شهدت ثمان ولايات في السودان، تزايداً للإصابات بالكوليرا وحمى الضنك، كان أغلبها بين النازحين من مناطق الحرب.

كسلا: التغيير

كشف مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، عن تسجيل أكثر من مائتي حالة إصابة جديدة بالكوليرا بينها وفيات في ثماني ولايات سودانية، فيما رصدت حالات أقل بحمى الضنك دون تسجيل وفيات.

واستعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه بمعمل الصحة العامة في مدينة كسلا اليوم الخميس، تقارير الأوضاع الصحية بالبلاد جراء الكوليرا وحمى الضنك، والأنشطة المنفذة للمكافحة من قبل الإدارات بالوزارة.

وأكد تقرير الوضع الوبائي للكوليرا، تسجيل 221 إصابة جديدة ليوم أمس الأربعاء في 8 ولايات، بينها حالتي وفاة,

ولفت إلى أن أعلى الإصابات كانت في الجزيرة 72 إصابة، وسجلت القضارف 57 إصابة، النيل الأبيض 49 إصابة، كسلا 29 إصابة، نهر النيل 15 إصابة، ثم الخرطوم 3 إصابات، والشمالية إصابتين اثنتين، وأخيراً سنار بإصابة واحدة، ليصبح تراكمي الإصابات 43.490 إصابة ومنها 1187 حالة وفاة من 81 محلية في 11 ولاية.

ونوه تقرير الوضع الوبائي لحمى الضنك، إلى تسجيل 15 إصابة جديدة، ودون وقوع حالات وفاة، ليرتفع تراكمي الإصابات في 8 ولايات من 34 محلية إلى 8008 إصابة ومنها 16 حالة وفاة، ونبه إلى أن أعلب الإصابات وسط النازحين بـ533 إصابة من التراكمي الكلي.

وذكر تقرير التدخلات لوباء الكوليرا، أن أغلب الإصابات بين الوافدين، وأشار إلى انخفاضها في مراكز العزل بعدد من الولايات، وأكد استمرار التدخلات على المستوى الاتحادي، مع وجود تحديات ماثلة.

البيئة وتعزيز الصحة

فيما كشف تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، عن عدد من الأنشطة المنفذة ببعض الولايات، ومن بينها توزيع الكلور والإصحاح البيئي والرقابة على الأغذية وغيرها.

ولفت تقرير تعزيز الصحة، إلى التدخلات المتنوعة ومنها الزيارات المنزلية، الحوارات المجتمعية، والرسائل بأجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ببعض الولايات.

إلى ذلك، قال رئيس الاجتماع د. محمد عوض الجيد، إن صباح اليوم شهد كذلك عقد اجتماع اللجنة المكونة للطوارئ والإسناد لولاية سنار، وناقش الوضع الراهن بالولاية بحضور الشركاء، صندوق دعم المرضى الكويتي، الصحة العالمية، واليونيسف.

وأعلن الترتيب للعودة الطوعية للمتأثرين بالحرب إلى ديارهم، فضلا عن استعراض الوضع المتعلق بالحميات والكوليرا، وموقف تنفيذ الخطط.

وقال عوض الجيد، إن اللجنة وجهت بحصر معينات العمل على مستويات محليات الولاية السبع، وإجراء مسح ميداني للوقف على مستوى المرافق الصحية وعدد العائدين ومعامل الخطورة والمسح الحشري.

ونوه إلى البدء في عمليات الاصحاح، وتكثيف التدخل، وأشار إلى التشديد على وجود غرفة عمليات الولاية إلى حين إرسال وفد اتحادي.

الوسومالسودان القضارف الكوليرا حمى الضنك كسلا مركز عمليات الطوارئ الاتحادي نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان القضارف الكوليرا حمى الضنك كسلا نهر النيل

إقرأ أيضاً:

نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات

الشرق الأوسط: تفشى وباء الكوليرا وغيره في الخرطوم و6 ولايات سودانية بشكل واسع ومخيف، وتحول لكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف، في ظل تراجع مريع للخدمات الصحية والعلاجية، وشُح مياه الشرب النقية، وتلوث بيئي ناتج عن الحرب المستمرة للسنة الثالثة على التوالي. وذكرت مصادر رسمية أن عدد الإصابات في أسبوع واحد تخطَّى 2700، بينها 172 حالة وفاة.


وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنه أجرى اتصالات بكثير من الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمجال الصحي والإنساني، وأطلعها على الأوضاع الكارثية في البلاد، ولا سيما تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في الخرطوم وبعض الولايات.


وأوضح -وفقاً لصفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»- أن الأوبئة تحصد الأرواح يومياً في ظل «نظام صحي منهار تماماً»، وأنه حضَّ الجهات والمنظمات الإنسانية على «التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين، وبذل كل ما يمكن لاحتواء الكارثة الصحية».


وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن تفشي الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، وقالت إنها تعمل مع وزارة الصحة لتعزيز جهود الاستجابة لتفشي المرض. وناشدت أيضًا الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية: «للارتقاء بجهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم على وجه السرعة، للحد من تفشي المرض».


ووفقاً لمنصتها على الإنترنت، أكدت المنظمة وجود 13 فريق عمل في ولاية الخرطوم، تدعم منها 7 فرق «لضمان عملها بكامل طاقتها، وبأمل توسيع قدراتها».


