نظّم قسم الأحياء بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، بالتعاون مع نادي الأحياء، ملتقى علمياً بعنوان ("بايوثون الأحياء 2" تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الكائنات الحية في منطقة الخليج العربي)، كجزء من الأنشطة البحثية واللامنهجية.
وشهد البايوثون 2 مشاركة 22 فريقاً بحثياً مكوناً من طالبات وخريجات وأعضاء هيئة التدريس من القسم والكليات الأخرى.

أفكار ومشاريع بحثية متنوعةوأشارت عميدة كلية العلوم، الدكتورة أمل العتيبي، إلى أهمية هذا النشاط على مستوى الكلية نظراً لارتباطه بالجوانب البحثية للطالبات، مثمنةً الجهود التي بذلتها رئيسة القسم والطالبات في إنجاح البايوثون.
أخبار متعلقة اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الشرقية تستعرض مشاريع جودة الحياةالشرقية.. إنشاء مركز لعلاج حالات التوحد بالدماممن جهتها، أوضحت رئيسة قسم الأحياء، الدكتورة نادية محمد العبد الله، أن البايوثون جمع بين الطالبات والخريجات وأعضاء هيئة التدريس لتقديم وعرض أفكار ومشاريع بحثية أمام لجنة تحكيم في قاعة الأميرة جواهر بنت نايف بالجامعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "بايوثون الأحياء 2" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الكائنات الحية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأضافت الدكتورة العبد الله أن الفعالية تضمنت معرضاً مصاحباً لعرض الملصقات العلمية الخاصة بالمشاريع، بحضور عميدة كلية العلوم الدكتورة أمل العتيبي، ووكيلة عمادة البحث العلمي الدكتورة أفنان الجعفري، ومديرة مكتب براءات الاختراع ونقل التقنية الدكتورة تهاني فلمبان، إضافة إلى وكيلات الكلية ورئيسات الأقسام وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية وطالبات القسم وطلاب التعليم العام من مدارس البسام.
وتهدف الفعالية إلى تشجيع الطالبات على التفكير الإبداعي والابتكاري في معالجة القضايا العلمية من خلال تقديم المشاريع البحثية التي تتسق من الأولويات الوطنية البحثية وفق رؤية 2030 وفي ختام الملتقى، تم تقديم ست جوائز نقدية للفرق المتميزة التي قدمت حلولاً ابتكارية.الذكاء الاصطناعي والعلوم الحيويةوأشارت الدكتورة العبد الله إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الكائنات الحية تمثل أحد أهم التطورات في مجال العلوم الحيوية، حيث تسهم في دراسة وتحليل سلوك الكائنات الحية وفهم تفاعلاتها مع البيئة بشكل أكثر دقة وكفاءة. يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة المستمدة من الأبحاث البيئية والجينية والحيوية، مما يساعد على كشف أنماط وعلاقات معقدة قد يصعب على الإنسان تحديدها والحصول على حلول ابتكارية لمعالجتها.
وبيّنت العبد الله أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تساهم في عدة مجالات، منها تحسين الزراعة من خلال دراسة نمو النباتات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل الظروف البيئية للزراعة. كما يمكن استخدامه لدراسة سلوك الحيوانات وتوقع تغيراتها البيئية، مما يدعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وكذلك للذكاء الاصطناعي دور في تحسين الرعاية الصحية، حيث يتم استخدامه لتطوير نماذج محاكاة تدرس تأثير الأمراض على الكائنات الحية واختبار الأدوية بشكل أسرع وأكثر أماناً، ويساهم الذكاء الاصطناعي في دراسة البكتيريا والفطريات بهدف تطوير علاجات مبتكرة وتحسين مقاومة الأمراض.
هذه التطبيقات لا تعزز فقط فهمنا للكائنات الحية، بل تساعد أيضًا في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية والصحية، مما يمهد الطريق نحو مستقبل مستدام وأكثر كفاءة في التعامل مع القضايا البيولوجية وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد السليمان الدمام قسم الأحياء جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الذكاء الاصطناعي العبد الله

إقرأ أيضاً:

هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟

 

 

أمل بنت سيف الحميدية **

يشهد التعليم العالمي تحوّلًا مُتسارعًا بفعل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد تقنية مساعدة؛ بل أصبح محركًا رئيسًا يُعيد تشكيل العملية التعليمية؛ ففي العقود الماضية كان التعليم يعتمد على التلقين والمناهج الثابتة، أما اليوم فقد دخلت أدوات التحليل الذكي والتعلم التكيفي والفصول الافتراضية إلى المدارس والجامعات، لتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة والمعلمين.

هذا التحول ليس خيارًا ترفيهيًا؛ بل ضرورة تفرضها متغيرات العصر ومتطلبات بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة، وهو ما أكدته رؤية "عُمان 2040" التي وضعت التعليم أولوية وطنية للتنمية.

