يمانيون:
2025-12-09@02:32:24 GMT

هزيمة مذلة “لإسرائيل” في لبنان.. حزب الله ينتصر

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

هزيمة مذلة “لإسرائيل” في لبنان.. حزب الله ينتصر

يمانيون../
بدأت مؤشرات الانكفاء والهزيمة لجيش العدو الإسرائيلي تتجلى في لبنان، بالتوازي مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وعودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم في الجنوب.

من الناحية الاستراتيجية، فقد حقق حزب الله في لبنان انتصاراً كبيراً، حتى وإن كانت جراحه غائرة، وأوجاعه أكبر من أي معركة مضت، فيكفي في هذه الجولة من الصراع أنه أعاق العدو الإسرائيلي من تحقيق حلمه الكبير باحتلال لبنان من جديد، وتغيير وجه المنطقة، تحت مسمى “الشرق الأوسط الجديد”، ووقف عاجزاً عن التقدم في الحافة الأمامية في الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة على مدى ما يقارب الشهرين.

قد يقول البعض من الانهزامين: إن حزب الله لم يجلب للبنان سوى التدمير والخراب، وفقدان المزيد من القادة بما فيهم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وقيادات عليا من الصف الأول للمقاومة.. هذه نظرة قاصرة لا تنطلي إلا على العامة من الناس، أما المطلعون على مجريات الأحداث، فيدركون أن حزب الله قد حقق نصراً تاريخياً جديداً في صراعه مع العدو الصهيوني، يضاف إلى ما حققه من انتصارات سابقة، وآخرها في حرب تموز 2006م.

وثيقة استسلام كامل
وأياً تكن تفاصيل الاتفاق، فبمجرد الموافقة الصهيونية على وقف إطلاق النار، فهذا يعني رضوخ المجرم نتنياهو لشروط المقاومة الإسلامية في لبنان، ورفع راية الاستسلام، وهو ما تقر به وسائل الإعلام الصهيونية، حيث أن الأهداف التي وضعها مجرم الحرب نتنياهو منذ بدء الهجوم البري على لبنان في الأول من أكتوبر الماضي 2024م كانت تتضمن عودة النازحين الصهاينة إلى مغتصبات الشمال تحت قوة السلاح، وهذا ما لم يحدث على الإطلاق، فالتقارير الأولية تشير إلى رفض المستوطنين العودة إلى مغتصبات الشمال، كون الاتفاق لا يمنحهم الأمان، وهم يتخوفون من تكرار 7 أكتوبر من جبهة لبنان، ويكفي أن هناك إجماعاً كلياً داخل الكيان الصهيوني بأن هذه الاتفاقية تمثل وثيقة “استسلام” كامل، وإعلان واضح بالهزيمة.

المشاهد التي وردت من لبنان تؤكد هذه الحقيقة، فالنازحون اللبنانيون عادوا سريعاً إلى قراهم في جنوب لبنان، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المقاومة، وعدم الاستسلام للعدو، في حين لم تظهر عدسات الكاميرا أي مشهد لعودة نازح من المستوطنين إلى مغتصبات الشمال، ما يعني أن الهدف الأساسي للاحتلال وجيشه من العدوان على لبنان لم يتحقق، فلا تم القضاء على حزب الله، ولا عاد النازحون الصهاينة إلى مغتصباتهم، ولا تحقق حلم التوسع الصهيوني عبر “الشرق الأوسط الجديد”.

سخط عارم داخل الكيان
الدليل الآخر على انتصار حزب الله في هذه الجولة من الصراع مع الكيان الصهيوني، هو السخط والغضب الشديدان للصهاينة من هذا الاتفاق، وعدم الترحيب به. فرؤساء البلديات، أو حكام المغتصبات شمالي فلسطين المحتلة، صدرت عنهم تصريحات منددة بالاتفاق، ومعارضة له.

