موقع 24:
2025-07-28@03:29:15 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان 'مهمة مستحيلة'؟

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برز سؤال مهم عن اليوم التالي، وكيفية الحفاظ على الهدوء الحذر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية فاعلة قادرة على كبح جماح إسرائيل المستنفرة، والحزب الساعي إلى إعادة بناء ترسناته العسكرية المدمرة، وإنشاء منطقة عازلة بين جنوب لبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، تمنع أي خروقات مستقبلية من الطرفين.

وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قوة حفظ السلام الأممية الموجودة في لبنان منذ قرابة عقدين من الزمان، كانت عاجزة عن منع حزب الله المدعوم من إيران من إعادة تسليح نفسه على طول حدود إسرائيل الشمالية. 

قدرات محدودة

والآن بعد توصل الطرفين إلى هدنة تنهي قتالاً استمر أكثر من عام، فإن قوة اليونيفيل المؤقتة في لبنان، أصبحت مرة أخرى في مركز الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام، ولكنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على فرض منطقة عازلة بين الطرفين. 

ويرى المحللون، أنّه لا الجيش اللبناني ولا قوات الأمم المتحدة يمكن أن تفعل الكثير لمنع حزب الله من إعادة بناء مواقع قتالية في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ عبر الحدود. 

ونتيجة لهذه المخاوف، تصر إسرائيل على حرية توجيه الضربات إلى حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار. 
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نتحدث عن حلول من اليونيفيل، لكننا لن نضع أمن شمال إسرائيل المستقبلي بين أيديهم، لأننا لن نعود إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023". 

ومرت قوات اليونفيل في لبنان بعراقيل عديدة منذ دخولها البلد العربي في عام 1978، في مهمة مستحيلة، بهدف مراقبة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الأمن المضطرب. 
ولكن بحلول عام 1982، عادت إسرائيل للقتال في لبنان، وبعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، شملت مهمة اليونيفيل مراقبة أنشطة حزب الله في جنوب لبنان ومساعدة جهود الجيش اللبناني بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. 

#ايطاليا تتّهم #الحزب بشن هجوم على "#اليونيفيل"!https://t.co/HjfcU0RTqB pic.twitter.com/9cc3BNVrE1

— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 19, 2024 عجز

ويعطي اتفاق وقف النار الجيش اللبناني دوراً في ضمان الأمن، لكن ما يعانيه من نقص شديد في التمويل والتسليح، مقارنة بقدرات حزب الله المدعوم من إيران، يجعله عاجزاً عن فعل ما يكفي لإجبار أي من الطرفين على الالتزام بالقرار.

والذي يجعل مهمة اليونيفيل أو الجيش اللبناني صعبة أيضاً، هو عدم قدرتهما على التحرك بحرية في بيئة معقدة، ينتشر فيها حزب الله بين مواليه وأنصاره. ويضيف التقرير، أن سوابق كثير تثبت صعوبة المهمة، وعلى مر السنين اشتكى جنود حفظ السلام من البيئة العدائية المتزايدة والترهيب من قبل حزب الله والناس في جنوب لبنان، الذين يتهمونهم أحياناً بالتجسس لصالح إسرائيل ويهاجمونهم. 

ويؤكد مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جاويان للصحيفة، "حققت قوات اليونيفيل بعض النجاح في نزع فتيل الصراعات، واستضافت اجتماعات للجيش اللبناني وجنود إسرائيليين لمنعهما من إطلاق النار على بعضهما البعض، لكن وعلى مر السنين، حشد حزب الله الكثير من الأسلحة بالقرب من الحدود لدرجة أن الوضع أصبح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".  

وأضاف جاويان، "لقد كان سراً مكشوفاً لفترة طويلة أن حزب الله كان يعمل على مقربة شديدة من اليونيفيل".
ويسلط آخر تقرير لليونيفيل قبل شهر من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الضوء على التحديات التي واجهتها القوة الأممية في محاولة السيطرة على الوضع، وخلاله، أبلغ جنود حفظ السلام عن مجموعة من الحوادث المثيرة للقلق بما في ذلك إطلاق الصواريخ والأسلحة غير المصرح بها، وانتهاكات المجال الجوي الإسرائيلي وبناء الأنفاق وتدريب حزب الله على قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن المضايقات المتكررة، ومنع البعثة من الوصول إلى المباني المشبوهة على الحدود، والتي تتبع لمجموعة بيئية تتهمها الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غطاء لحزب الله.

كما تعرضت البعثة الأممية لتهديدات إسرائيلية، ووجه الجنود الإسرائيليون بنادقهم مراراً نحو جنودها. وتؤكد اليونيفيل أنها تستطيع الإبلاغ عن الانتهاكات، لكنها لا تستطيع فرض القرار 1701 من جانب واحد. 

ما هو القرار 1701 ودوره في وقف الحرب على لبنان؟ - موقع 24بعد 18 عاماً على صدوره، وافقت كل من إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار، تنفيذا للقرار رقم 1701، الذي أنهى الحرب اللبنانية في أغسطس (آب) عام 2006.

ويوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، "قد عدنا الآن إلى حدود تفويض البعثة، وما تستطيع أن تفعله وما لا تستطيع، ولكن الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر كيف سيمضي قدماً، وليس من حقنا أن تتخذ خطوات أخرى لا تندرج ضمن تفويضنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان اليونيفيل إسرائيل وحزب الله لبنان اليونيفيل الجیش اللبنانی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة

غزة (الاتحاد)

أكدت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات في بروكسل، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، مشيرة إلى أن القطاع بات على شفا مجاعة شاملة وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. وحذرت المجموعة، في بيان لها، من أن هذه السياسة تترك آثاراً مدمرة على 2.1 مليون فلسطيني محاصرين، يعانون يوميًا من انعدام الأمن الغذائي والانهيار الصحي.
وشددت المجموعة على أن ما يحدث في غزة لم يكن مفاجئًا، بل تم التحذير منه مسبقاً من قبلها ومن قبل الأمم المتحدة وجهات إنسانية أخرى.
وأوضحت أن سياسة «التجويع المتحكم به»، التي تسعى إلى إبقاء السكان على حافة المجاعة دون السقوط الكامل فيها، لم تأخذ بالحسبان مدى هشاشة سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب والحرمان.
ودعت المجموعة، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع يومياً، إلى رفع الحصار فوراً، مؤكدة أن «كل شاحنة إغاثة مهمة، وكل سعرة حرارية تحتسب»، لكن الحل الحقيقي يبدأ بوقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بتوزيع الغذاء، أفادت المجموعة بأن النظام الجديد الذي فرضته إسرائيل في مايو الماضي، والمتمثل في «مؤسسة غزة الإنسانية»، أثبت فشله الذريع، فبدلاً من التعاون مع وكالات الأمم المتحدة التي تمتلك البنية التحتية والخبرة، اختارت إسرائيل توزيع المساعدات عبر متعاقدين أمنيين وبطرق فوضوية تفتقر إلى الشفافية.
وبحسب المجموعة، فإن الادعاء بتوزيع 87 مليون وجبة يفتقر إلى التوثيق والتعريف الدقيق، ولا يرقى إلى تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في غزة الوسطاء يدعون لاستئناف المفاوضات حول غزة

مقالات مشابهة

  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة
  • استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • شهادة ضابط الأمريكي تفضح جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة
  • الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • برعاية أمريكية.. اتفاق يمهد لسلام جنوب سوريا ومفاوضات مع إسرائيل في باريس