وأقام ترامب وليمة في منتجعه في فلوريدا، دعا إليها أهم الشخصيات في الولايات المتحدة تمهيدا لولايته الرئاسية المقبلة، وكان من بينهم زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة ميتا المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب.

وكانت منصة فيسبوك حظرت ترامب لمدة عامين بعد هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) في السادس من يناير/كانون الثاني 2020، واعتبر رئيسها أن ترامب يستخدم حساباته لـ"تقويض الانتقال السلمي، والقانوني للسلطة".

بدوره، هاجم دونالد ترامب مرارا و تكرارا زوكربيرغ، ووصف فيسبوك بأنها "عدو للشعب"،  كما انتقد تدخله في انتخابات 2020 لمنحه خصومه مئات الملايين من الدولارات.

وذهب ترامب إلى أبعد من ذلك عندما اتهم في كتاب أصدره الصيف الماضي، زوكربيرغ بـ"التآمر" ضده، وهدده بـ"السجن مدى الحياة إذا فعل أي شيء غير قانوني" أثناء الانتخابات.

ولم يُعرف ما دار بين الرجلين، لكن ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب المقبل، قال إن زوكربيرغ يريد مثل غيره من قادة الأعمال الآخرين، دعم خطط ترامب الاقتصادية، ويسعى إلى تغيير النظرة إلى شركته بعد علاقة متوترة مع ترامب، مؤكدا أنه "يريد دعم التجديد الوطني لأميركا تحت قيادة ترامب".

في المقابل، قال متحدث باسم "ميتا" إن زوكربيرغ كان ممتنا لدعوة ترامب له للانضمام إليه على العشاء وفرصة لقاء أعضاء فريقه لمناقشة الإدارة المقبلة.

دوافع زوكربيرغ

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2024/11/28 بعضا من تعليقات المغردين على لقاء ترامب وزوكربيرغ والدوافع التي دفعت الأخير للقاء الرئيس الأميركي المنتخب بعد علاقة متوترة بينهما.

فعلقت أم فراس قائلة "هيك لغة المال والسياسة والمصالح.. ما في صديق ولا في عدو.. السلطة والمال هي التي تقلب الموازين وعدو الأمس يصبح صديق اليوم".

وقال كريم "زوكربيرغ شكله ندم وعرف أن مرجوعه لعند ترامب.. فقرر يصفي العلاقة معه وهلا بيبوسو شوارب بعض وبيقعدوا ولا كأنو حذفله حساباته".

ويعتقد وائل سليمي في تغريدته أن "مارك زوكربيرغ غيران من إيلون ماسك لأنه شاف الامتيازات التي حصل ويحصل عليها ماسك بسبب صديقه ترامب.. عم بيقول لحاله رافق السعيد بتسعد.. بلكي (ربما) يحصل على شيء".

ورأت روعة علاوي أن اللقاء الجديد لن يزيل تداعيات حظر حساب الرئيس الأميركي الـ45 على فيسبوك، إذ قالت "حتى لو استضافه ترامب مو أكيد ينسى عملته معاه وهو كان قال من قبل إنه رح ينتقم من فيسبوك ومؤسسها".

بدورها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأن زوكربيرغ كان يحاول تحسين العلاقات مع ترامب على مدار 18 شهرا الماضية، في محاولة لـ"بناء علاقة إيجابية" مع الزعيم الأميركي المقبل.

وقالت إن زوكربيرغ يسعى إلى حماية شركته "من ضربة محتملة من إدارة ترامب"، خاصة أن "ميتا" كانت منذ فترة طويلة "هدفا لهجمات المحافظين في واشنطن" الذين يتهمونها بالتحيز لصالح الديمقراطيين.

28/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هل تتعرض منشآت إيران النووية لضربة عسكرية؟ مغردون يعلقون

ويعيش الشرق الأوسط على صفيح ساخن، إذ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية -صباح اليوم الخميس- تحذيرا من السفر إلى العراق من المستوى الرابع، في حين بدأ إجلاء موظفي السفارة الأميركية غير الأساسيين وعائلاتهم من العراق، وفق مصادر حكومية.

