فوردو تحت النار مجددًا.. إسرائيل تلاحق النووي الإيراني بضربة ثانية غامضة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
منشأة نطنز الإيرانية (مواقع)
في تصعيد خطير يُنذر بتوسّع المواجهة، أعلنت مصادر إيرانية رسمية أن منشأة فوردو النووية تعرّضت لهجوم إسرائيلي جديد صباح الإثنين، لتكون الضربة الثانية التي تستهدف الموقع خلال أيام، بعد الغارة الأميركية الأخيرة.
التلفزيون الإيراني أورد الخبر بشكل مقتضب، دون الكشف عن تفاصيل الخسائر أو طبيعة الأضرار، في حين أكّد المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في قم لوكالة "تسنيم" أن الهجوم استهدف فعلاً منشأة فوردو، لكن "لا خطر يهدد السكان" في الوقت الحالي، بحسب قوله.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مسؤوليته عن القصف، مشيرًا إلى أنه استهدف طرق الوصول إلى منشأة فوردو، الواقعة وسط إيران، دون أن يوضح ما إذا كانت الضربة قد أصابت أهدافًا داخل المجمع النووي نفسه.
هذه الضربة الإسرائيلية الجديدة تأتي في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوتر النووي في المنطقة، خصوصًا بعد الضربة الأميركية التي قيل إنها استهدفت البنية العلوية لفوردو دون اختراق التحصينات العميقة.
ويبقى الغموض يلفّ مصير المنشأة، في ظل صمت إيراني رسمي بشأن حجم الأضرار، وسط مؤشرات متزايدة على أن المعركة حول برنامج إيران النووي تدخل مرحلة أكثر شراسة وجرأة من أي وقت مضى.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
قال العميد محمود محيي الدين، الخبير السياسي، إن إيران نقلت بالفعل كميات كبيرة من اليورانيوم من منشأة فوردو، قبل الضربة بنحو 48 ساعة.
وأضاف، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “واقع الحال أن الجانب الإيراني لديه تنسيقات مع دول مثل الصين وروسيا، ومع الأنباء حول احتمالية الضربة؛ اتخذ إجراءات وقائية، أولها نقل نحو 408 كجم، وتم تأمينها في أحد المخازن بالدروب الجبلية في نفس المنطقة، إلى جانب تحرك أسطول من العربات؛ لسحب أجهزة الطرد المركزي والمعدات الثمينة”.
وأكمل العميد محمود محيي الدين،: “القاعدة في فوردو تم ضربها، لكنها كانت فارغة، وكان عدد محدود من عناصر الحراسة والتأمين في محيطها، وكانت خالية من العمالة والمهندسين والخبراء”.
وواصل : “إسرائيل حاولت استهداف العلماء؛ بهدف حرمان إيران من فكرة إنتاج السلاح النووي، كما تم ضرب المنشآت من واشنطن؛ بهدف إنهاء عملية التخصيب، وبالتالي ترى واشنطن أنها حققت نصرًا، وحرمت طهران من إمكانية إعادة التخصيب”.
البرنامج النووي الإيرانينفى العميد محمود محيي الدين، أن تكون الضربة الأمريكية قد قضت على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها عطلته لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام فقط.
وحول منشأة نطنز، قال:"تم إنهاؤها تمامًا، لسببين، الأول أنها الوحدة المسؤولة عن التخصيب القانوني وتخضع لإشراف الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني أنه تم اكتشاف منشأة في محيطها داخل عمق الجبل، ولم تستطع إسرائيل الوصول إليها".
وأضاف: “كان الهدف من الضربات أن يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه لشعبه وكأنه قضى على البرنامج النووي فيما يخص نطنز التي أبلغت عنها المعارضة الإيرانية في وقت سابق، أما منشأة فوردو، فلم تكن تخضع للتفتيش في الأساس، ولم تسمح إيران بذلك”.
وعن منشأة أصفهان، علق قائلاً: "لم تُدمَّر بالكامل، فهناك جزء كبير يمكن إعادة تشغيله، ولكن المنشأة الوحيدة التي انتهت تمامًا هي نطنز، وكانت تحتوي على معدلات تخصيب لليورانيوم وصلت إلى 60%، وبعض التقديرات أشارت إلى أنها اقتربت من 87%، وهذه النسبة الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية".