كشفت شركة “هيونداي موتور” اليوم الخميس عن جهاز روبوت جديد يمكن أن يرتديه العمال الصناعيون لزيادة كفاءة العمل، كما يقلل من احتمالات إصابة العضلات والعظام.

وكشف مختبر الروبوتات التابع للشركة، والذي يتم تشغيله بالاشتراك مع شركة “كيا” التابعة لها، عن الجهاز الآلي الجديد، والذي أطلق عليه اسم “إكسبول شولدر”، في حدث يوم التكنولوجيا الذي أقيم في “هيونداي موتور استوديو” في “غويانغ”، شمال سيول.

وعند استخدام الجهاز في الأعمال التي تستلزم رفع الذراعين، يمكن للجهاز أن يساعد المستخدم في دعم عضلات ذراعه العلوية وتقليل العبء على الجهاز العضلي الهيكلي العلوي.

وذكرت “هيونداي” أنه يمكن أن يقلل من الحمولة على الكتف بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، ومن العبء على نشاط العضلات بنسبة تصل إلى 30 بالمائة لتحسين جودة حياة العمال.

وص نع الروبوت الجديد من مادة من مركبات الكربون والمواد المقاومة للاهتراء المستخدمة في السيارات الراقية، كما يمكن فصل وتركيب مكوناته، فضلا عن قابليتها للغسل. ويبلغ وزن الجهاز حوالي 1,9 كيلوغرام، ويمكن تغيير حجمه ليتناسب مع مرتديه.

وأفادت شركة “هيونداي” أنها تخطط لتطبيق الجهاز على أقسام الإنتاج والصيانة لديها وفي شركة “كيا”، وتوسيع نطاق المبيعات لاحقا لتشمل 27 شركة تابعة لمجموعة “هيونداي موتور” والشركات الخارجية.

وتخطط الشركة لتسويق الروبوت الجديد في الأسواق الخارجية سنة 2026.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: هیوندای موتور

إقرأ أيضاً:

مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة

يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.

ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.

من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.

لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.

استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.

ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.

وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.

التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.

لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.

وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.

الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.

غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.

اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.

بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.

اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني:اعتقال رئيس حزب “الجيل الجديد” الكردي من قبل أمن السليمانية
  • شركة ناشئة تتحدى غوغل.. بيربليكسيتي تعرض شراء “كروم”
  • بعد زلزال باليك أسير.. الهزات الارتدادية تكشف لغز “الصدع الخفي”
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • “543” مركبة قتالية للاستيلاء على الفاشر
  • لوتان: الذكاء الاصطناعي الجديد لدى ترامب يطرح مشكلتين كبيرتين
  • عاجل | تحذير عاجل من “الرعاية التنفسية”: عواصف ترابية تهدد مرضى الجهاز التنفسي في الأردن
  • “الصحة” تكشف تفاصيل وباء فتاك في الخرطوم
  • أرباح تشغيل مجموعة هيونداي موتور تحتل المرتبة الثانية عالميًا في النصف الأول من 2025
  • أناتوف: “اصابتي أصبحت من الماضي وأنا جد متحمس للموسم الجديد”