على سبيل المثال وصف رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شترين، هذه الاتفاقية بأنها “اتفاقية استسلام مباشرة”، متسائلاً: كيف وصلنا من مرحلة النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل؟

وقال: “لقد نجحنا في انهيار حزب الله، وبدلاً من الاستمرار في سحق التنظيم نعطيه الأكسجين، ونعطيه الإنعاش، وأين سيعود سكاننا إلى المدينة المدمرة، فلا أمن ولا آفاق؟

أما رئيس مجلس مستوطنة المطلة “ديفيد أزولاي” فقال في تصريحات صحفية:” نؤكد لكم أننا لا نزال تحت تهديد النيران المضادة للدبابات، وخاصة في المطلة التي تعرضت لأكثر من 450 صاروخاً العام الماضي”.

وتعد “كريات شمونة” و”المطلة” من أكثر المغتصبات الصهيونية تعرضاً للدمار والخراب، جراء ما لحق بهما من قصف صاروخي لمجاهدي حزب الله، وقد كشفت صحيفة يديعوت احرنوت، أنه تم تدمير ما يقارب 7 آلاف مبنى، و9 آلاف مركبة، ما يشير إلى أن الدمار الذي لحق بالمغتصبات الصهيونية كبير وفظيع، وهو أحد الأسباب التي دفعت نتنياهو للموافقة والقبول بهذه الهدنة أو وقف إطلا ق النار.

استراحة محارب
بالنسبة لحزب الله اللبناني، فقد كان بحاجة إلى فترة استراحة لإعادة توازنه، فالحزب ومنذ واقعة البيجر في أواخر سبتمبر الماضي، تلقى ضربات موجعة ومتتالية من قبل العدو الصهيوني، فبعدها تم اغتيال قيادات لحزب الله من الصف الأول، ثم اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وبعدها استهداف الجنوب بغارات جنونية واستشهاد وإصابة ما يقارب 20 ألف مدني طيلة هذه المدة، ثم التدمير الهائل والواسع الذي لحق بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقرى الجنوب اللبناني، أضف إلى ذلك سخط الانهزاميين في الداخل اللبناني، ومحاولة تحميل الحزب مسؤولية كل ما يجري.

هذه عوامل مهمة، جعلت من حزب الله أن يوافق، ويقبل بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، لإعادة ترتيب صفوفه من جديد، ودراسة جوانب الخلل التي أصابته، جراء الاختراقات الكبيرة، كما أن حزب الله بحاجة إلى إقامة مراسم تشييع لسيد المقاومة الشهيد القائد حسن نصر الله، ولذلك فهو بحاجة إلى فترة هدوء وراحة، لكن ما يبعث على الاطمئنان هو عاملان مهمان:

الأول: قدرة حزب الله على الثبات تجاه المناورة الأمريكية أثناء المفاوضات وعدم تقديم التنازلات، ثم الاستمرار في المعركة حتى حقق ما أراد.

الثاني: بيئة حزب الله القوية والمجاهدة التي وقفت إلى جانب المجاهدين، وتحملت ظروف النزوح، وألم القصف، وفقدان الأحبة، في مقابل الخذلان العربي والإسلامي الذي فضل التفرج على مأساة لبنان وغزة، باستثناء اليمن والعراق.

نستطيع القول: إن حزب الله طوى صفحة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني، لكن المعركة بكل أبعادها لا تزال مستمرة، وهي بأشكال متعددة، وما المواجهة العسكرية سوى أبرز أدواتها، فهناك حرب اقتصادية، وثقافية، وأيديلوجية وغيرها، وهي تستوجب المواجهة من الجميع كلاً من موقعه.

لقد حقق حزب الله في لبنان نصراً تاريخياً جديداً على العدو الإسرائيلي، وسيكون حاضراً للمواجهة المقبلة مع العدو الإسرائيلي طال الزمن أم قصر، فالعقيدة الإيمانية والقتالية للحزب وجدت على أساس الصراع المستمر والدائم مع العدو الصهيوني، وليس على أساس توقيع ما يسمى باتفاقيات السلام الانهزامية كما حدث للدول العربية.
—————————————-
موقع أنصار الله . تقرير | أحمد داود

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی العدو الصهیونی فی لبنان حزب الله مع العدو

إقرأ أيضاً:

أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو

الثورة نت /..

 

أعلن أبناء مديرية معين في أمانة العاصمة، النكف والنفير العام والجاهزية العالية لخوض الجولات القادمة من الصراع مع العدو.

