ودعت مصر الدكتور  علي المصيلحي   وزير التموين والتجارة الداخلية السابق والذى عمل كأحد أبرز رموز العمل الحكومي والتنفيذي، بعد مسيرة مهنية امتدت لعقود من العطاء في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والخدمات الاجتماعية، حيث وافته المنية إثر إصابته بمرض السرطان.

تخرج المصيلحي عام 1971 من الكلية الفنية العسكرية متخصصًا في الهندسة الإلكترونية، ثم حصل على درجة الدكتوراه من باريس عام 1980.

وعمل عقب ذلك بالكلية الفنية العسكرية، قبل أن يتم تعيينه عام 1999 كبيرًا لمستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واضعًا الخطة القومية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر.

كما أشرف على تطوير مراكز معلومات التجارة وميناء دمياط والعين السخنة.

استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب بيانات تضخم هامةغدًا.. تشييع جثمان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق

وفي عام 2002، تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري، محققًا نقلة نوعية في خدمات البريد، قبل أن يتولى منصب وزير التضامن الاجتماعي عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

رحل الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، تاركًا إرثًا من العمل الدؤوب والإصلاحات الجذرية التي شهدتها منظومة التموين في مصر على مدار سنوات قيادته للوزارة. 

فقد عُرف المصيلحي برؤيته الاستراتيجية التي جمعت بين تطوير البنية التحتية للخدمات التموينية وتعزيز الأمن الغذائي، بما أسهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

بدأت رحلة المصيلحي مع وزارة التموين في فبراير 2006 حين اختاره الرئيس الأسبق حسني مبارك لتولي حقيبة التضامن الاجتماعي والتموين، ليقود ملفات الدعم والسلع التموينية في فترة كانت تشهد تحديات اقتصادية وضغوطًا على منظومة الإمدادات. وخلال هذه الفترة، عمل على إعادة تنظيم البطاقات التموينية وتطوير آليات صرف الخبز المدعم، مع التركيز على ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

استمر المصيلحي في منصبه حتى عام 2011، حيث واجه أزمات تقلبات الأسعار العالمية وارتفاع أسعار الحبوب، ونجح في الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين. 

وتوفي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق الدكتور علي المصيلحي، صباح اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع مرض السرطان.

وينشر "صدى البلد" السيرة الذاتية للدكتور مصيلحي:

تخرج الدكتور علي المصيلحي من الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في مجال الهندسة الإلكترونية، وفي عام 1977 حصل على الماجستير من جامعة Paris VI.

وفي عام 1980 حصل على الدكتوراه في استخدام الحاسبات في تصميم الدوائر المصغرة من “Ecole Poly Technique” – باريس.

وظل يعمل بالكلية الفنية العسكرية كرئيس قسم الحاسب وفي خلال فترة عمله قام بتدريس المواد الآتية (التصميم باستخدام الكمبيوتر – تحليل وتصميم النظم – هندسة البرمجيات – قواعد البيانات) ثم ترك العمل بالكلية في يناير 1991.

وقد شغل منصب المدير العام والتنفيذي لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات لمدة 19 عامًا وأشرف على الكثير من المشروعات الخاصة بنظم المعلومات بالشركات الصناعية والسياحية والبترول وكذلك العديد من القطاعات الصناعية.

كما أشرف على تطوير وتنفيذ الخطط الرئيسية للعديد من الشركات الكبرى والضخمة.

وفي عام 1999 تم تعيينه كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث قام بوضع الخطة القومية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر وأشرف سيادته علي تطوير مركز معلومات التجارة ومينائي دمياط والعين السخنة، هذا بالإضافة إلى تصميم وتطوير نظام معلومات الضرائب العامة وخدمات الحكومة الإلكترونية ومشروع ”كمبيوتر لكل بيت“.

