أزمة النقل الجوي تحاصر أهم مفاصل العدوّ الصهيوني وسط انهيار مُستمرّ للقطاع المصرفي والعقاري
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يمانيون../
ما يزالُ اقتصادُ العدوّ الإسرائيلي يتكبَّدُ الخسائرَ المتواصلةَ على كُـلّ المستويات، حَيثُ تعمِّقُ ضرباتُ المقاومة الإسلامية في لبنان جراحاتِ العدوّ الاقتصادية؛ بسَببِ الضربات المكثّـفة التي تطال غالبية المدن الفلسطينية المحتلّة، من بينها “تل أبيب” ومدن حيوية أُخرى.
وفي جديد المعاناة الاقتصادية التي يواجهها العدوّ الصهيوني، ذكرت وكالة بلومبرغ تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل حزب الله، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.
وقالت بلومبرغ: إن “إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع”.
وأضافت إنه “من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أُكتوبر الفائت، توقف الطيران تمامًا لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور”، في إشارة إلى حجم الحصار الجوي الذي يواجهه العدوّ الصهيوني.
وعن الأضرار التي يعاني منها العدوّ الصهيوني في هذا السياق، ذكرات بلومبرغ أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا؛ ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.
وتجدر الإشارة إلى أن كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية علقت رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة لأشهر طويلة؛ وهو ما زاد المخاوف التي كانت تنتاب قطاعات الاستثمار والتجارة؛ ما تسبب في زيادة وتيرة عزوف أصحاب رؤوس الأموال، فيما زادت أَيْـضًا أرقام الهجرة العكسية؛ بفعل مخاوف عدم السفر في الفترات المقبلة جراء تصاعد التهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني من جوانب متعددة.
وفي سياق الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات تتضاعف يومًا تلو الآخر، في إشارة إلى أن تأثير العمليات المتصاعدة ضد العدوّ الصهيوني تفاقم الأزمات في هذا القطاع وباقي القطاعات الأُخرى.
ولفتت إلى أن الأزمة في قطاع العقارات انعكست بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت أن الأزمة التي ضربت قطاع العقارات انعكست على القطاع المصرفي؛ مما دفع “بنك إسرائيل المركزي” إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.
يشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه العديد من الازمات الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع تصنيفه الائتماني من قبل الوكالات العالمية المعتمدة؛ ما أَدَّى إلى تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ الصهيوني بمليارات الدولارات؛ وهو الأمر الذي فاقم نسبة العجز في الموازنة، وأجبر العدوّ على اللجوء للزيادات الضريبية والجمركية، وهذا بدوره فاقم هجرة الاستثمارات، وهجرة المستوطنين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحتل ة تسبب فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشركات الأوروبية تواجه أزمة بسبب قيود التصدير الصينية
حذر مفوض التجارة الأوروبية من أن القيود التي تفرضها الصين على صادرات المواد الخام المطلوبة تسبب مشاكل كبيرة للصناعة الأوروبية.
وقال ماروش شيفكوفيتش، خلال اجتماع وزاري غير رسمي بمدينة هورسنز الدنماركية، إنه على الرغم من التواصل المستمر مع السلطات الصينية، لم تعالج سوى نصف طلبات تراخيص التصدير التي تم إرسالها إلى بكين بشكل سليم حتى الآن، مضيفاً أن هذا يصعب على الشركات التخطيط وتطوير أعمالها بشكل كبير.
وأضاف المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي أنه وردت العديد من الرسائل التي تعرب عن القلق، لا سيما من شركات تصنيع السيارات، وأن ضوابط التصدير الصينية غير مبررة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ووفقاً لشيفكوفيتش، فإن الشركات قلقة بشكل خاص بشأن إمدادات معادن الأرض النادرة، التي أعلنت الصين عن توسيع قيود تصديرها في الأسبوع الماضي.
وتعد المواد الخام والمغناطيس المصنوع منها حيوية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والدفاع، كما تستخدم هذه المواد في العديد من المنتجات، من المحركات الكهربائية وأشباه الموصلات إلى التوربينات.
مفوض الاتحاد الأوروبي: مناقشة هذه القضية وغيرها من موضوعات التجارة والاستثمار
ويعتزم مفوض الاتحاد الأوروبي مناقشة هذه القضية وغيرها من موضوعات التجارة والاستثمار خلال اجتماع متوقع عقده عبر الفيديو مع وزير التجارة الصيني، منتصف الأسبوع المقبل، كما أجرى محادثات أولية مع بعض نظرائه من مجموعة الدول السبع الكبرى.
وأدى إعلان الصين عن تشديد ضوابط التصدير إلى تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على المنتجات الصينية اعتباراً من أول نوفمبر المقبل، بحسب الاسواق العربية.