عاشت زينب 33 عامًا من المعاناة في زواج مليء بالتحديات والصعوبات، وتحملت العديد من الآلام والصمت حفاظًا على استقرار أسرتها، لكن لم يكن في حسبانها أنّ هذا الصمت سيكلفها أكثر مما يمكنها تحمله، فبعد زواج ابنتها الأخيرة، وجدت نفسها أمام مأزق صعب جعلها تتخذ قرارًا غير متوقع، وهو إقامة دعوى خلع في محكمة الأسرة، فما الذي دفعها إلى هذا القرار؟ وما العلاقة بينه وبين طلاق ابنتها؟

33 سنة من المعاناة والصبر 

تصف زينب (48 عامًا) في حديثها لـ«الوطن» معاناتها في زواج دام 33 عامًا، قائلة «من يوم ما اتقفل علينا باب واحد وهو بيحاول يكسرني؛ الحلم الجميل اللي كنت رسماه في خيالي اتمسح من أول يوم، شفت راجل قاسي همه نفسه وبس».

كان زوج زينب يعاقبها على جميع الأفعال التي تصدر منها حتى التي يأمرها بها، ولم يكن يومًا يعرف معني كلمة «تفاهم» طوال حياته، على حد تعبيرها.

كانت زيجتها تقليدية، تقدم لها شاب، ووافقت العائلة رغم صغر سنها، حتى كان والدها يعتقد أن الزواج سيتخلص من مسؤوليتها، تقول زينب «كنا 5 بنات 3 أولاد وكل ما بنت يجي ليها عريس أبويا كان بيوافق من غير تفكير، وكان شايف أننا هم كبير عليه، ولا عمره سأل على عريس، المهم البنت مننا تتجوز أول ما تخلص دبلوم».

استمرت خطبة زينب 8 أشهر، عاشت خلالها أسوأ أيام حياتها، وازدادت الحياة سوءًا بعد زواجها، بعدما اصطدمت بطباع الزوج التي حاولت التكيف معها لكن محاولاتها باءت بالفشل، بسحب روايتها.

زوج قاسي وعنف مستمر 

كانت زينب تعيش في منزل يصدر منه صوت شجار بشكل يومي، حتى اعتاد الجيران على ذلك، لكنها صبرت من أجل أولادها (ولد و3 بنات) حتى لا يضيعوا بسبب قرارها، فلا ملجأ آخر لها، تقول «أبويا كان دايمًا يرفض أي بنت تغضب أو تتطلق، وأنا عمري ما اشتغلت لو فكرت في الطلاق كانوا هيضيعوا مني بأي شكل».

وروت زينب أنّ أولادهما لم يسلموا من لسان زوجها ويديه، وكرهوا تواجده في المنزل، ومع مرور الأيام زوجت أبنائها الأربعة، واعتقدت أنها أدت رسالتها في الحياة واطمئنت عليهم في التعليم والزواج.

وكشفت زينب كيف أن ابنتها الصغرى تزوجت من رجل يحمل نفس طباع والدها القاسية، التي ظهرت مع بداية الخطبة لكن الفتاة كانت غارقة في غرامة وتمسكت به، وبعد الزواج بأيام عاش نفس معاناة والدتها، كان يكسر المنزل رأسًا على عقب عند غضبه، ويسهر طوال الليل خارج المنزل ويعود لها في الصباح؛ فكانت ابنتها تغضب وتشكو منه، لكن والدها أجبرها على العودة وطاعة زوجها مهما حدث، وذات يوم حدثت الطامة التي هدمت المنزل.

طلاق ابنتها بسبب نصيحة الأب 

اتصل جيران ابنتها الصغرى بها وبوالدها ليخبراهما أن ابنتهما في المستشفى، وعندما وصلت زينب، وجدتها ملقاة على سرير المستشفى، مضطربة ومصابة بجروح بالغة، كانت الأم في حالة صدمة وحزن شديدين، وبعد أن فاقت الابنة، أخبرتها أن زوجها طلقها لأنه تزوج من أخرى «عشان يربيها»، لأنّها لم تطيع أوامره واعترضت على أسلوبه، وفعل كل ذلك بإيعاز من والدها، فشاطت زينب غضبًا وذهبت إلى زوجها لتواجهه بما سمعته، على حد تعبيرها. 

روت زينب تفاصيل مواجهتها لزوجها، قائلة «مكنتش مصدقة والدنيا لفت بيا ووقعت، إزاي هو اللي نصح زوج بنته بكدا، أنا عارفة إن طبعه قاسي، لكن توصل إنه يتفق مع جوز بنته أنه يتجوز عليها وليه عشان مش راضية بالإهانة، وجريت عليه أساله وأنا بدعي يكذب الكلام ده عشان أنا وبنتي نهدأ شوية، لكنه صدمني ومحاولش حتى يكذب إنه كان يعرف على الأقل».

في النهاية، اتخذت زينب قرارًا قاسيًا وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة في الجيزة لتقيم دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 864، واتهمته بتدمير حياتها وحياة ابنتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق خلع الزوجة الثانية

إقرأ أيضاً:

إيرادات فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة

شهد فيلم “السادة الأفاضل”، في شباك التذاكر، أمس الثلاثاء، هبوطًا في مستوى إيراداته إذ بلغت 339,759 جنيهًا، ضمن الأعمال المنافسة في الموسم الحالي.

محمد عبدالعظيم يبدأ تصوير مسلسل بحجر واحد .. رمضان 2026 فيلم ولنا في الخيال حب يكتفي بـ مليون جنية أمس هبوط إيرادات فيلم السلم والثعبان بالأمس لقطات من حفل الهضبة عمرو دياب في أبو ظبي موعد عرض فيلم “الوصية” الحاصل على جائزة خاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام ياسمين عبدالعزيز ضيفة "معكم" مع منى الشاذلي غدًا موعد عرض مسلسل لا ترد ولا تستبدل المركز القومي للسينما يقيم عروض نادي السينما المستقلة بالقاهرة “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا قطاع الفنون التشكيلية يطلق ثلاثة معارض بمركز الجزيرة للفنون.. الأربعاء

وتدور أحداث الفيلم حول عائلة أبو الفضل التي تتعرض حياتها للاضطراب بعد وفاة الأب جلال. يجد الابن الأكبر طارق نفسه مكلفًا بتحمل مسؤولية الأسرة، بينما يعود حجازي من القاهرة ليكتشف أن التعامل مع مرضاه أسهل من مواجهة مشاكل أسرته.

 

 تتفاقم الأحداث مع ظهور الرجل الغامض سمير إيطاليا الذي يطالب العائلة بمبلغ مالي كبير، لتتحول محاولات الأخوين للإصلاح إلى سلسلة من الكوارث، في ظل ديون الأب وتحف أثرية مشبوهة.

 

 الفيلم من بطولة محمد ممدوح، أشرف عبدالباقي، طه دسوقي، دنيا ماهر، علي صبحي، حنان سليمان، ميشيل ميلاد بشاي، انتصار، وتأليف مصطفى صقر ومحمد عز الدين، وإخراج كريم الشناوي.

مقالات مشابهة

  • مصطفى حسني يوجه نصيحة لمتسابق بدولة التلاوة: «متخفش من الحسد»
  • بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
  • خزنوا الطماطم قبل 20 يوم.. نقيب الفلاحين يوجه نصيحة عاجلة للمواطنين
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
  • تطورات جديدة في قضية وفاة المطربة التركية غلو.. والسلطات توقف ابنتها وصديقتها
  • لوموند: في الفاشر شاهدت عائشة شنق شقيقها وقتل زوجها واغتصاب ابنتها
  • سميرة أمام محكمة الأسرة: زوجي أجبرني على أفعال مُشينة.. فطلبت الخُلع
  • إعلام عبري: واشنطن تطلب مزيدا من الوقت من أجل لبنان
  • إيرادات فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة