اندلاع حريق بمنشأة طبية في كييف وبوتين يلوّح بقصف مراكز صُنع القرار
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
اندلع حريق بمنشأة طبية في كييف إثر هجوم روسي بطائرة مسيرة، وبالتزامن لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستهداف "مراكز صُنع القرار" في العاصمة الأوكرانية، ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ مقدمة من الغرب على الأراضي الروسية.
وقال سيرجي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، عبر تطبيق تليغرام، إن الحريق اندلع في منطقة دنيبروفسكي على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
وحث بوبكو السكان على البقاء في الملاجئ وسط استمرار التحذيرات من شن ضربات جوية.
وكانت روسيا قد وجّهت في وقت مبكر أمس الخميس ثاني أكبر هجوم على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أنحاء البلاد.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن القصف الروسي هو دليل على الضرورة "الملحة" لدعم كييف، في موقف يأتي قبل أقل من شهرين من تسليمه السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المشكّك بجدوى المساعدات العسكرية الضخمة لكييف.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاتهم روسيا بالقيام "بتصعيد دنيء"، قائلا إنها استخدمت صواريخ كروز مزودة بذخائر عنقودية.
وقال زيلينسكي أيضا في خطابه الليلي المصور إنه يتحدث مع زعماء غربيين، منهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس، من أجل تحديد رد على "محاولة روسيا جعل الوضع لا يحتمل بشكل أكبر وإطالة أمد الحرب".
من جانبه، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بأن روسيا ربما تستخدم صواريخها الفرط صوتية الجديدة (أوريشنيك) لمهاجمة "مراكز صُنع القرار" في كييف، ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ مقدمة من الغرب على أراضٍ روسية.
ولم تستهدف الهجمات الروسية حتى الآن الوزارات أو البرلمان أو مكتب الرئيس على مدى 33 شهرا من الحرب.
وتحمي الدفاعات الجوية كييف، لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسي الفرط صوتي، الذي أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي، لا يمكن اعتراضه، وهو كلام قوبل بالتشكيك من خبراء غربيين.
وقال بوتين في اجتماع تحالف أمني للدول السوفيتية السابقة في كازاخستان "بالطبع، سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، بما يشمل مواصلة اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر".
وفي مؤتمر صحفي، هدد بوتين باستخدام كل الأسلحة المتاحة في مواجهة أوكرانيا إذا حصلت كييف على سلاح نووي.
في المقابل، ندد الرئيس الأوكراني بما سماه ترويج بوتين لصاروخ أوريشنيك، ووصفه بأنه أسلوب لتعطيل محاولات إنهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية وتعزيزها بالغواصات النووية، مشيرًا إلى أن مجموعة من الأسلحة البحرية قيد التطوير حاليًا، وذلك بعد الموافقة هذا العام على استراتيجية التطوير الجديدة.
وهنأ بوتين، في خطاب مصوّر بمناسبة يوم البحرية الروسي، جميع البحارة العسكريين الروس، مؤكدًا أن قوات البحرية الروسية ستواصل أداء دورها في الدفاع عن روسيا.
وقال الرئيس الروسي إن المكوّن البحري للثالوث النووي الروسي يزداد قوة، ويتكوّن جوهره من مجموعة من الغواصات النووية التي تبني إمكاناتها بثقة.
وأوضح: "لقد أكملنا بناء الطراد كنياز بوزارسكي، وهناك غواصتان من فئة بوري-أ، و6 غواصات نووية متعددة الأغراض من فئة ياسن-إم في مراحل مختلفة من البناء".
كما أشار إلى أن استراتيجية تطوير البحرية الروسية الجديدة التي أُقِرَّت هذا العام، تُعد أول وثيقة من نوعها مصممة لفترة ممتدة حتى عام 2050، مؤكدًا أن العنصر الأساسي في الأسطول البحري المحدث هو قدرته على التكيّف بسرعة مع التغيرات الاستراتيجية، ومراعاة جميع الاتجاهات والتوقعات، بما في ذلك آفاق تطوير التعاون الدولي، على أساس مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل للمصالح.
وقال بوتين: "أُهنّئ جميع البحارة العسكريين في روسيا بيوم البحرية. اليوم نحتفل بجميع أجيال البحارة والضباط الشجعان، المخلصين لواجبهم ووطنهم. وفي هذا اليوم، نستذكر أولئك الذين صنعوا مجد البحرية الروسية على مرّ القرون، مؤكدين أن روسيا قوة بحرية عظيمة بفضل إنجازاتهم وانتصاراتهم، وعملهم اليومي الدؤوب، وتقدمهم العلمي الباهر".
وأشار بوتين إلى أنه منذ عهد بطرس الأكبر، كان الأسطول ولا يزال رصيدًا ومصدر فخر لروسيا، مشددًا على أن أفراد البحرية الروسية يحظون بتكريم خاص واحترام صادق من الشعب الروسي.
وأضاف: "من الحقائق الراسخة أن أفراد قواتنا البحرية دافعوا دائمًا عن الوطن والشرف، لقد صقلتم صمودكم وشجاعتكم، ومعرفتكم ونزاهتكم، وروحكم الأخوية، من خلال الخدمة البحرية الشاقة وثقافتها الفريدة، التي يتمثل جوهرها في حبكم الصادق وغير المشروط للوطن".
ولفت في ختام خطابه إلى أن البحرية الروسية تلعب دورًا حاسمًا في ضمان دفاع روسيا وأمنها، وحماية مصالحها المشروعة في جميع أنحاء العالم.