سفير الكويت لدى أبوظبي يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الإمارات
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قدم سفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال الغنيم اليوم الأربعاء أوراق اعتماده إلى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مراسم استقبال جرت في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي.
وعقب مراسم تقديم أوراق الاعتماد قال السفير الغنيم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه نقل خلال مراسم الاستقبال أطيب تحيات وتمنيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولدولة الإمارات قيادة وشعبا بمزيد من التقدم والازدهار.
«التجارة» تتيح التقدم بعدد من الشكاوى والبلاغات عبر «سهل» منذ ساعة رؤساء وكالات الأنباء الخليجية يوافقون مبدئيا على إنشاء مشروع التطبيق المشترك منذ ساعتين
وأكد السفير الغنيم حرص دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ترسيخ أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين خصوصا أن العلاقات الكويتية - الإماراتية متجذرة عبر التاريخ والجغرافيا وتحكمها وحدة المصير والعمل المشترك ضمن المنظومة الخليجية والعربية علاوة على التعاون الإقليمي والدولي إزاء التحديات في المنطقة والعالم.
ولفت إلى الارتباط الوثيق والتعاون البناء على مختلف المستويات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين منذ عقود طويلة رسختها القيادتان الكويتية والإماراتية دائما بعقل وقلب واحد لاسيما في التاريخ الحديث عبر مواقف ومحطات مفصلية يوما بعد آخر جعلت العلاقات الكويتية الإماراتية نموذجا يحتذى به.
وأعرب السفير الغنيم عن التطلع إلى الارتقاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين إلى مجالات أرحب وأوسع مؤكدا أنه لن يدخر وسعا في تشرفه بتمثيل دولة الكويت خير تمثيل بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين ويمضي بها قدما إلى الأمام.
يذكر أن رئيس دولة الإمارات تقبل اليوم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدول شقيقة وصديقة معينين لدى الإمارات متمنيا لهم التوفيق في القيام بمهامهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولهم والإمارات والقائمة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مشيرا إلى حرص الإمارات على بناء جسور التعاون وتوسيع آفاق المصالح المشتركة مع مختلف دول العالم بما يعود بالخير والنماء والازدهار على الجميع.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.
التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد «الزينبي»، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.
عين عبد الصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.
ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض، فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ «صوت مكة» بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله، فكان بحق سفيرا للقرآن.
حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة، من أبرزها: وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.
وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.
ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا، لقد كان سفيرا للقرآن بحق، جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.
اقرأ أيضاًعاجل.. محمد أحمد حسن يحصد أعلى الدرجات ويتأهل بقوة في دولة التلاوة
موسم ثاني وثالث ورابع من «دولة التلاوة».. وزير الأوقاف يفجر مفاجأة على الهواء
موعد إعادة برنامج دولة التلاوة الحلقة الخامسة