بدء سريان الهدنة في لبنان.. وإسرائيل تصدر إنذاراً عاجلاً
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بدأ صباح اليوم الأربعاء، سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، بعد نزاع استمر أكثر من عام، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى.
ومن المفترض بهذه الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة (الثانية بتوقيت غرينيتش)، أن تنهي أكثر من سنة من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة بين الدولة العبرية، والحزب المدعوم من طهران.وأجبرت هذه الحرب عشرات آلاف الإسرائيليين ومئات الآلاف من اللبنانيين على النزوح من منازلهم. "لا تعودوا"
لكن ما أن دخلت الهدنة حيز التنفيذ حتى وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى النازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم، أو الاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة إكس، إنه "بناء على بنود الاتفاق" فإن الجيش الإسرائيلي "يبقى منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان"، مضيفاً "سنقوم بإبلاغكم عن الموعد الآمن للعودة إلى منازلكم".
وأصدر أدرعي هذا التحذير بعد أن نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لسيارات، قالت إنها تقل نازحين يريدون العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.
#عاجل انذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان،
⭕️مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبناء على بنوده يبقى جيش الدفاع منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان.
⭕️يحظر عليكم التوجهه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة.
⭕️من أجل سلامتكم وسلامة… pic.twitter.com/Y986iWkqfM
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن مساء الثلاثاء، عن التوصل لهذه الهدنة، ومدتها 60 يوماً، مشيراً إلى أنها تهدف "لأن تكون دائمة"، ومحذراً من أنه لن يُسمح "لما تبقى من حزب الله ..بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
وأتى إعلان الرئيس الأمريكي بعيد تشديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرك" في لبنان، ويؤدي إلى "عزل" حركة حماس في قطاع غزة، ويسمح للدولة العبرية بـ"التركيز على التهديد الإيراني".
وأعلن مكتب نتانياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على الاتفاق، مشيراً إلى أن 10 وزراء صوّتوا مع الاتفاق، مقابل صوت واحد ضدّه.
وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، قال بايدن إنه بموجب الاتفاق فإن "القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية سينتهي. تهدف هذه الهدنة لأن تكون وقفاً دائماً للأعمال العدائية".
وبحسب تصريحات بايدن، فإنه "على مدى الـ60 يوماً المقبلة، سينتشر الجيش اللبناني والقوات الأمنية الحكومية، وسيسيطران على أراضيهما مرة أخرى".
وأضاف أنه بموجب الاتفاق "لن يُسمح بإعادة بناء البنى التحتية الإرهابية لحزب الله في جنوب لبنان"، وبالمقابل فإنه "على مدى الـ60 يوماً المقبلة، ستقوم إسرائيل بسحب ما تبقى من قواتها تدريجياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جنوب لبنان حزب الله بنيامين نتانياهو إسرائيل وحزب الله لبنان نتانياهو جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الهدنة التجارية بين أميركا والصين مهددة بالانهيار بسبب المعادن النادرة
الاقتصاد نيوز - متابعة
تواجه هدنة التجارة بين الولايات المتحدة والصين خطر الانهيار، في ظل تباطؤ الصين في تصدير المعادن النادرة، ما أثار اتهامات أميركية لبكين بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن التوصل إلى الاتفاق في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر كان مشروطاً بتنازل من بكين بشأن تصدير المعادن الحيوية. فقد قدم المفاوضون الأميركيون لنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، طلباً صريحاً باستئناف صادرات الصين من المعادن النادرة، مقابل التزام أميركي بهدنة جمركية تمتد لـ90 يوماً. ووافق "هي" على هذا الطلب في الساعات الأخيرة من محادثات ماراثونية جمعته بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير، وفقاً لما ذكرته المصادر ضمن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ترامب يتهم الصين بـ"انتهاك" الاتفاق بشأن التعريفات الجمركية
وبموجب الاتفاق، علّق الطرفان معظم الرسوم الجمركية المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من المستثمرين العالميين والشركات.
إلا أن بكين، ومنذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية وغيرها من المنتجات الحيوية.
ويوم الجمعة، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى جانب ممثله التجاري، الصين علناً بعدم الوفاء بالتزاماتها. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال":"الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا". وأعقب ذلك تصريح للممثل التجاري غرير قال فيه إن الصين "تتلكأ" في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف.
ووفقاً للمصادر، فإن نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، والذي يعد الذراع الاقتصادية للرئيس شي جين بينغ، بدأ في التراجع عن الالتزامات المتعلقة بالمعادن النادرة بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأميركية، في 12 مايو، تحذيراً ضد استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي "Ascend" التي تنتجها شركة "هواوي" في أي مكان حول العالم، وهو ما اعتبرته بكين تصعيداً أميركياً جديداً، وقدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن.
أوضح المسؤولون الأميركيون لفريق "هي" أن التوجيه بشأن رقائق Ascend ليس سوى إعادة تأكيد للسياسة الأميركية المعمول بها، مؤكدين أن على الصين تنفيذ ما تعهدت به. غير أن هذه الرسائل لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، إذ لا تزال بكين تعرقل الموافقات على التراخيص.
وتكشف هذه التفاصيل، التي لم تُكشف من قبل، سبب تراجع اتفاق جنيف واقترابه من الانهيار. فكل من الولايات المتحدة والصين تمضي قدماً في مواجهة اقتصادية متصاعدة تشمل أدوات جديدة تتجاوز الرسوم الجمركية، في مسعى من الطرفين لكسب النفوذ.
وتزامنت تصريحات إدارة ترامب مع تصاعد شكاوى الشركات الأميركية، لا سيما شركات صناعة السيارات، من تباطؤ بكين في إصدار التراخيص اللازمة لصادرات المعادن النادرة، التي تُعد أساسية في العديد من مكونات السيارات الحديثة. ووفقاً لمصدر مطلع، حذّرت تلك الشركات البيت الأبيض من أن استمرار التأخير قد يدفع مصانع السيارات إلى التوقف المؤقت عن العمل على غرار ما حدث خلال جائحة كوفيد-19.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام