شاهد.. علماء يتمكنون من إيقاف الضوء عبر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قام علماء الحاسوب من جامعة تورنتو الكندية ببناء إعداد كاميرا متقدمة يمكنها تصور الضوء أثناء الحركة من أي منظور، مما يفتح آفاقا لمزيد من البحث في أنواع جديدة من تقنيات الاستشعار ثلاثية الأبعاد.
وقد طور الباحثون خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة يمكنها محاكاة شكل مشهد فائق السرعة يتضمن نبضة من الضوء تسرع عبر زجاجة صودا، أو ترتد عن مرآة من أي نقطة مراقبة.
ويقول ديفيد ليندل، الأستاذ المساعد في قسم علوم الحاسوب في كلية الآداب والعلوم بالجامعة في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إن هذا الإنجاز "يتطلب القدرة على إنشاء مقاطع فيديو حيث تبدو الكاميرا وكأنها "تطير" جنبا إلى جنب مع فوتونات الضوء نفسها أثناء انتقاله".
ويعتقد الباحثون، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة أن هذا النهج الجديد يمكن أن يفتح قدرات جديدة في العديد من مجالات البحث المهمة، مثل قدرات الاستشعار المتقدمة، مثل التصوير غير الخطي، وهي طريقة تسمح للمشاهدين "بالرؤية" حول الزوايا أو خلف العوائق، ويسمح ذلك التصوير من خلال الضباب، أو الدخان أو الأنسجة البيولوجية أو المياه العكرة، وينطلق ذلك لتطبيقات جمة من عوالم التصوير المقطعي ووصولا إلى السيارات ذاتية القيادة.
تغيير المنظروتكمن الابتكارات الرئيسية للباحثين في خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي طوروها لتصور مقاطع فيديو فائقة السرعة من أي وجهة نظر، وهو التحدي المعروف في مجال الرؤية الحاسوبية باسم "تركيب المنظور الجديد".
ويشير هذا الاصطلاح إلى عملية إنشاء وجهات نظر جديدة لمشهد ثلاثي الأبعاد من الصور أو البيانات الملتقطة من زوايا كاميرا محدودة، هذه الصور الواقعية تقدم وجهات رؤية لم تكن جزءا من مجموعة البيانات الأصلية.
ويتضمن ذلك أولا فهم هندسة المشهد، حيث تحتاج الخوارزمية إلى تقدير البنية ثلاثية الأبعاد للمشهد، وثانيا استنتاج المعلومات المخفية، حيث تتنبأ الخوارزمية بمظهر الأجزاء غير المرئية من المشهد بناء على الأنماط الموجودة في البيانات.
وأخيرا يأتي عرض المنظر الجديد، حيث تُستخدم المعلومات ثلاثية الأبعاد المعاد بناؤها لمحاكاة كيفية ظهور المشهد من زاوية جديدة.
وتطبق هذه التقنيات بشكل أساسي في نطاقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، حيث إنشاء بيئات واقعية من خلال السماح للمستخدمين بالنظر حولهم بشكل طبيعي.
ومن خلال عملهم، لاحظ الباحثون بدقة العديد من الظواهر التي لم تكن واضحة في تقنيات تصوير الضوء السابقة، مثل الانكسار عبر الماء، أو الارتداد عن المرآة أو التشتت عن السطح.
إلى جانب ذلك، أظهر الباحثون كيفية تصور الظواهر التي تحدث فقط عند جزء كبير من سرعة الضوء، تلك الظواهر التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين.
على سبيل المثال، لاحظوا أن الأشياء تصبح أكثر سطوعا عند التحرك نحو المراقب، وتمكنوا من ملاحظة "انكماش الطول"، حيث تبدو الأشياء سريعة الحركة أقصر في الاتجاه الذي تسافر فيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.