تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد رؤساء مستوطنات شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان والذي قد يتم التوقيع عليه في المستقبل القريب.  

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس ماتي آشير الإقليمي، إن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لا يتضمن ترتيبات لضمان أمن المستوطنات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل سيكون بمثابة كارثة".

وأضاف "إذا تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ولم يتضمن ترتيبات مهمة لاستعادة الأمن للمستوطنات الواقعة على خط المواجهة قبل عودتهم إلى ديارهم ــ بما في ذلك إقامة منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قوة دولية قوية وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ــ فسيكون ذلك كارثة لأجيال".

وتابع: إننا لا نريد أن نجد أنفسنا نكرر التاريخ، ونواجه نفس الإخفاقات التي واجهناها بعد حربي لبنان الأولى والثانية، مع عدم تطبيق الاتفاقيات. وأذكّر الحكومة الإسرائيلية بأن سكان الشمال هم خط الدفاع الأول لإسرائيل، وبالتالي، يجب ضمان أمنهم".

ووصف رئيس مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، الصفقة المحتملة بأنها "اتفاقية استسلام" وقال: عندما تقترحون علينا العودة إلى واقع 6 أكتوبر في الشمال ، حيث كان من الممكن أسر أبنائنا، ، وحرق منازلنا، فإننا لن نوافق، ولن نعود، ولن نتعاون مع اتفاقيات الاستسلام هذه".

وقال رئيس مجلس مستوطنة المطلة: من يقول إن أهداف الحرب قد تحققت فهو كاذب - لماذا تتجه الحكومة الأكثر يمينية التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق إلى اتفاق استسلام مع حزب الله وتتفاوض معه؟".

رئيس بلدية كريات بياليك، قال: لدينا شعور بالإحباط، آمل ألا تذهب الصعوبات التي مررنا بها خلال الشهرين الماضيين عبثا".

فشل المناورة البرية

بدوره رأى المحلل العسكري الإسرائيلي، إيلي بار أون، أن الاتفاق في لبنان هو نتيجة مباشرة لفشل المناورة البرية للجيش الإسرائيلي.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن المناورة الأرضية كانت بطيئة ومحدودة، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي هو جيش صغير لم يجهز نفسه لحرب متعددة الساحات.

وقال إن الجيش الإسرائيلي تحول خلال فترة الأربعين سنة الماضية، ومع غض الحكومات الطرف، إلى جيش صغير، وأن جنوب لبنان حتى نهر الليطاني وأكثر من ذلك بقليل لا يمكن احتلاله بسرعة بثلاث فرق مخفضة، موضحا أن العالم ليس مستعداً لحرب لا نهاية لها في لبنان.

من جانبه، أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي ​بيني غانتس​، أن "من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار موقت في ​لبنان​"، مشيرا إلى أن "انسحاب قواتنا الآن سيصعب الأمور علينا، وسيسهل على "​حزب الله​" إعادة تنظيم صفوفه".
ولفت في تصريح، إلى "أننا دفعنا الكثير من دماء مقاتلينا، من جرحانا، في أيام المعارك العديدة التي خاضها العسكريون، ومن الميزانيات والأسلحة. لقد تم إجلاء سكان الشمال منذ أكثر من عام، ومن يعيشون على الخط الثاني يقيمون في الملاجئ"، مشددا على أنّه "يجب ألا نقوم بعمل فاتر، ويجب ألا نفوت فرصة التوصل إلى اتفاق قوي، من شأنه أن يغير الوضع بشكل جذري في الشمال".

وذكر موقع "واللا" أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا رؤساء المجالس الإقليمية في الشمال إلى اجتماع بشأن الصفقة.

وتتضمن خطة وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة هدنة مدتها 60 يوما تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان حيث سيتم نشر الجيش اللبناني.

اتفاق مماثل مع غزة

كما انتقد إسرائيليون، اتفاق وقف لإطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان دون التوصل إلى اتفاق مماثل مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو العمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك. 

وعبر بعض المعارضين عن استيائهم من هذا التوجه، حيث تساءلوا عن سبب التركيز على لبنان في وقت لم يتم فيه تحقيق تقدم في ملف الأسرى في غزة.

من بين المنتقدين كان يائير غولان، الذي أشار إلى أن إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان دون تحقيق نصر كامل، فكان من الممكن فعل الشيء نفسه مع غزة. كما وجه المعلق بن كسبيت تساؤلات حول استمرارية الحرب في غزة رغم ضعف العدو هناك مقارنةً بجبهة لبنان.

زعيم المعارضة يائير لابيد دعا إلى إبرام صفقة تبادل أسرى، بينما اعتبرت عائلات الأسرى أن الحكومة تتجاهل الواجب الأخلاقي تجاه المختطفين. وظهرت اتهامات لرئيس الحكومة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بسبب ضغوط من شركاءه في الحكومة، مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان اسرائيل ولبنان حزب الله وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حزب الله وإسرائيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار اتفاق وقف حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وفي سياق آخر، أعرب جوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.

ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته. 

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.

وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.

وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.

وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.

وأصيب شاب، مساء أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء التايلاندي: لا اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا
  • جوتيريش: يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب