مسقط- الرؤية

حققت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء إنجازًا بارزًا باختيارها كواحدة من الفائزين المتميزين في جوائز مشاريع الشرق الأوسطMEED 2024   لفئة المشاريع الوطنية.

وتُعد جوائز مشاريع الشرق الأوسط MEED  من أبرز الجوائز المرموقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحتفي بالمشاريع والمؤسسات التي تظهر قيادة استثنائية ورؤية استراتيجية، كما يعكس هذا التقدير الدور المحوري الذي تقوم به الشركة العُمانية لنقل الكهرباء في تطوير البنية الأساسية للطاقة وتقديم حلول متقدمة وعالمية المستوى في مجال نقل الكهرباء.

وشهدت نسخة هذا العام مشاركة 83 مشروعًا ضمن 18 فئة، تغطي قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبناء والصناعة والنقل والمياه، وتم اختيار الفائزين عبر عملية تقييم دقيقة، وتُوِّج الفائزون خلال حفل رسمي أُقيم في 20 نوفمبر الجاري.

ويُبرِزُ مشروع "ربط" المرحلة الأولى، التزامَ الشركة بتطوير بنية أساسية قوية وفعالة للطاقة، ويُعد هذا المشروع من أضخم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة؛ إذ تصل تكلفته الإجمالية للمرحلة الأولى إلى أكثر من 183 مليون ريال عُماني.

ويتكون المشروع من 5 محطات وخطوط نقل هوائية بجهد 400 كيلوفولت، تمتد على طول 670 كيلومترًا، وقد تم تشغيل هذه المرحلة بنجاح، وحاليا في طور التنفيذ المرحلة الثانية للمشروع وتشمل بناء 3 محطات وخطوط نقل هوائية بجهد 400 كيلوفولت، تمتد على طول 550 كيلومترًا؛ إذ يهدف المشروع إلى ربط شبكة الكهرباء بين شمال وجنوب السلطنة.

وقال المهندس صالح الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة: "نفخر بفوزنا بجائزة مشاريع الشرق الأوسط 2024؛ حيث يعكس هذا التكريم جهود فريقنا المستمرة وروح الابتكار التي يتحلا بها الفريق لتحقيق المزيد، وهذا الإنجاز يدفعنا لمواصلة المزيد من العطاء لتطوير قطاع نقل الكهرباء وتعزيز التنمية المستدامة".

ويؤكد هذا الفوز دور الشركة الرائد في تعزيز البنية الأساسية للطاقة في السلطنة، كما يتماشى هذا الإنجاز مع رؤية الشركة للوصول للعالمية بشبكة نقل ذكية بحلول عام 2030.

يُشار إلى أن الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العُمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

موجة حر قياسية تجتاح الشرق الأوسط.. خطر متصاعد على السكان والبيئة

تشهد دول الشرق الأوسط موجة حر غير مسبوقة هذا الأسبوع، دفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وسط تحذيرات من مخاطر صحية وبيئية جسيمة، الأسباب العلمية وراء هذه الموجة تعود إلى ظاهرة “القبة الحرارية” التي حبست الهواء الساخن فوق المنطقة، مانعة تسرب الكتل الباردة، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي.

في العراق، سجلت مدينة الجنوب 52.6°م، بينما تجاوزت الحرارة 50°م في الجهراء ومطار الكويت، وسجل صعيد مصر 49°م مع شعور حراري شديد. أما في الأردن، فقد بلغت درجات الحرارة في بادية الأردن 43°م، وفي العاصمة عمان 42°م، فيما تجاوزت الحرارة معدلاتها السنوية في سوريا وفلسطين بين 8–10 درجات.

والمغرب العربي لم يسلم من الموجة، إذ سجلت المغرب 47°م في تاتا، و45°م في فاس ومراكش، واستمرت أجواء تتجاوز 40°م في مناطق واسعة.

الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا شهدت أيضا ارتفاعات غير معتادة أثرت على الزراعة، خصوصًا في شمال غرب الجزائر وشمال شرق ليبيا، رغم غياب بيانات دقيقة في بعض المناطق.

الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي توضح أن “القبة الحرارية” هي ضغط مرتفع يحبس الهواء الساخن كغطاء ويضخمه يومًا بعد يوم، مع سماح محدود لتبدد الحرارة أو تساقط الأمطار، ما يؤدي إلى موجات حر أطول وأشد.

الخبراء يحذرون من أن الإقليم يسخن أسرع من المتوسط العالمي، وأن موجات مماثلة قد تصبح طبيعية بحلول منتصف القرن إذا لم تُخفض الانبعاثات.

كوبرنيكوس الأوروبية توثق أن يوليو 2025 كان ثالث أحر يوليو على مستوى العالم، مع متوسط درجات حرارة أعلى بـ1.53°م عن مستويات ما قبل الصناعة، متجاوزًا عتبة اتفاقية باريس للمناخ التي تسعى للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5–2 درجة مئوية.

منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 489 ألف وفاة سنويا عالميًا (2000–2019) تُنسب للحر الشديد، 45% منها في آسيا والشرق الأوسط، ويتوقع أن يزداد الخطر مع موجات أطول وأشد.

كما تحذر الأرصاد العالمية من أن الحرارة تمس ملايين البشر يوميًا، داعية لتفعيل أنظمة إنذار مبكر وتدابير “الصحة الحرارية”، والتي يمكن أن تنقذ قرابة 98 ألف شخص سنويًا في 57 دولة حال توسيعها.

المدن الكبرى، مثل القاهرة وبغداد، تعاني من ما يعرف بـ”الجزر الحرارية الحضرية”، حيث تكون الحرارة أعلى بعدة درجات مقارنة بالمناطق الريفية، مما يزيد الإجهاد الحراري على السكان، خصوصًا كبار السن ومرضى القلب والكلى والعمال في الهواء الطلق.

توصيات عاجلة للتكيف مع موجات الحر
المنظمات الدولية توصي بخطط عاجلة تشمل:

رسائل تحذير ومرونة في ساعات العمل خلال الذروة. توسيع مراكز التبريد وإدارة الطلب على الكهرباء بذكاء لتفادي الانقطاعات. تشجير الشوارع واستخدام أسطح وجدران باردة وعاكسة لتقليل حرارة المدن. مراقبة الفئات الضعيفة وتوفير رعاية منزلية واتصالات إنذار مبكر.

ومع استمرار هيمنة القبة الحرارية حتى منتصف أغسطس، يتضح أن الشرق الأوسط يسير نحو موجات حر أطول وأشد، قد تتحول من استثنائية إلى معتادة في السنوات المقبلة، ما لم يتم خفض الانبعاثات وتعزيز خطط الصحة الحرارية الحضرية بشكل عاجل.

آخر تحديث: 13 أغسطس 2025 - 20:37

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط السعودي ينعكس على العراق وأسواق الشرق الأوسط
  • «لم يسبق بلوغها من قبل».. الكهرباء تحقق أعلى حمل في تاريخها وتستوعب زيادة غير مسبوقة
  • موجة حر قياسية تجتاح الشرق الأوسط.. خطر متصاعد على السكان والبيئة
  • الرئيس التنفيذي لطيران ناس يتصدر غلاف فوربس في أغسطس
  • «أوميغا سيكي موبيليتي» تطلق أول مصنع لها خارج الهند في «جافزا»
  • العراق الأكثر تضررا.. القبة الحرارية تضرب الشرق الأوسط
  • تعديل جديد على رحلات طيران الشرق الاوسط.. اليكم ما أعلنته الشركة
  • سلطنة عُمان.. الوسيط الأمين في نزاعات الشرق الأوسط
  • "الوطنية للتمويل" و"إنجاز عُمان" تواصلان دعم ريادة الأعمال عبر برنامج ومسابقة "الشركة"
  • وفق تصنيف فوربس لقادة السياحة والسفر.. 3 شخصيات من قطر ضمن الأقوى بالشرق الأوسط