وأكدوا الاستمرار في الاستنفار والتعبئة والتحشيد استعدادا لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه ومرتزقته حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن وطرد الغزاة والمحتلين.

ورددوا خلال اللقاء المسلح، الذي حضره النائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي، ومحافظ حضرموت لقمان باراس، وأعضاء مجلس النواب أحمد نصار، ومحمد مشلي وحسن هفج، وعضو مجلس الشورى المهندس لطف الجرموزي، ووكيل أمانة العاصمة المساعد سامي شرف الدين، ومدير المديرية عبدالملك الرضي، هتافات الحرية والجهاد والنفير العام، وشعار البراءة من أعداء الله وكل الخونة والعملاء.

ووجه أبناء مديرية معين من خلال الاحتشاد الكبير، رسالة للأعداء الصهاينة والأمريكان وأذنابهم في المنطقة، بثبات الشعب اليمني واستعداده لمواصلة معركة التحرر والاستقلال ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجددوا التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ ما يوجه به في إطار المعركة مع العدو.. مؤكدين الثبات على الموقف المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وفي اللقاء أوضح عضو مجلس النواب مشلي، أن هذا الاحتشاد الكبير لقبائل وأبناء مديرية معين يأتي إعلانا للبراءة من أعداء الله والاستعداد الكامل لمواجهة الصهاينة والأمريكان والبريطانيين وأذنابهم في المنطقة.

وأكد أن الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يمضي قدما على طريق الحق في الدفاع عن المستضعفين والمقدسات، ويرفض الذل والمهانة والخنوع وأي صورة من صور الاحتلال.

واعتبر مشلي، هذا الاحتشاد رسالة تحذيرية لكل من يحاول المساس والعبث بأمن واستقرار اليمن والاعتداء على الشعب اليمني، وتأكيدا على الاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها قائد الثورة.

وأدان بيان صادر عن اللقاء القبلي المسلح، استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى ٧٠ ألفا و١٢٥ شهيدا، و١٧١ ألفا و١٥ جريحا منذ بدء العدوان على غزة.

واستنكرا استمرار العدو الصهيوني في مفاقمة معاناة أهل غزة والضفة الغربية من خلال عرقلة دخول المساعدات ونسف المباني وتعذيب وقتل الأسرى وغيرها من الجرائم النكراء المدعومة أمريكيا بشكل كامل والتي تعد نقضا سافرا لكل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

كما ندد البيان باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم في لبنان واستباحة سوريا وتهديد مصر والأردن، وكذا استمرار أياديهم القذرة السعودية والإمارات في العبث بوحدة الشعب اليمني والاستهداف للأراضي اليمنية في حضرموت والمحافظات المحتلة خدمة للأمريكي والإسرائيلي.

وأكد ثبات موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولشعوب الأمة العربية والإسلامية، والجهوزية الكاملة والاستعداد العالي لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله من الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين.

وجدد البيان التأكيد على مواصلة التعبئة العامة.. داعياً قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والمؤثرة، حاثاً الجميع على الاستمرار بزخم أكبر في دخول دورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.

وشدد على أن أمن واستقرار الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع.. مؤكداً أهمية العودة إلى الله والثقة به والاستجابة الكاملة لتوجيهاته بتوفير كل عوامل النصر والصمود المعنوية والمادية.

مقالات مشابهة

  • ”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” ندوة فكرية بالحديدة
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • ندوة فكرية في جامعة دار العلوم الشرعية بالحديدة تستعرض”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”
  • مقررة أممية تدين السماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية ٢٠٢٦
  • العدو الصهيوني يقتحم مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطينيا بالرصاص في الرام ويشدد إجراءاته العسكرية برام الله
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • “الديمقراطية” تدين تصريحات رئيس أركان جيش العدو الصهيوني حول “الخط الأصفر”
  • ناطق “حماس”: العدو الصهيوني يتمسك بمخطط التهجير من غزة عبر معبر رفح
  • العدو الصهيوني يعتقل 6 فلسطينيين من قلقيلية و رام الله