عمرو الليثي يؤكد دور الإعلام في الحفاظ على البيئة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي، أن البيئة والحفاظ عليها قضية محورية في حياتنا، وتمثل جزءًا أصيلًا من هويتنا الإنسانية جميعًا، ومن تعاليم الدين الإسلامى.. فحينما جعل الله الإنسان خليفته فى الأرض ومكلفًا بإعمارها، حثنا على التوازن وعدم الإسراف، حتى حين الوفرة، مشددًا على إدارة الموارد الطبيعية بشكل عادل ومستدام.
وأضاف الليثي، خلال تصريحات صحفية، أنها إذًا قضية متشابكة ومتعددة الأدوار، ولكننى سأتناول دورالإعلام: هذه الآلية الأساسية لتداول المعلومات والأفكار والآراء عبر قنوات متعددة: التقليدية والمبتكر منها، هادفًا إلى إطلاع الجمهور على القضايا المختلفة.. ونتيجة للوعى العام وإدراكنا للخطر المحيط بنا جميعًا؛ برز نمط تخصصى منه: الإعلام الأخضر ليركز على القضايا البيئية والتنمية المستدامة.
راميًا إلى تعزيز الوعى بما يحيط كوكبنا من مخاطر، لتغيير السلوكيات السلبية تجاه البيئة ودعمها إيجابيًا، وتفعيل السياسات والإجراءات التى تهدف إلى حماية الكوكب شخصيًّا، لقد امتهنت هذا المجال منذ سنوات: فكان اهتمامى الأول فى كل رسالتى الإعلامية التركيز على هموم المجتمع والبيئة وشحذ الهمم لرفع جودة وكفاءة حياة الإنسان.
وتابع : "أضحى من بين أدوات هذا الإعلام الأخضر الابتكار باستخدام آليات رقمية حديثة تجذب الجمهور الأكبر، وخاصة الشباب منه لتحفيزهم على المشاركة فى هذا المضمار.. إضافة الى بعد آخر: إلهام التغيير؛ فحينما نعرض فى برامجنا قصص النجاح والمبادرات البيئية يكون هدفنا تحفيز الأفراد والمجتمعات على المشاركة.
وأضاف: "إذًا، فالإعلام الأخضر ليس مجرد اتجاه، إنما هو أداة محورية تعنى بقضايا البيئة وتعزز المسؤولية الفردية والجماعية تجاه الموارد الطبيعية.. هو تطور طبيعى لدور الإعلام التقليدى فى مواجهة تحديات فرضها الواقع؛ هادفًا إلى أن يصبح أداة فعالة لتغيير السلوكيات، وحماية البيئة، ودفع عجلة التنمية المستدامة نحو مستقبل أفضل.
وتابع: "أن الحفاظ على البيئة ودعم الإعلام الأخضر يتم بتضافر جهود جميع القوى من خلال التعاون بين الحكومات، الإعلام، القطاع الخاص، والمجتمع المدني، لكن دعونا نوجز كيف نمكن آلية الإعلام الأخضر من نشر الوعى البيئى؟ نحن نستطيع من خلال عدة محاور سأتناولها فى نقاط محددة:
١. إنتاج محتوى إعلامى متميز: يسهم فى تسليط الضوء على قضايا البيئة الملحة مثل التلوث وحماية التنوع البيولوجي، مع الطرق على أنماط الحلول المستدامة، وذلك من خلال تبادل برامجى وإخبارى لمحتوى منتج لهذا الهدف.
٢. التعاون بين الدول: من خلال إطلاق حملات توعوية مشتركة تدعم أهداف الحفاظ على البيئة وتبرز القيم الإسلامية التى تحث علىها.
٣. تطوير قدرات الإعلاميين: عبر تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة لتعزيز فهمهم للقضايا البيئية وتمكينهم من نقل الرسائل بفاعلية إلى المجتمعات.
٤. استخدام التكنولوجيا الحديثة: لتوسيع نطاق التأثير الإعلامى، سواء عبر البث التقليدى أو المنصات الرقمية، لضمان وصول الرسائل البيئية إلى مختلف الفئات.
واضاف : "إن البيئة ليست مجرد قضية تخص الحكومات أو الخبراء، بل هي إلتزام إنساني وأخلاقي يعكس قيمنا المشتركة ويترجم رؤيتنا نحو عالم أفضل؛ لذا يتطلب الأمر مشاركة الجميع.
