“يقتلون ويُبيدون بنصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ” .. ماذا وراء اعتراف شيخ الأزهر بأنها حرب دينية؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
سرايا - باعتراف شيخ الأزهر د.أحمد الطيب - خلال استقباله قرينة رئيس جمهورية كولومبيا - بأن ما تقوم به "إسرائيل" من إبادة جماعية في فلسطين ولبنان، يفتح باب التساؤلات على مصراعيه.
الشيخ الطيب قال إن ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
ردود الأفعال على حديث شيخ الأزهر تباينت بين قوم مباركين لجهوده الرامية لوقف المجازر، وآخرين يرونه مقصرا في أداء واجبه نحو المستضعفين من الرجال والنساء والولدان.
السفير د.عبد الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يقول إنها حرب دينية بامتياز، مشيرا إلى أنه إذا لم تكن المقاومة دينية” سنية وشيعية”، لما حاربوها.
ويضيف أنها حرب دينية سياسية قومية، لافتا إلى أن الصهاينة تمسحوا باليهودية، ولو كانوا يهودا حقا لاحترمناهم.
وعن التيارات العربية التي تبعد الإسلام عن تلك المعركة، يقول السفير الأشعل إن هؤلاء تغيب عنهم أشياء كثيرة، لأن الصراع بيننا وبين الصهاينة هو صراع وجودي بين الحق والباطل.
ويختتم مؤكدا أنه واثق تماما أن كلمة الله هي العليا، وستنتصر المقاومة على "إسرائيل".
من جهته قال مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إنه لا يفل الحديد إلا الحديد، داعيا المقاومة إذا أرادت أن تنتصر لنفسها، وأن تكف بأس اليهود عن لبنان أن تضرب في العمق بكل قوة، وتضرب المدنيين كما يضربون هم، لا أن يقولوا نحن مبادئنا ضرب العسكريين.
وأضاف الغرياني أن مبادئنا الإسلامية تقول: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، مؤكدا أن هذا هو الذي يضع الحد لإجرام الصهاينة، أما التساهل معهم والتهاون، فهذا يزيدهم جرأة ويدفعهم إلى مزيد من الانتقام.
واختتم مؤكدا أن الواجب هو الضرب بقوة عبر الصواريخ الدقيقة وفي تل أبيب؛ في الطرقات وفي الشقق وفي كل مكان.
يذكر أن الشيخ محمد متولى الشعراوي كان قد أكد أن الصراع مع اليهود في تلك المرحلة يندرج تحت قوله تعالى “ثم رددنا لكم الكَرّة عليهم” وتابع متسائلا في فيديو قديم يتم تداوله على نطاق واسع: “ومتى تنتهي هذه الكَرّة؟ “
وأجاب قائلا: “ثم نعود ثانيا عبادا لله. فإن شئتم فأطيلوها، وإن شئتم فقصروها.
وادخلوا المسألة على أنها أمر ديني. لا تأخذوه على أنه أمر عربي أو سياسي.
ادخلوها إيمانيا إسلاميا، وذلك لا يكون إلا إذا كنا جميعا عبادا لله.
فإذا كنا عبادا لله، لن يتمكنوا منا.
الله سبحانه وتعالى حينما يتكلم بقضية قرآنية، لابد أن تأتي القضية الكونية مصدقة لها”.
وأنهى الشيخ الشعراوي مؤكدا أننا في انتظار لحظة ” فإذا جاء وعد الآخرة”.
رأي اليومإقرأ أيضاً : هجوم "إسرائيلي" على الأزهر وشيخهإقرأ أيضاً : سموتريتش يطرح خطة لتقليص عدد سكان غزة إلى النصفإقرأ أيضاً : لبنان: سننشر 5 آلاف جندي في الجنوب في إطار وقف إطلاق النار
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#لبنان#دينية#اليوم#الجرائم#الله#غزة#باب#أحمد#العسكريين#محمد#رئيس
طباعة المشاهدات: 1495
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-11-2024 04:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس فلسطين باب دينية غزة الجرائم دينية دينية دينية الله لبنان محمد فلسطين لبنان دينية اليوم الجرائم الله غزة باب أحمد العسكريين محمد رئيس مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
زياد!