وفي عام 2002 تم تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري حتى ديسمبر 2005 وفي خلال فترة عمله قام بوضع الخطة القومية لإصلاح هيئة البريد المصري والإشراف علي العديد من الأنشطة مثل وضع الاستراتيجية ودراسة التعديلات التشريعية المطلوبة ووضع التصور الجديد للهيئة القومية للبريد وتحليل السوق والإشراف علي مشروعات البنية التحتية للاتصالات والميكنة والصرف الإلكتروني ومشروع إعادة الهيكلة وتطوير الخدمات القائمة وإقامة شراكات مشتركة متعددة.

وفي 31 ديسمبر 2005، شغل الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التضامن الاجتماعي وأصبح مسئولا عن وضع الخطة القومية لتطوير شبكات الأمان وترشيد الدعم وخطة تطوير بنك ناصر الاجتماعي لزيادة الفعالية في تحقيق التنمية الاجتماعية.

كان عضوا بالحزب الوطني الديمقراطي ومجلس الشعب وعلى المستوى الشخصي فالدكتور علي المصيلحي عضو بأندية الروتاري وأب لابنين وله من الأحفاد ثلاثة

وشغل منصب وزير التموين خلال الفترة من 2017 حتى عام 2024.

وهذه التجربة المبكرة أكسبته خبرة ميدانية وإدارية عميقة في إدارة ملف الأمن الغذائي، ومكنته لاحقًا من قيادة مشروعات إصلاح كبرى عند عودته للوزارة.

عاد المصيلحي لتولي حقيبة التموين في فبراير 2017، ليبدأ مرحلة ثانية من العمل المكثف شهدت تحديثًا شاملًا للبنية التحتية للوزارة، وإطلاق منظومة حديثة للصوامع لزيادة السعة التخزينية وتقليل الفاقد، فضلًا عن التوسع في إنشاء المناطق اللوجستية والتجارية بعدد من المحافظات لضبط الأسواق وخفض الأسعار.

رحلة الدكتور علي المصيلحي داخل وزارة التموين كانت عنوانًا للإصرار والانضباط والعمل المؤسسي، حيث ترك بصمة واضحة في ملفات الأمن الغذائي والدعم السلعي وإدارة الأسواق، ليظل اسمه مرتبطًا بمرحلة إصلاح شاملة شكلت دعامة أساسية لقطاع التموين في مصر على مدى أكثر من عقد ونصف.

وقد عُرف خلال مسيرته الوزارية برؤيته التنموية وسعيه الدائم لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

وكان آخر ظهور للمصيلحي على الساحة التنفيذية قبل خروجه في التغيير الوزاري في يوليو 2024، ليواجه بعدها معركة مع مرض السرطان انتهت برحيله. ويظل إرثه المهني شاهدًا على عقود من العمل الجاد لخدمة الدولة المصرية.

طباعة شارك وزير التموين السابق الدكتور على المصيلحى وفاة على المصيلحى وفاة وزير التموين السابق عزاء وزير التموين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير التموين السابق الدكتور على المصيلحى وفاة وزير التموين السابق عزاء وزير التموين الدکتور علی المصیلحی الفنیة العسکریة الخطة القومیة وزیر التموین التموین فی وفی عام فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التكنولوجيا أصبحت المحرك الأساسي لتطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التعليم يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية تشمل إدارة المنظومات التعليمية رقميًا، وتطوير المحتوى التعليمي الموجه للطلاب، بجانب المنصات الرقمية التي توفر التعليم بأسلوب مرن يناسب احتياجات المتعلمين في مختلف المراحل.

جاءت تصريحات الوزير خلال ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، بهدف إعداد المعلمين وتطوير قدراتهم وتمكينهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم.

وأوضح طلعت أن منظومة التعليم لم تعد مقتصرة على الطالب والمعلم فقط، بل أصبحت تقوم على مثلث متكامل يضم الطالب والمعلم ومنظومات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي أصبحت توفر المعرفة وتدعم العملية التعليمية من الجانبين. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوكِيلي يمثل الجيل الأكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يعيد رسم ملامح التعليم حول العالم، مشددًا على أهمية استيعاب هذه التحولات في النظام التعليمي المصري.

وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي في التعليم لا يمكن تحقيقه بمعزل عن التعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم، موضحًا أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لتطويع التقنيات الحديثة بما يخدم تطوير التعليم وبناء أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة في المستقبل.

 وأكد أن مصر تعمل بخطى ثابتة على تطبيق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع المعايير العالمية، مع تكييفها بما يتناسب مع الثقافة المصرية ومنظومة التعليم الوطنية.

وخلال كلمته، هنأ طلعت معهد تكنولوجيا المعلومات على فوز منصة مهارة-تك بجائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم لعام 2025، واصفًا المنصة بأنها نموذج يحتذى به في تقديم محتوى تدريبي متطور يخدم مختلف القطاعات ويساهم في نشر ثقافة التعلم الرقمي وتعزيز المهارات التكنولوجية لدى الشباب والمعلمين.

وأكد الوزير أن إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين لا يقتصر على التدريب التقني فقط، بل يهدف إلى ضمان تمكين المعلمين من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومبتكر لدعم العملية التعليمية، مع تزويدهم بالمهارات التي تساعدهم على توجيه الطلاب نحو الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.

وأشار إلى أن هناك تعاونًا مستمرًا بين وزارتي الاتصالات والتعليم لتأهيل المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال برامج تدريبية متقدمة، لافتًا إلى التعاون مع شركة HP مصر لتنفيذ برنامج أكاديمية الابتكار والتعليم الرقمي في مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب الشراكة مع مايكروسوفت وIBM وهواوي لتقديم منظومات تدريبية متطورة لرفع كفاءة الطلاب والمعلمين في هذا المجال.

كما استعرض الوزير مبادرة Digitopia السنوية التي أطلقتها الوزارة لاكتشاف ودعم الأفكار والمشروعات الابتكارية التي تسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن المسابقة تستهدف فئات عمرية تبدأ من الصف الرابع الابتدائي وحتى سن 35 عامًا، من أجل تحفيز الشباب على ابتكار حلول تكنولوجية تخدم المجتمع وتواجه تحدياته اليومية.

وفي ختام كلمته، شدد الدكتور عمرو طلعت على أن الذكاء الاصطناعي يمثل الأداة التي تعزز قدرات المعلم وتفتح آفاقًا جديدة للتعلم، لكنه لا يمكن أن يحل محله، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي هو الأداة، والمعلم هو البوصلة التي توجه عقول الأجيال القادمة نحو المستقبل.

بهذا التوجه، ترسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات معالم مرحلة جديدة من التحول الرقمي في التعليم المصري، تقوم على تمكين المعلمين بالمهارات الرقمية، وبناء منظومة تعليمية حديثة تواكب التطورات التكنولوجية وتؤسس لجيل قادر على قيادة اقتصاد المعرفة.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين ومحافظ القاهرة يشهدان فعاليات ملتقى مصر الدولى الثانى للتمور
  • وزير التموين يفتتح النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي للتمور
  • الدكتور بن حبتور يعزي وزير الدفاع في وفاة عمّه
  • غدًا.. الاحتفال بـ"يوم المرأة العُمانية" تكريمًا للمسيرة النسائية الحافلة بالعطاء في بناء الوطن
  • وزير الاتصالات: تجربة ذكية جديدة بانتظار زوار المتحف المصري الكبير
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
  • وزير التربية والتعليم: أطلقنا برامج متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجة
  • بعد قرار وزير التموين.. الحبس وغرامة 250 ألف جنيه لمحتكري السلع الأساسية
  • العشري يشيد بأهمية اجتماع وزير التموين بالغرف التجارية للحفاظ على استقرار السوق
  • مستشار وزير التموين السابق: أوقية الذهب ستتخطى 5000 دولار