وقال المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، ونقيب الأطباء السودانيين السابق في كندا، الدكتور سيد محمد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن الأعداد الرسمية للإصابات تتراوح بين 600 و700 حالة أسبوعياً، وهي الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، وهناك كثير من الإصابات والوفيات في المنازل. وآخر إحصائية تضمنت وفاة 360 شخصاً، وأضاف: «نعتقد أن العدد أكبر بكثير. والإصابات تزداد بصورة متسارعة».


وأرجع عبد الله ازدياد حالات الإصابة: «إلى الوضع المادي الصحي المتدهور الذي تعيشه البلاد جراء الحرب»، وقال: «إن تفشي الوباء بالصورة الكارثية الحالية يرجع إلى قصف محطات الكهرباء، ما أدى لتعطل محطات المياه، واضطرار المواطنين لشرب مياه غير صحية من النهر مباشرة، إلى جانب تردي أوضاع البيئة، وفشل نظام الصرف الصحي الذي يؤدي لتكاثر الذباب الناقل للكوليرا».


ووفقاً للمتحدث باسم نقابة الأطباء، فإن وزارة الصحة السودانية أعلنت عن الكوليرا رسمياً في أغسطس (آب) 2024، وأن 24880 إصابة سُجلت خلال 4 أشهر، وكان أول ظهور وبائي في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بعد ضرب محطات الكهرباء، واضطرار الناس للشرب من مياه نهر النيل مباشرة، ومصادر المياه الأخرى غير النظيفة، فضلاً عن سوء التغذية الذي يتسبب في إضعاف مناعة الناس.


وقال عبد الله إن 90 في المائة من الإصابات تتركز في ولاية الخرطوم، مع وجود حالات كثيرة في 6 ولايات أخرى هي: سنار، والجزيرة، وشمال كردفان، والجزيرة، ونهر النيل، والشمالية.


وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد وجَّهت «نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية و(اليونيسيف)، والضمير العالمي، لتدارك الكارثة، وتقديم العون للمواطنين بكافة السبل، بما في ذلك الإسقاط الجوي»، وقال عبد الله: «إن أعضاء النقابة من الأطباء يعملون في ظروف قاسية، ولا تتوفر لهم المعينات اللازمة لمواجهة انتشار الوباء، بما في ذلك الرواتب؛ لكنهم صامدون في تقديم العون للمواطنين».


واستبعد القضاء على الكارثة ومواجهتها في ظل استمرار الحرب، وأضاف: «طالبنا منذ البداية بوقف الحرب، وحذَّرنا من انهيار النظام الصحي، وانتشار الأوبئة الكثيرة، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك، وأمراض سوء التغذية»، وتابع: «إن ثلثي سكان البلاد بحاجة للغذاء».


وحذَّر من تفاقم الأزمة الصحية في موسم الأمطار الذي يتوقع أن يؤدي لازدياد معدلات الإصابة بالكوليرا والحميات، مثل الملاريا وحمى الضنك التي قد تنتج من انتشار البعوض، في ظل تردي الوضع البيئي وانعدام التوعية وتكدس النازحين. وقال: «من الصعوبة بمكان تقديم الخدمات الصحية مع استمرار القتال، بما في ذلك إيصال العاملين في المجال الصحي والمعينات الطبية».


ونقلت تقارير صحافية أن 45 شخصاً توفوا بالكوليرا في ولاية الجزيرة، و3 بولاية نهر النيل، و57 بولاية شمال كردفان، و246 في الخرطوم، وذلك وفقاً لما نسبته «سودان تريبيون» لنقابة الأطباء.


وكشف اجتماع «مركز عمليات الطوارئ الاتحادي»، أن عدد الإصابات بلغ 2729 خلال أسبوع، مع 172 حالة وفاة، وإن 90 في المائة منها حدثت في ولاية الخرطوم، خصوصاً في محليات: كرري، وأم درمان، وأم بدة، وشمال كردفان، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل.


وذكر الاجتماع أن عدد الإصابات بحمى الضنك بلغ 12886، بينها 20 حالة وفاة، وأن 6 ولايات سجلت 54 إصابة بالحصبة مع حالتي وفاة، وإن الالتهاب السحائي انتشر في 6 ولايات، وبلغت الإصابات 134، و12 حالة وفاة، وثلاثة أرباع الإصابات تقريباً لولاية الجزيرة، وأن ولاية كسلا (شرق) سجلت 91 في المائة من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي.

 

مقالات مشابهة

  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات
  • السودان.. ألفان و729 إصابة بالكوليرا بينها 172 وفاة خلال أسبوع
  • تفاقم أزمة الكوليرا في السودان وسط انهيار الخدمات وتداعيات الحرب
  • الصحة السودانية: نحو 3 آلاف الإصابات بالكوليرا وحمى الضنك وارتفاع معدلات الوفاة
  • مركز عمليات الطواري: تصاعد الإصابات بالكوليرا و١٧٢ وفاة بعدد من الولايات و٢٠ حالة وفاة بحمى الضنك
  • السودان.. 172 حالة وفاة ومئات الإصابات بالكوليرا والغالبية في الخرطوم
  • السودان: أكثر من 170 وفاة بالكوليرا خلال أسبوع
  • تدشين حملة في حجة لإزالة بؤر توالد البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك
  • الصحة السودانية: تسجيل مئات الإصابات بالكوليرا في الخرطوم .. بمتوسط 600 إلى 700 حالة في الأسابيع الأربعة الأخيرة
  • تعز تسجل أكثر من ٣٤٠٠ إصابة بالكوليرا والحصبة والحمّيات و7 وفيات منذ مطلع العام