قالت وسائل إعلام روسية إن سيرغي شويغو، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي أبلغ زعماء حركة طالبان الذين يقودون الحكومة الأفغانية بأن موسكو تريد المساعدة في تحقيق سلام دائم في البلاد، وذلك خلال زيارته لأفغانستان أمس الاثنين.

وقال شويغو في تصريحات أدلى بها أمس الاثنين إن على الولايات المتحدة أن تضطلع بدور قيادي في جهود إعادة الإعمار بأفغانستان في ضوء تدخلها العسكري في البلاد الذي استمر نحو 20 عاما.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن زعماء طالبان طلبوا من شويغو المساعدة في تخفيف الضغوط الناجمة عن العقوبات التي فرضتها واشنطن على الحكومة الأفغانية منذ تولي طالبان السلطة.

وترأس شويغو، وهو زير دفاع سابق، وفدا روسيا رفيع المستوى أجرى محادثات مع مسؤولين في حكومة طالبان بكابل أمس الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام أن المسؤول الروسي أبلغ مسؤولي طالبان أن موسكو ستشطب قريبا الحركة من قائمتها للمنظمات المحظورة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الشهر الماضي اتخاذ قرار برفع طالبان من قائمة المنظمات التي تصنفها إرهابية.

وقال شويغو "اسمحوا لي أن أؤكد استعدادنا لإجراء حوار سياسي بناء بين بلدينا ومن بين الأهداف توفير زخم لعملية مصالحة بين الأفغان".

ورأى أن الولايات المتحدة، التي سحبت قواتها على عجل من أفغانستان في عام 2021 بعد 20 عاما من غزو البلاد، يجب أن تلتزم بالمساعدة في إعادة الإعمار.

واتهم شويغو أميركا بسرقة كل من حولها، وقال "نتحدث عن إعادة الأصول والأموال التي تخص الأفغان والتي يبدو أنها لن تعود قريبا، كما حدث مع العديد من البلدان الأخرى مثل ليبيا وسوريا."

مطالب أفغانية

من جهته، قال عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية، خلال اللقاء إن إدارة طالبان تحتاج إلى مساعدة موسكو لتخفيف عبء العقوبات الغربية.

ونقلت وسائل إعلام عنه قوله إن حكومة بلاده تحاول تهيئة الظروف اللازمة لنمو صادرات السلع الأفغانية والاستثمار الأجنبي.

وتطرق للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والدول الغربية على حركة طالبان بعد سيطرتها على الحكم في أفغانستان في عام 2021، مشيرا إلى تجميد الأصول وحظر السفر الذي يستهدف قادة الحركة.

وقال نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية "ننتظر من روسيا الاتحادية أن تساعدنا في تحييد هذه الضغوط".

ويقول محللون إن موسكو ربما تتطلع إلى التعاون مع كابل لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، الذي ينشط أيضا في أفغانستان، الذي تبنى الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات في العاصمة الروسية موسكو في مارس/آذار، وأودى بحياة 140 شخصا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وسائل إعلام

إقرأ أيضاً:

موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية

موسكو (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة أوكرانيا تنفي سيطرة القوات الروسية على مدينة استراتيجية عودة سكان سواحل المحيط الهادئ بعد تراجع خطر «التسونامي»

وجهت روسيا، أمس، دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة الروسية العربية المقرر عقدها في أكتوبر المقبل، وذلك خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الشيباني في موسكو أمس، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر المقبل.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أن بوتين استقبل الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين.  
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى «بدء نقاش ضروري لصياغة المستقبل»، وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأوضح أن هناك فرص كبيرة جداً لسوريا قوية وموحدة، معبراً عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • إيدي هاو يحسم مصير إيزاك من الاستمرار مع نيوكاسل
  • إيزاك يضع نيوكاسل في «خانة الحيرة»
  • رداً على تصريحات مسؤول روسي.. ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين
  • مبعوث ترامب يزور موسكو وكييف تنفي سقوط تشاسيف يار
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • عشرات القتلى والمصابين في هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف
  • موسكو ودمشق تبحثان الأمن والاتفاقيات القديمة وسط حضور عسكري روسي لافت
  • إعلام إسرائيلي: 7 حالات انتحار في صفوف الجنود خلال يوليو الجاري
  • قتلى بقصف روسي على كييف وموسكو تعلن السيطرة على بلدة أوكرانية