مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يختتم أعماله بأبوظبي
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختُتمت أعمال مؤتمر «بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي نظمته مجموعة أدنيك بالتعاون مع شركة BTC Inc، بمشاركة 234 متحدثاً من الخبراء المحليين والدوليين.
ونجح المؤتمر على مدار يومين من النقاشات المثمرة والحوار البنّاء، في دفع النقاش حول مستقبل البيتكوين والتمويل اللامركزي إلى آفاق جديدة، مؤكداً مكانة المنطقة كمحور رئيس في المشهد العالمي للأصول الرقمية.
وقدم مايكل سايلور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «مايكروستراتيجي»، في اليوم الثاني من المؤتمر، الكلمة الرئيسة بعنوان «رأس المال الرقمي، الائتمان، المال، والخدمات المصرفية»، ضمن جولته في الشرق الأوسط التي اختتمها في أبوظبي أثناء مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فيما شارك تشانغ بينغ تشاو، مؤسس منصة «بينانس»، في جلسة نقاشية مع براندون غرين، الرئيس التنفيذي لشركة BTC Inc، تناول فيها التحول الإيجابي في موقف الولايات المتحدة تجاه العملات الرقمية حديثاً.
واطلع الزوار عبر أربع منصات رئيسة، على أحدث التطورات والاتجاهات والتقنيات التي تشكل مستقبل البيتكوين، إلى جانب استكشاف مجموعة واسعة من الأجنحة التي عرضت أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات الخاصة بتعدين البيتكوين، ومنصات تداول الأصول الرقمية، وأدوات الحفظ الذاتي المتقدمة.
واستقطب المؤتمر مشاركة واسعة من قادة المؤسسات المالية ورواد الابتكار في منصات الاستثمار والتداول وشركات التعدين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيتكوين بیتکوین الشرق الأوسط وشمال أفریقیا مؤتمر بیتکوین
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.