وتستعد الخارجية الأميركية لإجراء مماثل مع موظفي سفارتي واشنطن غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم في البحرين والكويت، حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

كما أصدرت السفارة الأميركية في إسرائيل تنبيها أمنيا يمنع موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم من السفر خارج تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.

بدورها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، لافتة إلى أن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في مختلف أنحاء المنطقة وضعت في حالة تأهب قصوى.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول في القيادة الوسطى الأميركية للجزيرة إن القيادة تنسق مع الخارجية وحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة للحفاظ على الجاهزية.

في المقابل، هدد وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده بأن طهران ستهاجم القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية وتعرضت لضربات.

إعلان

تباين الآراء

وإزاء هذا المشهد الساخن، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/12)- جانبا من التعليقات والتحليلات المختلفة التي انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل.

ومن بين تلك التعليقات، قال حمود العامري في تغريدته "إن كان هناك ضربة ستكون محدودة ترافقها حرب سيبرانية لإيقاف كل أنشطة إيران العسكرية والمدنية".

ووفق العامري، فإن الوسطاء سيتدخلون بعدها، و"تبدأ مرحلة بوس اللحى، وتعطي إيران لأميركا المعادن الثمينة وغيرها من الموارد النادرة".

وأعرب بشير العراقي عن قناعته بأن "دول التحالف لا تعرف صديقا أو عدوا. تريد إذلال الشعوب، والدولة التي تقف ضدها تسلبها كل شيء، وبعد ذلك تضرب الضربة القاضية كما فعلت معنا".

في المقابل، رجح أبو أنمار في تغريدته أن "أميركا لم ولن تضرب إيران، كل ما تفعله هو وسائل للضغط عليها من أجل تقديم التنازلات في المفاوضات غير مباشرة، لأن المصالح مشتركة ودائمة".

وفي السياق ذاته، قال سالم الشضيفات "أميركا لا تريد الذهاب إلى حرب مفتوحة مع إيران"، مضيفا "ما نراه نسميه إرهاصات وحربا إعلامية لخلط أوراق التفاوض مع إيران وبيان جدية الولايات المتحدة تجاه المشروع النووي الإيراني".

يشار إلى أن التصعيد المتسارع في المنطقة انعكس فورا على الأسواق العالمية، إذ ارتفع سعر النفط بأكثر من 4%، في حين زادت الأسعار الآجلة للنفط بـ3 دولارات للبرميل، وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات في حال نشوب صراع.

كما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا أعلنت فيه عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية، لأول مرة منذ 20 عاما تقريبا، مما زاد الأوضاع توترا، وسط آمال بأن تفضي جولة المفاوضات المقبلة بين واشنطن وطهران الأحد المقبل بتخفيف هذا التوتر.

12/6/2025-|آخر تحديث: 20:22 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • ترامب:لا علاقة لنا بالهجمات الإسرائيلية على إيران
  • ترامب: لا علاقة لنا بالهجوم الإسرائيلي على إيران ويحذرها من رد عسكري شديد
  • ترامب: أمريكا ليس لها علاقة بالهجوم على إيران الليلة الماضية
  • ترامب: لا علاقة لنا بالهجوم الإسرائيلي على إيران
  • ترامب: لا علاقة لأميركا بـ"هجوم الليل" على إيران
  • " وزير الطاقة الأميركي " يراقب أي تطورات محتملة للتوترات علي إمدادات النفط العالمية
  • “أكسيوس” تكشف سرا خطيرا تحاول إسرائيل وإدارة ترامب إخفاءه.. ما علاقة الرد الإيراني؟
  • إغلاق مشدد واستنفار أمني في واشنطن استعدادا لاحتفال الجيش الأميركي
  • حرب الصلاحيات تحول علاقة ترامب بلوس أنجلوس إلى ساحة مواجهة
  • هل تتعرض منشآت إيران النووية لضربة عسكرية؟ مغردون يعلقون