حمل الـ 15 شهراً "الوهمي" يكشف أكبر شبكة احتيال خصوبة في نيجيريا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
فضحت قصة عائلة نيجيرية شبكة إجرامية تستغل رغبة النساء في تحقيق حلم الأمومة، حيث يقوم أفراد الشبكة بالاحتيال عليهن من خلال تقديم علاج "سحري" باهظ الثمن، شريطة أن تستمر فترة الحمل 15 شهراً بدلاً من المدة الطبيعية.
نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تقريراً يسلط الضوء على إحدى العصابات التي دمرت العديد من الأسر، مستغلة رغبة النساء الشديدة في الأمومة، للتلاعب بمشاعرهن من خلال الترويج لما يُعرف بـ"الحمل الغامض"، حيث تتسم نيجيريا بإحدى أعلى معدلات الولادة في العالم، فيما تواجه النساء ضغوطاً اجتماعية للإنجاب.
لحبك الحيلة، يقوم المحتالون الذين يتظاهرون بأنهم أطباء أو ممرضات بإقناع النساء بأنهن خضعن لـ"علاج خصوبة إعجازي" مضمون لجعلهن حوامل، يكلّف في مرحلته الأولى بعضة مئات من الدولارات، ويتنوع بين حقنة أو مشروباً أو مادة يتم إدخالها في الأعضاء النسائية.
لكن لا تعرف أي من النساء ما الذي يحتوي عليه هذا العلاج بالتحديد، إلا أن اللواتي اختبرنه لاحظن تغييرات في أجسادهن، مثل انتفاخ البطن، ما جعلهن يعتقدن بأنهن حوامل.
لضمان عدم انكشاف الحيلة، كانت عصابة المجرمين تحذر ضحاياهن من زيارة أي أطباء أو مستشفيات تقليدية، مدعية أن "أي فحص أو اختبار حمل لن يكشف عن الطفل، الذي ينمو خارج الرحم، على حد زعم المحتالين".
وعندما يحين موعد الولادة الذي يحدده المحتالون، يبدأ المخاض بعد تحفيز أجساد النساء الحوامل "زوراً" بعقار "غالي الثمن"، ما يتطلب دفع مزيد من الأموال.
فيما تختلف روايات النساء النيجريات المخدوعات حول كيفية حدوث الولادة، لكن جميع ما سردنه كان مثيراً للقلق، إذ خُدر البعض ليستيقظن مع علامة جرح مشابهة للولادة القيصرية، بينما روت أخريات أنهن تلقين حقناً تسببت في حالة خمول وهلوسة جعلتهن يعتقدن أنهن في مرحلة الولادة، في النهاية، تجد النساء أنفسهن مع أطفال يُفترض أنهن أنجبنهن.
حكاية شيوما وإيكي
عرضت "بي بي سي" واحدة من الحالات التي تعرضت للاحتيال، مع تغيير أسماء الزوجين المخدوعين، حيث تصر امرأة عشرينية تدعى "شيوما" أن الرضيع "هوب" الذي تحمله بين ذراعيها، هو ابنها، الذي أنجبته بعد 8 سنوات من المحاولات الفاشلة للحمل.
ترى "شيوما" في الرضيع هوب "طفلها المعجزة" الذي حملت به لمدة 15 شهراً، كما قال لها الأطباء المحتالون، بينما يرفض زوجها "إيكي" وأسرته تصديق رواية أن الرضيع هو الطفل البيولوجي للزوجين.
لكن "شيوما" تُصر على النقيض وتتمسك به، مشيرة إلى أنه حتى لو لم يكن طفلها البيولوجي، فهو الهدية التي أرسلها إليها الله بعدما شعرت باليأس، لكثرة إلحاح أهل زوجها على الحمل والتهديد بتزويجه من أخرى، إن لم تنجب.
لذلك لم يكن أمام "شيوما" إلا اللجوء لعيادة تقدم "علاجاً غير تقليدي" تبيّن أنّه عملية احتيال غريبة ومروعة، وستحتفظ شيوما وإيكي بطفلهما إلى أن يتقدم والداه البيولوجيان للمطالبة به.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نيجيريا الحمل
إقرأ أيضاً:
"ولادة بلا ألم" تُحسن تجربة الأمهات وتسجل 100 حالة ناجحة في الأحساء
احتفل مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، التابع لتجمع الأحساء الصحي، بإطلاق خدمة ”ولادة بلا ألم“، معلنًا عن تسجيل 100 حالة ولادة ناجحة ضمن هذه الخدمة الجديدة، التي تهدف إلى تحسين تجربة الأم وتوفير بيئة ولادة أكثر راحة وأمانًا.تقنيات لتخدير وتخفيف الألموتعتمد الخدمة على توفير خيارات متعددة لتخفيف آلام الولادة الطبيعية، في مقدمتها تقنية التخدير النصفي «الإبيديورال»، بإشراف طاقم طبي متخصص في التخدير والولادة.
ويسهم هذا النوع من التخدير في تقليل الإحساس بالألم دون التأثير على وعي الأم أو سير عملية الولادة، مما يعزز من مستوى الرعاية الصحية المقدمة ويجعلها أكثر إنسانية واحترافية.
أخبار متعلقة عاجل 9 دقائق لإنهاء الإجراءات.. انسيابية مرورية عبر جسر الملك فهد في الاتجاهينبدء أعمال إنشاء 5 حدائق في إسكان القطيف لتعزيز جودة الحياة وأشار تجمع الأحساء الصحي إلى أن هذه المبادرة تُعد من أوائل الخدمات المتقدمة التي تُطبق على مستوى المنطقة الشرقية، وتأتي ضمن جهود وزارة الصحة الرامية إلى تحسين تجربة المريض، وتحديدًا في قطاع الولادة، من خلال اعتماد ممارسات صحية مبتكرة ترتكز على احتياجات الأمهات وتطلعاتهن.زيادة الإقبال على الخدمةولفتت إدارة المستشفى إلى أن الإقبال على الخدمة شهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ تدشينها، ما يعكس تزايد وعي النساء بحقوقهن الصحية وثقتهن بالكادر الطبي.
وساهمت هذه المبادرة في رفع مستويات رضا المستفيدات، وفق نتائج تقييم تجربة المريض التي أظهرت تحسنًا لافتًا في مؤشرات الرضا العام.
ويُنظر إلى هذه الخدمة باعتبارها أحد الإنجازات النوعية في مشوار تطوير خدمات الأمومة والطفولة داخل المستشفى، إذ تجمع بين الراحة الجسدية والدعم النفسي للأمهات، وتتماشى مع المعايير العالمية التي تضع تجربة المريض في قلب الرعاية الصحية.