واختتم حديثه قائلًا: "وأدعو إلى التكاتف من أجل تحقيق أهدافنا البيئية المشتركة، لنتبنى رؤية عامة تعيد التوازن وتهدى لأجيالنا القادمة الأرض مفعمة بالحياة والجمال.. فلنعمل معًا على جعل الإعلام قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي وحماية كوكبنا لأولادنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي السلوكيات السلبية الحفاظ على البيئة دور الإعلام القضايا البيئية تعزيز الوعي السلوكيات الموارد الطبيعية التنمية المستدامة عمرو الليثي المبادرات البيئية هموم المجتمع القضايا المختلفة تنمية المستدامة تغيير السلوكيات الحلول المستدامة المعلومات والأفكار الإعلام الأخضر من خلال
إقرأ أيضاً:
١٥٥ انتهاكًا للعدو الصهيوني بحق البيئة بالضفة خلال الربع الثاني من
الثورة نت/
أعلنت سلطة جودة البيئة عن ارتكاب العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، ما مجموعه 155 انتهاكا بحق البيئة الفلسطينية، خلال الفترة الممتدة من أبريل حتى يونيو من العام الجاري، في مختلف المحافظات الشمالية.
وأفادت في تقريرها الربعي الثاني لعام 2025، الصادر اليوم الأربعاء، بأن الانتهاكات توزعت على عدة محاور، أبرزها تدمير آبار مياه، والاعتداء على شبكات التوزيع والصرف الصحي، وتجريف أراضٍ زراعية، وتهريب نفايات خطرة، والاعتداء على الثروة الحيوانية والمصادر الطبيعية، إضافة إلى إنشاء بؤر استعمارية والاستيلاء على أراضي رعوية وزراعية.
وأوضح التقرير أن العدو والمستوطنين دمروا خلال الربع الثاني من العام الجاري 15 بئر مياه في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم وسلفيت وطوباس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مصادر المياه الجوفية، وساهم في تسارع وتيرة التصحر وتدهور التنوع الحيوي.
كما سجلت سلطة جودة البيئة 13 اعتداءً على شبكات المياه، شملت تخريب خطوط ناقلة في مناطق نابلس وسلفيت وقلقيلية وأريحا، وستة اعتداءات على شبكات الصرف الصحي، من بينها حالات تسريب مباشر للمياه العادمة إلى الأراضي الزراعية في قلقيلية وسلفيت والقدس.
وبحسب التقرير، وثقت جودة البيئة 35 حالة تدمير كلي أو جزئي لأراضٍ زراعية، و45 اعتداءً على الأشجار والغطاء النباتي، شملت اقتلاعا متعمدا لأشجار الزيتون والكرمة والحمضيات، إضافة إلى أعمال حرق وتجريف ممنهجة استهدفت محاصيل المواطنين.
وأشار التقرير إلى 16 اعتداءً استهدف الثروة الحيوانية، تمثلت في سرقة الأغنام، وهدم حظائر، ومنع الرعاة من الوصول إلى المراعي، وإطلاق المواشي في أراضي المواطنين لإتلاف المحاصيل، ما يُنذر بتهديد التوازن البيئي في المناطق الريفية والرعوية.
كما تضمن التقرير توثيق 15 حالة تراكم للنفايات والركام، ناتجة عن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في القدس، وسلفيت، وقلقيلية، ورام الله، وتهريب النفايات الصناعية من الداخل الفلسطيني المحتل إلى مناطق فلسطينية مفتوحة، بما فيها نفايات البناء والإطارات التالفة ومخلفات المصانع، مما يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان والحياة البرية.
وتطرّق إلى عشرة انتهاكات إضافية متنوعة تم ارتكابها من قبل قوات العدو ومستوطنيه، شملت اقتحام مواقع أثرية وطبيعية، وتخريب شبكات كهرباء، وإغلاق مداخل تجمعات سكانية، وسكب مخلفات زيوت في الطرق، والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة في مناطق متفرقة من بيت لحم وأريحا والخليل وسلفيت ورام الله ونابلس، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها.
وبيّنت سلطة جودة البيئة أن الاعتداءات المسجلة امتدت لتشمل التجمعات السكانية والبنى التحتية، بما فيها شبكات الكهرباء، والمنشآت الصحية، والحدائق العامة، والمواقع الأثرية والطبيعية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف البيئة الفلسطينية ومقدراتها، وتندرج في إطار الجرائم البيئية.
وأكد التقرير أن بعض هذه الأفعال تُصنّف كجرائم ضد الإنسانية، وأخرى تُعدّ جرائم بيئية ضمن جرائم الحرب، وفقا لما نصّت عليه المادتان السابعة والثامنة من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.