كشفت دراسة حديثة أن معظم المنشورات الطويلة باللغة الإنجليزية على منصة “لينكد إن LinkedIn” يُحتمل أن تكون قد كُتبت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وبحسب تقرير نشره موقع وايرد، قامت شركة”أوريجنتال Originality AI” للكشف عن المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي، بتحليل 8795 منشوراً على منصة “لينكد إن” يتجاوز طولها 100 كلمة، نُشرت بين يناير 2018 وأكتوبر 2024.

ووفقاً للنتائج، كانت نسبة المنشورات المكتوبة بأدوات الذكاء الاصطناعي ضئيلة في السنوات الأولى، لكنها شهدت ارتفاعاً كبيراً مع إطلاق أداة” تشات جي بي تي ChatGPT” في بداية عام 2023، حيث ارتفعت النسبة بنحو 189%، قبل أن تستقر لاحقاً.

ورغم هذه الأرقام، تؤكد شبكة المهنيين أنها لا تتعقب عدد المنشورات التي تم تحريرها باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقال رئيس قسم متابعة صفحة خلاصات الأخبار في الشبكة آدم واكييفيتش: “لدينا أنظمة قوية لرصد المحتوى المكرر أو منخفض الجودة، ونتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم انتشار مثل هذا المحتوى على نطاق واسع”.

وأضاف: “نرى الذكاء الاصطناعي كأداة تُسهِّل صياغة الأفكار، ولكن يبقى المحتوى الأصلي هو الأهم”.

ونجحت منصة لينكد إن، التي تُعرف بكونها منصة مهنية تهدف إلى تعزيز الروابط بين المحترفين، في جذب جيل جديد من المستخدمين، بما في ذلك الشباب من جيل الألفية Gen Z، ومع ذلك فإن ظاهرة السعي لجذب الانتباه على الإنترنت أثارت اهتمام الشركات الناشئة التي وجدت في أدوات الذكاء الاصطناعي فرصة لتوسيع جمهورها المستهدف.

توفر أدوات الذكاء الاصطناعي على لينكد إن، التي تتيح كتابة التعليقات أو المنشورات بسهولة، حلولاً للمستخدمين الذين يرغبون في تحسين ظهورهم المهني، مثل توفير تهنئة جاهزة في غضون ثوانٍ بدلاً من دقائق.

يُذكر أن أدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة المحتوى النصي أو المصور أو الفيديو داخل منصات التواصل الاجتماعي والمهني تشهد تطوراً مستمراً وسريعاً، حيث تحرص شركة ميتا على طرح تحديثات متجددة لأدواتها ومزايا الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى على منصاتها فيسبوك وانستجرام، بما في ذلك تصميم الصور وإنشاء المنشورات النصية، بل وتحرير الفيديوهات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي أدوات الذکاء الاصطناعی لینکد إن

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • رويترز تفند مزاعم اعتقال توكل كرمان في هولندا وتؤكد أن الصور مفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • "عندما أراك".. أول مسلسل كويتي بـ5 لغات على منصة عالمية