


من جهته، يسعى  ترامب إلى استثمار القمة في تعزيز موقعه الدولي عبر إبرام تفاهمات كبرى تشمل ملفات الأمن الإقليمي، وإعادة الإعمار في سوريا ولبنان، إلى جانب جذب استثمارات سعودية وخليجية ضخمة في البنية التحتية الأمريكية، ضمن خطة "النهضة الاقتصادية" التي يروج لها ترامب.

أكدت التقارير أن ترامب يسعى للحصول على حزمة استثمارية تتجاوز تريليون دولار خلال زيارته، تشمل قطاعات التكنولوجيا والطاقة والدفاع.

وأشار التقارير الصحفية إلى أن انعقاد القمة يأتي في ظل غياب واضح لإسرائيل عن الطاولة، وهو ما يعكس — وفق محللين — رغبة سعودية بإعادة ترتيب الأوراق العربية أولًا قبل اتخاذ أي خطوات إضافية نحو التطبيع، كما تأتي وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن آلاف الشهداء وموجة نزوح جماعي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يفتتح المركز الاستشاري للسرطان في ضاحية الريحان شمال رام الله
  • إعلام الأسرى: يستنكر قطع السلطة الفلسطينية رواتب 1600 أسير
  • السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة
  • أمن السلطة الفلسطينية يقتل الشاب رامي زهران.. وحركة حماس تنعاه
  • من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته
  • أبو الغيط: إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب قرارات صعبة فعلى حماس الاستجابة
  • عباس يقرر رفع الحظر عن عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربية
  • وفاة عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا
  • قمة الرياض المرتقبة.. ملفات فلسطين وسلاح حزب الله على طاولة ترامب
  • خافوا من الله.. عباس شومان ينفي خبر وفاة نصر فريد واصل