استسلام وفشل.. ردود الفعل في إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد رؤساء مستوطنات شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان والذي قد يتم التوقيع عليه في المستقبل القريب.
وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس ماتي آشير الإقليمي، إن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لا يتضمن ترتيبات لضمان أمن المستوطنات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل سيكون بمثابة كارثة".
وأضاف "إذا تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ولم يتضمن ترتيبات مهمة لاستعادة الأمن للمستوطنات الواقعة على خط المواجهة قبل عودتهم إلى ديارهم ــ بما في ذلك إقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قوة دولية قوية وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ــ فسيكون ذلك كارثة لأجيال".
وتابع: إننا لا نريد أن نجد أنفسنا نكرر التاريخ، ونواجه نفس الإخفاقات التي واجهناها بعد حربي لبنان الأولى والثانية، مع عدم تطبيق الاتفاقيات. وأذكّر الحكومة الإسرائيلية بأن سكان الشمال هم خط الدفاع الأول لإسرائيل، وبالتالي، يجب ضمان أمنهم".
ووصف رئيس مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، الصفقة المحتملة بأنها "اتفاقية استسلام" وقال: عندما تقترحون علينا العودة إلى واقع 6 أكتوبر في الشمال ، حيث كان من الممكن أسر أبنائنا، ، وحرق منازلنا، فإننا لن نوافق، ولن نعود، ولن نتعاون مع اتفاقيات الاستسلام هذه".
وقال رئيس مجلس مستوطنة المطلة: من يقول إن أهداف الحرب قد تحققت فهو كاذب - لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق إلى اتفاق استسلام مع حزب الله وتتفاوض معه؟".
رئيس بلدية كريات بياليك، قال: لدينا شعور بالإحباط، آمل ألا تذهب الصعوبات التي مررنا بها خلال الشهرين الماضيين عبثا".
فشل المناورة البريةبدوره رأى المحلل العسكري الإسرائيلي، إيلي بار أون، أن الاتفاق في لبنان هو نتيجة مباشرة لفشل المناورة البرية للجيش الإسرائيلي.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن المناورة الأرضية كانت بطيئة ومحدودة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي هو جيش صغير لم يجهز نفسه لحرب متعددة الساحات.
وقال إن الجيش الإسرائيلي تحول خلال فترة الأربعين سنة الماضية، ومع غض الحكومات الطرف، إلى جيش صغير، وأن جنوب لبنان حتى نهر الليطاني وأكثر من ذلك بقليل لا يمكن احتلاله بسرعة بثلاث فرق مخفضة، موضحا أن العالم ليس مستعداً لحرب لا نهاية لها في لبنان.
من جانبه، أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس، أن "من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار موقت في لبنان"، مشيرا إلى أن "انسحاب قواتنا الآن سيصعب الأمور علينا، وسيسهل على "حزب الله" إعادة تنظيم صفوفه".
ولفت في تصريح، إلى "أننا دفعنا الكثير من دماء مقاتلينا، من جرحانا، في أيام المعارك العديدة التي خاضها العسكريون، ومن الميزانيات والأسلحة. لقد تم إجلاء سكان الشمال منذ أكثر من عام، ومن يعيشون على الخط الثاني يقيمون في الملاجئ"، مشددا على أنّه "يجب ألا نقوم بعمل فاتر، ويجب ألا نفوت فرصة التوصل إلى اتفاق قوي، من شأنه أن يغير الوضع بشكل جذري في الشمال".
وذكر موقع "واللا" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا رؤساء المجالس الإقليمية في الشمال إلى اجتماع بشأن الصفقة.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة هدنة مدتها 60 يوما تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان حيث سيتم نشر الجيش اللبناني.
اتفاق مماثل مع غزةكما انتقد إسرائيليون، اتفاق وقف لإطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان دون التوصل إلى اتفاق مماثل مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو العمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وعبر بعض المعارضين عن استيائهم من هذا التوجه، حيث تساءلوا عن سبب التركيز على لبنان في وقت لم يتم فيه تحقيق تقدم في ملف الأسرى في غزة.
من بين المنتقدين كان يائير غولان، الذي أشار إلى أن إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان دون تحقيق نصر كامل، فكان من الممكن فعل الشيء نفسه مع غزة. كما وجه المعلق بن كسبيت تساؤلات حول استمرارية الحرب في غزة رغم ضعف العدو هناك مقارنةً بجبهة لبنان.
زعيم المعارضة يائير لابيد دعا إلى إبرام صفقة تبادل أسرى، بينما اعتبرت عائلات الأسرى أن الحكومة تتجاهل الواجب الأخلاقي تجاه المختطفين. وظهرت اتهامات لرئيس الحكومة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بسبب ضغوط من شركاءه في الحكومة، مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان اسرائيل ولبنان حزب الله وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حزب الله وإسرائيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار اتفاق وقف حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
ردود فعل دولية متباينة بعد العدوان الإسرائيلي على إيران
دعت دول غربية وعربية وإسلامية، إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في إيران، وسط إدانات دولية واسعة للعدوان الإسرائيلي من بعض الدول، وتأكيد أخرى على حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربات أنه "لا يمكن إيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى"، بحسب ما نقلت عنه شبكة فوكس نيوز مضيفة أنه "شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها والدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران".
وقال المستشار الألماني فريدريك ميرتس في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخطره في مكالمة هاتفية صباح الجمعة بالهجوم على إيران.
وجاء في البيان أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأنه لا ينبغي لإيران تطوير أسلحة نووية، لكن ميرتس دعا الجانبين إلى وقف التصعيد.
وحضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش "إسرائيل" وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس". ودان "أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" مبديا "قلقه البالغ" إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته أنه من "الجوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد" مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك "أحادي".
من جانبها، أعربت الصين عن "قلقها البالغ" جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ"انتهاك" السيادة الإيرانية محذرة من "العواقب الخطيرة" للهجوم. ودعت إلى "بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر".
ودعت فرنسا "كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة".
أما في بريطانيا، فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدا في بيان أن "التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة".
وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن لندن لا تقدم حاليا دعما عسكريا لإسرائيل للدفاع عن نفسها في مواجهة رد إيران على القصف الإسرائيلي الذي جرى الليلة الماضية.
ونقلت صحيفة التايمز عن مصادر دفاعية القول إن بريطانيا لم تقدم دعما لإسرائيل صباح الجمعة.
وذكرت سكاي نيوز بشكل منفصل أن الطائرات الحربية البريطانية لا تشارك حاليا في عمليات مساعدة في الدفاع عن المجال الجوي الإسرائيلي، لكن هذا قد يتغير مع تطور الوضع.
ومن جانبها، حضت تركيا "إسرائيل" على وقف "أعمالها العدائية" التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
ونددت وزارة الخارجية الباكستانية "بحزم" بالضربات الإسرائيلية مؤكدة "تضامنها" مع إيران، في بيان.
كما نددت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ"جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام" بنيامين نتانياهو.
وأعلن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحافيين "ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدا ... من المؤسف للغاية أن يكون تم اتخاذ تدابير عسكرية" مضيفا أن طوكيو "تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس".
وأطلقت "إسرائيل" فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".