#زياد!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
يقال في لبنان: زياد هو زياد!! لا يمكن تعريفه بأي صفة لاحقة. كأن تقول: لبناني، أو رحباني، أو مسلم، أو مسيحي، أو عبقري، أو مفكر، أو أي شيء.يكفي أن تقول: زياد!!. فهو نسيج وحده، ويُعرف زياد بذاته!مات زياد ، فوحّد لبنان طوائفَ، وسياسيين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار! الحكومة والمعارضة، المقاومة وغير المقاومة، الكبار والصغار! لم يُذكر زياد في لبنان إلّا بصفاته الإيجابية.
(١)
مقالات ذات صلةلماذا يحبون “زياد”؟
من متابعتي لما قيل في وفاته، ومتابعتي له قبل وفاته، هناك إجماع على أنه: فنان ، تلقائي، صريح يقول ما لا يقال في السياسة، والطائفية، والتدين!
صادق، عاش فقيرًا مع الفقراء،
ولذلك أحبه الجميع، وشارك في عزائه جميع السياسيين من مختلف التيارات! فهو بإنسانيّته
كان عابرًا للطوائف، والأحزاب مع أنه كان شيوعيّا! أو شيوعيّ التفكير. اتخذت الدولة قرارًا بإعطائه وسامًا من أعلى الرتب.
شارك في عزائه الرؤساء الثلاثة: عون، وبرّي، وسلام. أعلن وزير الثقافة تكريم زياد بما يستحق بتخليد تراثه، وفتح متاحف لبنان ومسارحه، واتخاذ الخطوات لتخليد ذكراه.
(٢)
الأردنيون و “زياد”!
خلافًا لما جرى في لبنان، انقسم الأردنيون: حبًا وكرهًا، حزنًا وشماتة. “تفلسف ” بعضنا وقال:
رجل كريه، وقال بعضهم: إنه شيوعيّ! وبعضهم إنه مع المقاومة، دون أن يجرؤوا على القول: إنه من أنصار فلسطين والقدس!!!
إنها هواية أردنية ربما شارك فيها الذباب الإليكتروني، والكلاب الإليكترونية لتشويه كل ما له صلة بالمقاومة!
صحيح أن لكل عظيم مثالبَ، وكل الشخصيات التاريخية من سقراط، ونابليون، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين، وغيرهم كانت لهم أخطاء، وعيوب! لكن لا يمكن القول: إن سقراط، وإفلاطون كانا ضدّ المرأة، وضد الشعر، وأن نابليون كان يغازل النساء! أما خالد بن الوليد، فقصته ذائعة مع مالك بن نويرة.
لكن لا يمكن الإساءة لعظمة هذه الشخصيات كما يفعل “بعض المتفلسفين!
زياد، إنسان قابل للنقد، ولكن لا ينقد بالشتائم في أيام الحزن عليه!
(٣)
من أقوال زياد:
اشتهر زياد بالحديث بلغة الشارع، بل عبّر عن هموم الشارع، وتناقل اللبنانيون، والسوريون، وبعض غير “المتحذلقين” الأردنيون، تناقلوا كلماته، وأقواله، وأغانيه أمثالا شعبية، أذكر منها:
-فيه ناس كثير ملاح، ما فيه منهم! وفيه ناس كثير مليح ما فيه منهم!
-قال لعصفور في القفص : كيف أفهّمك يا عصفور أنني مش زي أهلي اللي حطوك هنا.
-أنا ما عم أجرب أغيّر البلد! فقط أحاول أن لا ينجح البلد في تغييري!
-كل فستان نسائي حلو ما دام هناك من صمّمه ومن اختارته، ومن لبسته!
-حين تولد، يقررون إعطاءك اسمًا، ودينًا، وطائفة، ومذهبًا، وهُويةً؛ وعليك أن تناضل طوال عمرك؛ دفاعًا عن أشياء لم تخترها!
-قال للسيد حسن نصر الله: جئتك كي أبقي: أصلي، وأصوم معك! قال له حسن نصر الله: أحببناك لأنك مسيحي!!
-قال لإحداهن: اعتني بنفسك جيدًا لأنك حمارة!!
قال أحد اللبنانيين: أقواله كأقوال جبران خليل جبران!! يتداولها الجميع!
“ليش بعض الكتاب عندنا زعلانين”؟!!
فهمت عليّ؟!!