أكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي تشير تقارير إلى اقترابه، "سيحافظ على حريتها في العمل هناك للدفاع عن نفسها"، متوعدة بأنها "لن تتسامح مع أي انتهاك" له، فيما أعرب لبنان عن أمله بالتوصل إلى الاتفاق "الليلة".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، لرويترز، إن الاتفاق مع لبنان "سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها، وإزالة تهديد جماعة حزب الله، وتمكين عودة سكان شمالي إسرائيل إلى ديارهم بسلام".

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، من أن بلاده "لن تتسامح مطلقا" تجاه أي انتهاك لاتفاق الهدنة الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.

وطالب كاتس بـ"تطبيق فعال من جانب الأمم المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع لبنان".

وشدد على أن "أية محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله سيتم إحباطها"، مضيفا: "سنهدم أي منزل يستخدم قاعدة للإرهاب".

الآمال تتجدد بالوصول لاتفاق ينهي الحرب في لبنان؟ ما الذي يمنع التوصل لاتفاق في لبنان في ظل توالي التصريحات الإيجابية بشأنه؟ وهل يستطيع نتنياهو الموافقة على الاتفاق في ظل رفض حلفائه، أبرزهم بن غفير؟ وهل حققت إسرائيل أهدافها العسكرية في لبنان؟ ومن يملك القدرة على الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار؟

وفي لبنان، أعرب وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل "بحلول الليلة".

وأكد الوزير أن الجيش اللبناني "سيكون مستعدا لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب البلاد، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية".

كما عبر عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار، إلى مفاوضات مع إسرائيل "بشأن ترسيم الحدود البرية".

وفيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الضربات الإسرائيلية، قال إن "الولايات المتحدة قد تلعب دورا في إعادة بناء البنية التحتية".

وكان وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، قد قال لـ"الحرة"، الإثنين، إن البلد "يحتاج من 3 إلى 5 سنوات ليتعافى" من الحرب التي "أعادته 10 سنوات إلى الوراء".

وأضاف أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "يريد توقيع اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل وسيعمل عليه"، مستطردا: "كل رئيس أميركي جديد يجب أن يُنجز نجاحاً كبيراً داخليّاً وخارجيّاً في أول 100 يوم في سدّة الرئاسة، وإحدى نجاحات ترامب ستكون أنه فور دخوله البيت الأبيض سيقوم بالاتصال بـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو ليقول له: بعد هذا الاتصال لن تُطلق ولا رصاصة".

وسط "معارضة داخلية".. اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، مشاورات أمنية، قبل أن يجتمع في حوالي الساعة 14 غرينيتش بالمجلس الوزاري المصغر للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان.

وكشف سلام معالم خطة السلام في لبنان التي جرى بحثها مع فريق ترامب، قائلا إن "خريطة طريق الحلّ في لبنان تتألف من 3 نقاط" تشمل "انتخاب رئيس للجمهورية ليفاوض على الاتفاقيات الدولية وتشكيل حكومة جديدة، وتحصين الجيش ودعمه عسكريّاً وأمنيّاً ووضع برنامج غير مسبوق لحماية الحدود، ثم إعادة انتظام العمل القضائي والجسم القضائي".

وأبرز الوزير اللبناني أنه "تمّ الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول شكل حزب الله"، مبرزا أنه سيتم "تحويل حزب الله من حزب عسكري إلى حزب سياسيّ".

وتشمل خطة السلام "ورشة عمل كبيرة لتحصين الجيش وتسليحه"، كما يوضح سلام، كاشفا أن "في أروقة واشنطن ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهوريّة هم جوزيف عون، نعمة افرام وزياد بارود"، متحدثا عن إمكانية "تعيين مسعد بولس قريباً مسؤولاً عن ملف لبنان".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يغتال قيادي في حزب الله جنوب لبنان

يونيو 20, 2025آخر تحديث: يونيو 20, 2025

المستقلة/-أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تنفيذ ضربة استهدفت منطقة الشبريحة جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل محمد خضر الحسيني، الذي وصفه البيان الإسرائيلي بأنه “قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني” التابع لحزب الله.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الحسيني لعب دورًا محوريًا في إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق إسرائيلية، من بينها نهاريا وحيفا، خلال فترة الحرب، مضيفًا أنه عمل مؤخرًا على إعادة بناء وحدات المدفعية التابعة للحزب في خرق واضح للتفاهمات الأمنية القائمة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته لإزالة ما وصفه بـ”التهديدات المباشرة” على أمن إسرائيل، في إشارة إلى استمرار استهداف مواقع حزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قد وضع حدًا لمرحلة من التصعيد العسكري المتواصل بين الطرفين، ونص على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).

وفي المقابل، تطالب السلطات اللبنانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الغارات الإسرائيلية وسحب القوات المحتلة من خمس مواقع لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد الاستقرار الهش على الحدود الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشدد على أهمية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • إسرائيل تعلن مقتـل عنصر من حزب الله في غارة جوية جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يغتال قيادي في حزب الله جنوب لبنان
  • مؤشرات أوربية على انتهاك إسرائيل اتفاق الشراكة مع الاتحاد
  • إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟
  • رغم وقف إطلاق النار.. طائرة إسرائيلية مسيّرة تستهدف منطقة حولا جنوبي لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الضربات الإيرانية قد يدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • شهيد في لبنان بقصف للاحتلال الإسرائيلي على النبطية
  • برعاية أميركية.. توقيع مسودة اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار