ثاني أيام الهدنة في لبنان.. قصف وتدفق للنازحين وتحركات سياسية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تعرّضت بلدة عيتا السعب ومدينة بنت جبيل، مساء الأربعاء، لقصف مدفعي، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأفاد مصدر أمني، بأن إطلاق نار مستمر منذ الفجر في مارون الراس ويستمر في مناطق أخرى جوار عيثرون محيط المالكية.
وكان الجيش اللبناني باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، وذلك بعد ساعات على سريان وقف إطلاق النار عند الرابعة من فجر أمس.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ الأربعاء، بعد أن رعته الولايات المتحدة وفرنسا.
ونص الاتفاق على على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.
تدفق النازحينوفي سياق متصل، تستمر قوافل النازحين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم وتُسجل زحمة سير خانقة على الطريق الدولية من بيروت باتجاه الجنوب، بعد أكثر من عام على مواجهة تطوّرت قبل شهرين إلى حرب مفتوحة أسفرت عن مقتل الآلاف وتهجير مئات الآلاف وألحقت دمارا واسعا.
وتدفقت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان.
وحذّر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان، في بيان عاجل، من العودة إلى منازلهم في المناطق الواقعة جنوب خط القرى التالية: شبعا والهبارية ومرجعيون وأرنون ويحمر والقنطرة وشقرا وبرعشيت وياطر والمنصوري.
وأكد البيان أن الحظر يشمل التنقل داخل هذه القرى ومحيطها حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن الجيش لا ينوي استهداف المدنيين.
وشدد البيان على أن أي شخص ينتقل جنوب هذا الخط سيعرض نفسه للخطر.
ويعقد وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي، في تمام الساعة 04:00 من بعد ظهر يوم الخميس ( 13 غرينتش) في مكتبه بالوزارة، لمتابعة الأوضاع والإجراءات الأمنية في البلاد ومواكبة عودة النازحين الى قراهم بعد وقف اطلاق النار.
تحركات سياسيةوعلى المستوى السياسي، وصل الموفد الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، إلى بيروت مساء أمس الأربعاء، حيث يبدأ اليوم لقاءاته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، وقائد الجيش جوزيف عون، وسيكون له لقاء مع سفراء اللجنة الخماسية المولجة بتسهيل حصول الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وتهدف زيارة لودريان إلى لبنان فور البدء بتنفيذ اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل إلى المساهمة في توصل اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.
وتسببت التجاذبات السياسية في شغور مركز الرئاسة، منذ سنتين وشهر.
وبعد أن ساهمت فرنسا مع الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف النار، ستستكمل فورا جهودها لانتخاب رئيس سريعا، بحسب مصادر الحرة.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو انتصار نادر للمساعي الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من عام، المواجهة الأعنف منذ سنوات بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى إنهاء مواجهات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية أسفرت عن مقتل 3768 شخصا على الأقل في لبنان منذ اندلاعها العام الماضي بالتزامن مع اشتعال الحرب في غزة، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن وقف إطلاق النار هو "أول بصيص أمل" بعد أشهر من الصراع في الشرق الأوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تجنيد احتياطي جديد وتحركات مُكثفة.. الجيش الإسرائيلي يستعد لمعركة غزة
أفادت قناة "كان" الإخبارية الإسرائيلية، المملوكة للكيان، مساء السبت، بأن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تستغرق عملية السيطرة على مدينة غزة مدة لا تقل عن ستة أشهر.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية رفيعة المستوى تفاصيل الجدول الزمني للعملية، وذلك عقب موافقة مجلس الأمن على تنفيذها يوم الجمعة.
وأشارت القناة إلى أن الجيش سيبدأ خلال أسبوعين في إجلاء أكثر من 800 ألف من سكان أكبر مدن القطاع إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب غزة.
كما تقرر، خلال شهر، تجنيد فرقة احتياطية جديدة للانضمام إلى الفرق الخمس التي تعمل حاليًا في القطاع، تمهيدًا لعملية عسكرية واسعة في مدينة غزة من المقرر أن تنطلق بعد نحو شهرين.
وفي إطار التحضيرات للعملية البرية، وضعت الحكومة الإسرائيلية خطة لمضاعفة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة أربع مرات، لتصل إلى 1200 شاحنة.
وقد أثار قرار الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة إدانات محلية ودولية، حيث يرى المنتقدون أن هذا القرار ينتهك القانون الدولي، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي هذه الأثناء، تظاهر الآلاف في "ساحة الرهائن" بتل أبيب مساء السبت، مطالبين بإنهاء الحرب من خلال اتفاق من شأنه ضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي يوم السبت أيضا، أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة بشأن غزة، إلى جانب 23 دولة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عن "إدانتها الشديدة ورفضها القاطع" لنية إسرائيل فرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة.
ووصف البيان المشترك الصادر عن وزارات خارجية الدول، بما في ذلك مصر وفلسطين وقطر والأردن والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان واليمن والسودان وليبيا وموريتانيا وإندونيسيا وماليزيا وباكستان ونيجيريا وبنجلاديش وتشاد وجيبوتي والصومال وتركيا وجامبيا، النية الإسرائيلية بأنها "تصعيد خطير وغير مقبول، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ومحاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة، بما يتعارض مع الشرعية الدولية".
وحذر البيان من أن الإجراء الإسرائيلي المعلن "يشكل استمرارا لانتهاكاتها الجسيمة، بما في ذلك القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية وإرهاب المستوطنين، وهي جرائم قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
وأضافت أن مثل هذه الإجراءات "تقضي على أي فرصة للسلام، وتقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد والحل السلمي للصراع، وتفاقم الانتهاكات الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت الدول والتكتلات "بوقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي" في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك "الدخول غير المشروط" للمساعدات الإنسانية إلى غزة وحرية عمل وكالات الإغاثة.