من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “شقلة” سياسية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
” #شقلة ” #سياسية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ 1 / 1 / 2018
كلما أقدم على صيانة في منزله أو فكّر بإضافة غرفتين جديدتين على السطح ،قام بتوسيع مخازن صبره وحلمه على الصنايعية، فهو يعرف مزاجيتهم في العمل، ويحفظ عن ظهر قلب أعذارهم وغيابهم المتكرر عن “الورشة”..
بعد أن نزّل البكم “خشب الطوبار” ونزلت “الجكّات” و”المَلازم” وأكياس المسامير، وقف أبو يحيى لليوم الثالث على
التوالي على رأس عمله محاولاً أن يتجاوز مجاملة “معلم العمار” إلى الإفراط في دلاله لينجز له الأخير طوبار “قمط
الشبابيك” قبل المنخفض.
.
إبريق شاي ثقيل محلّى بخمسة أكواب من السكّر بحيث لو سقطت نقطة منه على الأرض لتحوّلت إلى مشروع “حبّة عوّامة” لشدّة حلاوة المذاق، وكيس كعك مسمسم على شكل حرف (S) يرافق الابريق في مراسيم الاستقبال..
قذف «صالح الأشقر» بعض ألواح الخشب فوق الدرج وطلب من أحد صبيانه تنظيف “المورينات” من المسامير القديمة..
أخذ “المعلم” كأس شاي وراح يمشي بين العمودين الافتراضيين، نظر بعين واحدة على استقامة الخط الفاصل بين العمودين، ثم بدأ يقيس بالمتر المسافة، “قرمز” قليلاً ليتأكد من المسافة بالسنتيمتر، أشاح أبو يحيى بوجهه عن المنظر المشين الظاهر أسفل عموده الفقري، قام “صالح الأشقر” ورفع بنطاله و”كفت سترة الرياضة” من جديد، ربما “حُرجة” المسامير تثقل السروال فتسقطه عن الحد المسموح به، بعد دقائق أحضر صالح الأشقر بربيش أبيض شفاف وضع به بعض الماء وطلب من “شغّيله” أن يوازن منسوب الماء في الخرطوم، أمسك بالطرف الثاني وقفز ثلاث خطوات ثم “قرمز” من جديد.. نظر أبو يحيى إلى “ستلايت” الجيران كنوع من غض البصر، وقف “المعلّم” على استقامة الخط ونبّه شغيله، “لما تـُركز الميّ ع الحفّة” قل لي “علّم” مشان اعلّم… هبّت رياح خفيفة تحرك البربيش، فقام صالح الأشقر ورفع السروال والحرجة عن خصره ثم رمى البربيش من يده وقال للصبي المرافق: “خلص ضبّ البربيش”، اخرج باكيت “جولد كوست” ودخن سيجارة.. اقترب أبو يحيى منه: خير خالي ليش يضبّ البربيش؟.
• صالح بكل ثقة: بنفعش نوخذ “شقلة” اليوم فيه هوا.. والخيط بلعب..
• أبو يحيى بطولة بال واسعة: قول وغيّر يا رجل..
• صالح الأشقر: هاظ اللي اجاك..
• أبو يحيى مسح وجهه بكفّه: والحل يا ابن الحلال؟
• المعلّم: نؤجلها يومين ثلاثة تا يخف الهوا..
• أبو يحيى: وإذا ما خفّش؟..
• المعلّم صالح: ما بنوخذش “شقلة”.
• أبو يحيى: خالي.. النواب موازنة عامة بأرقامها بطوابقها بسقفها.. ساعتين كانوا مادّين الخيط ومخلصين “الشغلة”.. وأنت صار لك أسبوع مش عارف توازن “الشقلة” ؟
• المعلّم: حجي العمار “بدّه ميزان وشقلة”، السياسة لأ.. مدّ وامشِ.. كمان الله يطول عمرك في فرق بين شغل “الشقلة” وشغل “الجنقلة”*.. وكلّه ع التشطيب ببيّن!!.
“الشقلة”: مصطلح معماري يطلق على ميزان العمار.
“الجنقلة”: الشغل او الكلام العشوائي الفوضوي غير المتقن!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#151يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سياسية أحمد حسن الزعبی أبو یحیى المعل م
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما
أصدر الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، قرارًا بتعيين الدكتور أحمد صالح رئيسًا للمركز القومي للسينما.
وفي مستهل توليه مهامه الجديدة، قال الدكتور أحمد صالح إن هذه الثقة يعتبرها تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، وعهدًا بالعمل المخلص من أجل أن تظل السينما المصرية منارة تُضيء الوعي، وتُعلي من شأن الإبداع والفكر في ضمير الأمة، ولبنة أصيلة في بناء قوى مصر الناعمة.
وأكد الدكتور صالح أن رؤيته في قيادة المركز تنطلق من إيمان عميق بأنّ السينما، بما هي مرآة الأمة وسفيرتها إلى العالم، تستحق أن تُروى حكايتها من جديد بلغة العصر، وبروح تُنصت للمبدعين، وتُمهّد دروب الإنتاج والتجريب، وتستدعي ذاكرتها الخلّاقة إلى حراك ثقافيّ متجدد.
وأضاف: ومن هنا، يُعلن رئيس المركز القومي للسينما عن انطلاق مرحلة جديدة تُعيد الاعتبار للسينما المصرية، وتؤكد أن الفن السابع ليس ترفًا، بل ضرورة وجودية، ورافعة وعي، وجسر تواصل بين الأجيال.
وثمّن ما حققته السينما المصرية من إرث لا يُقدّر بثمن، مؤمنًا أنّ واجب الحاضر هو صيانته، وتطويره، وفتح الآفاق أمام أصوات جديدة، تكتب واقعها بلغتها، وتجرّب وتحلم.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحًا على الطاقات والأفكار الشابة، وتطوير البنية التحتية للإنتاج والتوثيق، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، مع الحفاظ على هوية مصر البصرية ورمزيتها الثقافية.
وبهذه المناسبة، وجّه الدكتور أحمد صالح دعوة مفتوحة إلى كل العاملين بالحقل السينمائي من مخرجين، وكتّاب، ونقاد، ومنتجين، وطلبة، ومؤسسات، للمشاركة في حوار فعّال وبنّاء، تُبنى من خلاله جسور الثقة، وتُستعاد فيه روح المبادرة، لتعود السينما المصرية إلى طليعة المشهد الثقافي العربي والدولي.
واختتم الدكتور صالح بالتأكيد أن الوفاء لهذا الإرث العريق يقتضي الإهداء لكل من أسهم، على مر السنين، في حمل منارة المركز، ولكل من كتب مشهداً، أو أنار بكادره ظلاماً، أو آمن أن للسينما دورًا محوريًا في بناء الإنسان.
السيرة الذاتية للدكتور أحمد صالح
يحمل الدكتور أحمد صالح خبرة أكاديمية ومهنية واسعة في المجال السينمائي؛ إذ تخرّج من قسم الإنتاج بالمعهد العالي للسينما عام 2003 بتقدير "جيد جدًا مع مرتبة الشرف"وكان الأول على دفعته، ثم حصل عام 2008 على دبلومة في فنون السينما بتقدير "جيد جدًا".
نال درجة الماجستير في علوم وفنون السينما عام 2012 بتقدير "امتياز" عن رسالته “الأساليب المستحدثة في الحملة الإعلانية للفيلم السينمائي وأثرها على تسويقه”.
حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون عام 2020 بتقدير "مرتبة الشرف الأولى" عن أطروحته "إشكالية توازن تعاقدات المصنف السمعي البصري بين مؤلفه ومنتجه".
وعمل الدكتور صالح عضوًا بهيئة التدريس في المعهد العالي للسينما منذ عام 2006، وشارك في إنتاج عدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية والإعلانية فضلاً عن العمل بالمسلسلات الدرامية والبرامج التليفزيونية، وكذلك إدارة الإنتاج بالقنوات الفضائية مما يُثري خبرته النظرية بالتطبيق العملي في مجال صناعة السينما وإدارة مؤسساتها.