صحيفتان قطريتان: مواصلة الجهود المصرية القطرية لخلق آليات عمل عربي مشترك
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قالت صحيفتا الراية والشرق القطريتان، إن زيارة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى القاهرة ولقائه مع القيادة المصرية، والتي جاءت في إطار مواصلة دولة قطر جهودها الدبلوماسية لخلق آليات عمل عربي مشترك، من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، والعمل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المنكوبة.
وأوضحت صحيفة الراية في افتتاحيتها تحت عنوان «تنسيق قطري مصري تجاه غزة»، أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة، خاصة شمال القطاع الذي يتعرض لأبشع حرب إبادة وتصفية عرقية وتجويع من قبل جيش الاحتلال الإجرامي والعنصري، واصلت دولة قطر تحركاتها الدبلوماسية من أجل الدفع نحو جهد إنساني ودبلوماسي يوقف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأشارت إلى أن تأكيد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، لتطلع قطر لأن يكون هناك دائمًا تشاور مستمر مع الأشقاء في مصر وباقي الدول العربية، خصوصا فيما يخص ملف المفاوضات للوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، فما يحدث في منطقتنا من تطورات أمنية خطيرة يتطلب أن يكون هناك تنسيق عربي مكثف بالمرحلة المقبلة، بحيث تكون هناك رؤية مشتركة تجلب الأمن والاستقرار للجميع، وترفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، مضيفة أن الزيارة انصبت على توسيع وتعزيز التعاون الإنساني مع القاهرة، والعمل بشكل مشترك مع الأشقاء لصالح غزة والأراضي الفلسطينية والسودان الشقيق.
ومن جهتها، قالت صحيفة الشرق في افتتاحيتها تحت عنوان «رؤية عربية مشتركة لمعالجة أزمات المنطقة»، إن دولة قطر تؤكد دائما موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وكل القضايا العربية ضمن التزاماتها العربية والدولية والعمل المتعدد الأطراف، وتواصل دعمها السياسي والدبلوماسي والمالي في الاستجابة للحاجات الإنسانية الأساسية الملحة للشعب الفلسطيني الشقيق والشعوب المنكوبة في المنطقة والعالم.
وأضافت أن قطر تواصل جهودها الدبلوماسية لخلق آليات عمل عربي مشترك من أجل التخفيف من معاناة الأشقاء في فلسطين والعمل على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المنكوبة، مشيرة إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى مصر والمقابلات التي أجراها جاءت تأكيدًا على سعي دولة قطر لمزيد من التنسيق والعمل لأجل دعم القضايا العربية، ووقف الأزمات في المنطقة.
اقرأ أيضاًأمين دُور وهيئات الإفتاء في العالم: دور العبادة هي قلب المجتمعات الروحي والثقافي
الخارجية الإيرانية: مجموعة السبع لا تمثّل المجتمع الدولي والبيان مرفوض جملة وتفصيلا
وزير الخارجية البريطاني: سنعقتل «نتنياهو» إذا دخل البلاد وليس لدينا خيار لتجاهل الأمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب إبادة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
سعيد: الجغرافيا السياسية مع الجانب الفلسطيني الإسرائيلي جزء من الكينونة المصرية
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي الكبير، على الشائعات المتداولة حول مصر بشأن اتفاقية الغاز الأخيرة، مؤكدًا أن الجغرافيا السياسية مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الكينونة المصرية.
وقال عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن مصر تواجه واقعًا صعبًا بوجود دولة تمتلك قنبلة نووية وجيشًا يعتمد عقيدة عدوانية وأفكارًا عنصرية، إضافة إلى علاقاتها المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف سعيد أن إسرائيل تمثل مقدمة الحضارة الغربية في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول تُعد جزءًا من عملية السلام، ومن الضروري التعامل بواقعية مع الخطة والرؤية المصرية في هذا الإطار.
وأشار إلى أن إنشاء مصر لمصنعين لتسييل الغاز يعد خطوة استراتيجية قوية، حيث تستقبل مصر الغاز، وتعمل على إسالته لتغطية احتياجات السوق المحلي، ومن ثم تصدير الفائض للخارج بما يعزز مكانتها الإقليمية في مجال الطاقة.
وفي سياق آخر، علق عبد المنعم سعيد على قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن احتلال قطاع غزة بالكامل، واصفًا هذا القرار بأنه تصعيد جديد خطير.
وقال: «ربنا يعين الفلسطينيين على ما يواجهونه من قوات عدوانية، الموقف الذي اتخذوه بخصوص دخول المساعدات هو موقف مزري وعار تاريخي يتحكم فيه من وصفهم بالكتابة النازية».
وأكمل المفكر السياسي أن إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس عبر استهداف قادتها مثل إسماعيل هنية ويفغيني السنوار، وأن الهدف هو القضاء على الحركة تدريجيًا.
وأضاف: «حماس حركة مكشوفة تحاول الانخراط في حروب خاسرة، بينما إسرائيل دولة قوية تملك مخزونًا من الأسلحة، وتدرك أن وجودها في المنطقة غير مرغوب فيه، وتسعى لاستغلال الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر لبناء ما وصفه بالمملكة اليهودية».
واختتم عبد المنعم سعيد حديثه بالإشارة إلى التعاطف الدولي المتزايد مع الفلسطينيين، مبرزًا موقف ألمانيا التي أوقفت لأول مرة مد بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، مما يعكس تغيرًا في الموقف العالمي تجاه الصراع.