وتكمُن أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم في قدرته على جعل العملية التعليمية أكثر عدلًا وتخصيصًا ومرونة. فقد أوضحت منظمة اليونسكو في تقرير "الذكاء الاصطناعي في التعليم" الصادر عام 2023، أنَّ النماذج التعليمية الذكية تتيح مُتابعة تقدم الطلبة بشكل فردي، وتقديم محتوى يتناسب مع مستوياتهم وسرعتهم في الاستيعاب. كما إن الاستثمار في هذه الأدوات يدعم المعلمين في أدوارهم التربوية والإبداعية، ويحررهم من المهام الروتينية مثل إعداد الاختبارات أو متابعة الحضور. وفي السياق العُماني، يعدّ هذا التحول مُتسقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 التي تستهدف بناء نظام تعليمي متطور قادر على استيعاب الثورة الرقمية.

ويُؤكد تقرير الثورة الرقمية للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي الصادر عن البنك الدولي لعام 2023، أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في التعليم العالي، عبر أدوات تحليل البيانات التعليمية والتنبؤ بمعدلات النجاح وتخصيص المناهج. كما يشير تقرير المسارات الرقمية للتعليم "تمكين أثر أكبر للجميع" الصادر عن البنك الدولي عام 2023، إلى أنَّ بناء بيئة تعليمية رقمية متكاملة يتطلب خططًا استراتيجية طويلة المدى تشمل البنية التحتية والتشريعات والتدريب المستمر للكوادر.

وبحسب الدليل الصادر عن منظمة اليونسكو بعنوان الذكاء الاصطناعي والتعليم: دليل لصانعي السياسات (صدر عام 2021)، فإنه يوضح كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم بصورة أخلاقية تكفل العدالة وتكافؤ الفرص. ويشير إلى ما ينطوي عليه الذكاء الاصطناعي من مخاطر وفوائد، داعيًا إلى استخدامه بما يضمن المساواة والشمولية. كما يتناول قضايا التحيُّز في الخوارزميات وضرورة معالجتها عند تصميم النظم التعليمية، ويؤكد على خضوع السياسات ذات الصلة لمبادئ أخلاقية تراعي الأبعاد المجتمعية، ويربط ذلك بحق التعليم العادل وإتاحة فرص متكافئة لجميع المتعلمين.

ومن الأمثلة التطبيقية، استعرضت دراسة كمالوف وزملاؤه عام 2023 المنشورة على منصة (arXiv) نماذج عملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصفوف الدراسية، مثل أنظمة التدريس التكيفي، التي تقوم على تخصيص عملية التعليم وفق احتياجات كل طالب، إضافة إلى الاختبارات الذكية التي تكيّف أسئلتها وفق مستوى المُتعلِّم؛ وهي نماذج يمكن أن تجد طريقها إلى المدارس في سلطنة عُمان.

إنَّ التحولات الرقمية تطرح تحديات موازية، من أبرزها الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية، واحتمال انحياز الخوارزميات، وضعف جاهزية المعلمين للتعامل مع الأدوات الجديدة. وقد شددت منظمة اليونسكو في تقريرها حول الذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2023، على أهمية تطوير سياسات واضحة لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، مع التركيز على مبادئ الأخلاق والشفافية وإتاحة الوصول للجميع. وتؤكد رؤية "عُمان 2040" ضرورة بناء قدرات وطنية في البحث العلمي والتعلم الرقمي، وهو ما يعزز مكانة المعلم كشريك أساسي في التحول، وليس مجرد منفّذ للتقنية.

وبناءً عليه، يمكن صياغة خارطة طريق محلية لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم في سلطنة عُمان. تبدأ هذه الخارطة بتقوية البنية التحتية الرقمية في المدارس والجامعات، ثم تدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، يلي ذلك إطلاق برامج تجريبية في عدد من المؤسسات التعليمية لتقييم جدوى النماذج المختلفة، وأخيرًا توسيع التطبيق على نطاق وطني مع مراجعة دورية للنتائج. وهذا التدرج يتوافق مع ما أوصى به تقرير التقنيات المتقدمة من أجل التعليم الصادر عن البنك الدولي عام 2023، الذي أكد أن نجاح دمج التقنيات الحديثة يتطلب التوازن بين الابتكار والبُعد الإنساني.

إنَّ مستقبل التعليم في سلطنة عُمان يسير نحو نموذج ذكي ومستدام يجمع بين التقنية والقيم الإنسانية. فالذكاء الاصطناعي لا يُراد له أن يكون بديلًا عن المُعلِّم؛ بل شريكًا يسهّل مهمته ويعزز دوره في بناء القيم وتوجيه التفكير. ويبقى الهدف الأسمى إعداد جيل قادر على التكيّف مع متغيرات العالم الرقمي، مع الحفاظ على الهوية الوطنية. وهكذا، فإن الذكاء الاصطناعي يصنع الأدوات، أمَّا التعليم فهو الذي يصنع الإنسان القادر على توظيفها لخدمة التنمية والمجتمع.

** كاتبة وباحثة تربوية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • معهد تيودور بلهارس يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي
  • أكثر من 65 ألف متدرب ضمن "مبادرة سمّاي" لتعليم الذكاء الاصطناعي بعسير
  • الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرن
  • «هاكاثون» لتطوير الذكاء الاصطناعي في طب العيون
  • تعزيز مهارات موظفي البريمي في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمل
  • هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟
  • انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية
  • وزير الإعلام يشهد احتفاء "واس" بـ 24 طالبًا شاركوا في معسكر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الإعلام يشهد احتفاء أكاديمية “واس” للتدريب الإخباري بـ 24 طالبًا وطالبة شاركوا في معسكر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية