موقع 24:
2025-12-13@13:36:45 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان 'مهمة مستحيلة'؟

مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برز سؤال مهم عن اليوم التالي، وكيفية الحفاظ على الهدوء الحذر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية فاعلة قادرة على كبح جماح إسرائيل المستنفرة، والحزب الساعي إلى إعادة بناء ترسناته العسكرية المدمرة، وإنشاء منطقة عازلة بين جنوب لبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، تمنع أي خروقات مستقبلية من الطرفين.

وقال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قوة حفظ السلام الأممية الموجودة في لبنان منذ قرابة عقدين من الزمان، كانت عاجزة عن منع حزب الله المدعوم من إيران من إعادة تسليح نفسه على طول حدود إسرائيل الشمالية. 

قدرات محدودة

والآن بعد توصل الطرفين إلى هدنة تنهي قتالاً استمر أكثر من عام، فإن قوة اليونيفيل المؤقتة في لبنان، أصبحت مرة أخرى في مركز الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام، ولكنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على فرض منطقة عازلة بين الطرفين. 

ويرى المحللون، أنّه لا الجيش اللبناني ولا قوات الأمم المتحدة يمكن أن تفعل الكثير لمنع حزب الله من إعادة بناء مواقع قتالية في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ عبر الحدود. 

ونتيجة لهذه المخاوف، تصر إسرائيل على حرية توجيه الضربات إلى حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار. 
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نتحدث عن حلول من اليونيفيل، لكننا لن نضع أمن شمال إسرائيل المستقبلي بين أيديهم، لأننا لن نعود إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023". 

ومرت قوات اليونفيل في لبنان بعراقيل عديدة منذ دخولها البلد العربي في عام 1978، في مهمة مستحيلة، بهدف مراقبة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الأمن المضطرب. 
ولكن بحلول عام 1982، عادت إسرائيل للقتال في لبنان، وبعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، شملت مهمة اليونيفيل مراقبة أنشطة حزب الله في جنوب لبنان ومساعدة جهود الجيش اللبناني بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. 

#ايطاليا تتّهم #الحزب بشن هجوم على "#اليونيفيل"!https://t.co/HjfcU0RTqB pic.twitter.com/9cc3BNVrE1

— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 19, 2024 عجز

ويعطي اتفاق وقف النار الجيش اللبناني دوراً في ضمان الأمن، لكن ما يعانيه من نقص شديد في التمويل والتسليح، مقارنة بقدرات حزب الله المدعوم من إيران، يجعله عاجزاً عن فعل ما يكفي لإجبار أي من الطرفين على الالتزام بالقرار.

والذي يجعل مهمة اليونيفيل أو الجيش اللبناني صعبة أيضاً، هو عدم قدرتهما على التحرك بحرية في بيئة معقدة، ينتشر فيها حزب الله بين مواليه وأنصاره. ويضيف التقرير، أن سوابق كثير تثبت صعوبة المهمة، وعلى مر السنين اشتكى جنود حفظ السلام من البيئة العدائية المتزايدة والترهيب من قبل حزب الله والناس في جنوب لبنان، الذين يتهمونهم أحياناً بالتجسس لصالح إسرائيل ويهاجمونهم. 

ويؤكد مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جاويان للصحيفة، "حققت قوات اليونيفيل بعض النجاح في نزع فتيل الصراعات، واستضافت اجتماعات للجيش اللبناني وجنود إسرائيليين لمنعهما من إطلاق النار على بعضهما البعض، لكن وعلى مر السنين، حشد حزب الله الكثير من الأسلحة بالقرب من الحدود لدرجة أن الوضع أصبح غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".  

وأضاف جاويان، "لقد كان سراً مكشوفاً لفترة طويلة أن حزب الله كان يعمل على مقربة شديدة من اليونيفيل".
ويسلط آخر تقرير لليونيفيل قبل شهر من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الضوء على التحديات التي واجهتها القوة الأممية في محاولة السيطرة على الوضع، وخلاله، أبلغ جنود حفظ السلام عن مجموعة من الحوادث المثيرة للقلق بما في ذلك إطلاق الصواريخ والأسلحة غير المصرح بها، وانتهاكات المجال الجوي الإسرائيلي وبناء الأنفاق وتدريب حزب الله على قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن المضايقات المتكررة، ومنع البعثة من الوصول إلى المباني المشبوهة على الحدود، والتي تتبع لمجموعة بيئية تتهمها الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها غطاء لحزب الله.

كما تعرضت البعثة الأممية لتهديدات إسرائيلية، ووجه الجنود الإسرائيليون بنادقهم مراراً نحو جنودها. وتؤكد اليونيفيل أنها تستطيع الإبلاغ عن الانتهاكات، لكنها لا تستطيع فرض القرار 1701 من جانب واحد. 

ما هو القرار 1701 ودوره في وقف الحرب على لبنان؟ - موقع 24بعد 18 عاماً على صدوره، وافقت كل من إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار، تنفيذا للقرار رقم 1701، الذي أنهى الحرب اللبنانية في أغسطس (آب) عام 2006.

ويوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، "قد عدنا الآن إلى حدود تفويض البعثة، وما تستطيع أن تفعله وما لا تستطيع، ولكن الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر كيف سيمضي قدماً، وليس من حقنا أن تتخذ خطوات أخرى لا تندرج ضمن تفويضنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان اليونيفيل إسرائيل وحزب الله لبنان اليونيفيل الجیش اللبنانی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان

أعلنت قوات اليونيفيل، منذ قليل، بإن دورية لها تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" على "الخط الأزرق" قرب منطقة "سردة" جنوبي لبنان أمس، وفقا لوكالة سكاي نيوز عربية.

غرق مفاجئ على شاطئ لبنان يكشف هوية الشاب المفقود منذ أيام بري: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

وعلى صعيد آخر، أطلقت الحكومة الفلسطينية، مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
جدير بالذكر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري، شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، نحو 43 فلسطينيا واحتجزت العشرات في عدة محافظات الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنه في مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينيا من مخيمات نابلس والبلدة القديمة وبلاطة البلد، فيما احتجزت عددا من المواطنين وأخضعهم للتحقيق الميداني، وفي مدينة أريحا.. اعتقل الاحتلال 13 فلسطينيا من المدينة ومخيم عقبة جبر، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وتحويل عدد آخر من المنازل إلى ثكنات عسكرية، أما في مدينة الخليل، فقد اعتقل جيش الاحتلال 7 آخرين من بلدة بيت أمر، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط أجواء باردة وماطرة، كما اعتقل الاحتلال أسيرين محررين من بلدتي عرابة وبير الباشا بمحافظة جنين، وشابين من قلقيلية، ومواطنا من طولكرم، وشابا من بلدة تقوع جنوب بيت لحم.
وأضافت أنه في مدينة سلفيت، احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان خلال اقتحام المدينة، وشرعت بالتحقيق معهم ميدانيا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، بالإضافة إلى أنه في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، نفذ جيش الاحتلال مداهمات واسعة واحتجز نحو 20 شابا، وأخضعهم للتحقيق الميداني في نادي أبو ديس بعد تحويله إلى مركز تحقيق ميداني، وتعرضوا للاستجواب والتنكيل والاعتداء بالضرب، قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق.

 

مقالات مشابهة

  • خريس: اليونيفيل صمّام أمان في جنوب الليطاني وحاجة وطنية ملحّة
  • مفتي صور: قوات اليونيفيل تشكل السند الدائم للجيش
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
  • اليونيفيل تعلن تعرضها لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال جنوبي لبنان
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان
  • اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان