زار عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الثلاثاء، الدكتور عبدالقادر سالم بمقر إقامته ببورتسودان للاطمئنان على صحته، مثمنا الدور الكبير الذي تضطلع به الفنون في تعزيز اللحمة الوطنية ورتق النسيج الإجتماعي ونشر ثقافة السلام والمحبة.ولفت سيادته إلى الدور الفاعل للثقافة والفن والدراما والأدب في دعم وإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة.

وقال سيادته إن عبدالقادر سالم يعد ثروة قومية واحد أكبر المساهمين في تشكيل وصناعة وجدان الشعب السوداني وأحد السهام المصوبه نحو التمرد عبر الكلمة واللحن.وأضاف سيادته أن عبدالقادر سالم ظل لعدة عقود مناضلا ومشاركا في الملاحم الوطنية، لاسيما وانه ظل مرابطا طيلة فترة الحرب في مدينة أمدرمان حبا وعشقا لتراب هذا الوطن.ولفت نائب القائد العام إلى أن تضافر الجهود الشعبية والعسكرية تؤكد أن هذه الحرب ليست حرب القوات المسلحة بل معركة الشعب كله.واعرب سيادته عن تمنياته للدكتور عبدالقادر سالم بوافر الصحة والعافية وأن يقدم المزيد من الإبداع لهذا الوطن لاسيما وأن المعركة الحقيقية للشعب السوداني ستبدأ بعد إنتهاء الحرب في رتق النسيج الإجتماعي ونشر ثقافة السلام والمحبة وبناء الثقة بين مكونات المجتمع المدني.من جانبه شكر دكتور عبدالقادر سالم عضو مجلس السيادة نائب القائد العام على زيارته في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا دعمه ومساندته للقوات المسلحة عبر صوته والحانه، متمنيا النصر المؤزر للقوات المسلحة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر

يمانيون / تقرير خاص

في زمنٍ تتعدد فيه أشكال الحروب وتتخفى كثير من الهجمات خلف أقنعة الإعلام والترفيه والتعليم، خاض اليمن معركة مصيرية من نوعٍ خاص، عنوانها: “الحرب الناعمة والغزو الفكري”. لم تكن المعركة بالسلاح والذخيرة، بل كانت معركة الوعي والإيمان والهوية، حيث سعى العدو إلى إسقاط المجتمع من الداخل، وتجريد الشعب من ثوابته ومعتقداته، ولكن اليمن – رغم كل الجراح – خرج منتصرًا، وهو يحمل راية الهوية الإيمانية عالية، كما لم تكن من قبل.

ما وراء الحرب الناعمة؟

ليست الحرب الناعمة مجرد مفردة إعلامية، بل مشروع استراتيجي شامل يعتمد على التأثير غير المباشر لتغيير سلوك الشعوب وعقائدها عبر أدوات “ناعمة” مثل:

الإعلام الموجه والممول خارجيًا.

مناهج التعليم الأجنبية والمشوهة.

حملات الترفيه الهدّامة.

بث الشبهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تمجيد رموز الغرب وتهميش الرموز الوطنية والدينية.

في اليمن، حاولت هذه الأدوات أن تزرع الشك في العقيدة، وتبث الهزيمة النفسية، وتروّج للنمط الغربي كأنموذجٍ مثاليّ للحياة، مستخدمةً سلاح الفن والمصطلحات المغلّفة تحت شعارات “الحرية”، “الحداثة”، “حقوق المرأة”، و”التعددية الثقافية”.

الهوية الإيمانية كجدار صدّ منيع

في مواجهة هذه الهجمة الخفية، نهضت الهوية الإيمانية في اليمن كأقوى جبهة دفاع عن الذات الجمعية. هذه الهوية لم تكن مجرد شعارات، بل كانت منظومة قيم راسخة مستمدة من القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) وأعلام أهل البيت عليهم السلام، وكانت الحصن الذي تحطّمت عليه موجات التشكيك والتزييف.

ركائز الانتصار:

الخطاب القرآني الواعي: ارتكز الخطاب الوطني المقاوم على تأصيل الوعي من منطلق قرآني، حيث لم يُكتفِ بالشعارات، بل تمت مواجهة أدوات الغزو بالفكر والتبيين والحجة.

القيادة الإيمانية: مثلت القيادة الثورية والسياسية في اليمن، برؤيتها الإيمانية والبصيرة، عاملاً حاسمًا في توجيه الجماهير لمواجهة الحرب الناعمة وتفكيك أدواتها.

الإعلام المقاوم: قدّمت القنوات والمواقع اليمنية المناهضة للعدوان خطابًا متماسكًا، وفضحت مخططات الغزو الفكري، وكشفت تلاعب الإعلام المعادي بالرأي العام.

المدرسة والمسجد والمجتمع: جرى التركيز على استعادة دور المدرسة والمسجد والأسرة كحاضنات للهوية والقيم، فتم تجديد الخطاب التربوي والديني ليكون أكثر قدرة على مخاطبة الجيل المعاصر بأساليب واعية.

أوجه الهزيمة الفكرية للمشروع المعادي

أثمرت معركة الوعي عن نتائج ملموسة في الشارع اليمني فشل مشاريع التغريب الثقافي رغم ضخّ الأموال والمؤسسات.

وانكشاف أجندة المنظمات الدولية في مجالات التعليم والمرأة والطفل، وفضح نواياها التخريبية ، وكذلك تزايد الإقبال على المفاهيم الإيمانية والمواقف الثورية، خاصة في أوساط الشباب ، وعودة الثقة بالهوية الأصيلة، ورفض التقليد الأعمى للغرب.

الواقع يشهد :

الأستاذ/ عبدالملك القحوم، الباحث في الشؤون الفكرية يقول : “ما جرى في اليمن من انتصار للهوية الإيمانية ليس بالأمر العابر، بل هو نموذج يحتذى به في مواجهة الحروب غير التقليدية. لقد هُزمت آلة الإعلام الغربي أمام صمود الوعي القرآني.”

الأستاذة/ نجلاء المحطوري، ناشطة تربوية تؤكد: “عندما تحصنّا بالهوية الإيمانية، وجدنا أنفسنا أقدر على التمييز بين ما يُراد لنا، وما نريده نحن، ولهذا فإن اليمن انتصر لأن الوعي انتصر.”

اليمن.. نموذج عالمي في مقاومة الحرب الناعمة

لقد أثبتت التجربة اليمنية أن الحرب الناعمة أخطر من الحرب العسكرية، لأنها تسلب الشعوب إرادتها دون طلقة واحدة. لكن ما يجعل اليمن نموذجًا خاصًا، هو أن الشعب واجه هذه الحرب وهو في خضم معركة عسكرية واقتصادية وأمنية.

وهنا تكمن عظمة الانتصار،  أن تبني الوعي وأنت تحت النار، وأن تُحيي الهوية وأنت محاصر، وأن تنتصر بفكرك حين يحاولون أن يسرقوا عقلك.

ختاماً

لقد انتصرت اليمن في هذه المعركة، لأن سلاحها لم يكن ماديًا، بل روحيًا وإيمانيًا. انتصرت لأن أبناءها آمنوا أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل، من صلابة العقيدة، ومن نقاء الهوية، ومن وعي لا تنطفئ جذوته مهما اشتدت العواصف.

وفي اليمن، لم تنتصر البنادق وحدها… بل انتصر الوعي، وانتصر الإيمان.

مقالات مشابهة

  • “رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة” .. البرهان يؤكد أن المعركة مستمرة ولن تتوقف إلا بالقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • تفاصيل حكم الإعدام شنقا على 4 متهمات بالتعاون مع الدعم السريع في دنقلا
  • الدعم السريع فقد كل مبررات القتال ودوافعه وفزاعاته القديمة
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيض
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر
  • حكم بالإعدام مسؤول توزيع الأسلحة على إرتكازات الدعم السريع
  • السوداني يوجه بإيقاف تنقلات وتنسيب جميع منتسبي القوات المسلحة بسبب الانتخابات المقبلة