أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية على أهمية العودة إلى وصايا النبي محمد ﷺ لمعالجة تحديات العصر.

السلام النفسي أساس المجتمعات

أوضح الهواري أن السكينة النفسية شرطٌ أساسيٌ لرقي الأفراد والمجتمعات، مشيرًا إلى أن الضغوط اليومية والعالم المتغير يجعل البحث عن السلام الداخلي أمرًا ضروريًا.

 وذكر أن النبي ﷺ قدّم خارطة طريق لتحقيق ذلك من خلال ضبط النفس، الابتعاد عن النزاعات الدنيوية، والتوبة من الذنوب، كما جاء في حديثه الشريف لعقبة بن عامر: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".

ضبط السلوك وكلمة الحق

أكد الهواري أن السلوك الفردي المنضبط هو أساس السلام المجتمعي، وأن الكلمة قد تكون لها آثار كارثية إذا لم تُستخدم بحكمة. وأشار إلى حديث النبي ﷺ عن أهمية ضبط الكلمة: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم". ودعا إلى أن تكون كلمات الأفراد بناءة وذات أثر إيجابي.

دور الأسرة في تحقيق الاستقرار

شدد الهواري على أن بناء مجتمع آمن يبدأ من الأسرة، مشيرًا إلى أن استقرار الأسر يُعد الضمانة الحقيقية لتماسك المجتمع. وحذر من الأفكار الهدامة التي تستهدف تفكيك الأسرة كونها بذرة للفوضى المجتمعية.

الأزهر في مواجهة الهجمات

اختتم الهواري حديثة بالإشارة إلى الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها الأزهر الشريف من الكيان الصهيوني، الذي يحاول إسكات صوته. وأكد أن الأزهر سيظل مدافعًا عن الحق ومناهضًا للظلم، مشيرًا إلى أن الكلمة كانت ولا تزال سلاحًا قويًا يواجه الطغيان.

رسالة مستمرة

دعا الدكتور الهواري إلى أن يستلهم الجميع تعاليم النبي ﷺ في حياتهم اليومية لتحقيق الأمن النفسي والمجتمعي، مؤكداً على أهمية الكلمة في بناء مستقبل أفضل ومجتمع أكثر استقرارًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلوك الأزهر الهواري الدكتور الهواري تعاليم النبي ﷺ النبي ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ البنك المركزي يلقي الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين

ألقى الأستاذ حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، الكلمة الرئيسية للاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي (FSI) ، ولجنة بازل للرقابة المصرفية في بنك التسويات الدولية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر فعالياته اليوم الخميس.

محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير شارع الجلاء ومصطفى كامل بالمحلة

جاء ذلك بحضور خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، و فرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، و نيل إيشو الأمين العام للجنة بازل للرقابة المصرفية، كما حضر عدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، إلى جانب لفيف من المسؤولين والخبراء.

وأكد المحافظ، في كلمته، على أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وأولويات الرقابة والإشراف في المنطقة العربية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق طموحات التنمية في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وما يصاحبها من ارتفاع التضخم، وتقلبات في السيولة، وتحولات جيوسياسية متسارعة.

وأضاف أن حدة هذه التحديات تزداد في المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستويات الدين العام، وتقلبات أسعار الصرف والنفط المستمرة، التي تؤثر بشكل مباشر على المالية العامة، والأنشطة الاقتصادية، وتوقعات المستثمرين.

وأوضح المحافظ أن هذه التحديات فرضت على البنوك المركزية دورًا أكبر في حماية الاستقرار النقدي، وتعزيز صلابة الاقتصاد، وبناء أنظمة مالية أكثر مرونة لضمان مواصلة تحقيق النمو المستدام، وامتصاص الصدمات غير المتوقعة، والحفاظ على ثقة الأسواق.

وسلط المحافظ الضوء على النمو المتسارع للمؤسسات المالية غير المصرفية، التي ارتفعت حصتها إلى نحو 50% من الأصول المالية العالمية، مما يجعلها محركًا مهمًا للأسواق وأداة لتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر أكبر تتطلب أطرًا رقابية متقدمة وشفافة.

وأشار المحافظ كذلك إلى التوسع الهائل في الابتكار التكنولوجي، خاصة استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي تضاعفت قيمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأصبحت مكونًا مؤثرًا في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، كما أوضح أن التحولات الكبيرة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من فرص لتعزيز قدرات التحليل والرقابة، مع الإشارة إلى المخاطر المصاحبة لهذه التطورات، والتي تشمل التباين التنظيمي، والتحيز، وحماية البيانات، بالإضافة إلى تزايد المخاطر السيبرانية، ما يستلزم بنية رقمية آمنة وتشريعات متطورة.

كما تطرق المحافظ إلى التوترات المصرفية التي شهدها العالم في عام 2023، خاصة بعد توقف أربعة بنوك عن العمل، والتي كشفت عن قصور معايير السيولة التقليدية في ظل السحب الرقمي السريع وانتقال الأموال الفوري عبر المنصات الإلكترونية، موضحًا أن هذه الأزمات نتجت نظرًا لعدة عوامل مجتمعة منها ضعف الحوكمة، وقصور إدارة المخاطر، ونماذج الأعمال غير المستدامة والإشراف الرقابي غير الكافي، مما يستلزم تحديث اختبارات الضغط، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطبيق إشراف استباقي قادر على اكتشاف المخاطر مبكرًا.

واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن تحديات الاستقرار المالي أصبحت عابرة للحدود، ولا يمكن لأي دولة مواجهتها منفردة، مما يجعل التعاون والتنسيق ضرورة ملحة لبناء رؤى مشتركة تعزز مرونة الأنظمة المالية العربية، وتدعم قدرتها على مواجهة المخاطر واحتضان الابتكار لخدمة التنمية.

ومن المقرر أن تناقش جلسات الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية، بما في ذلك المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية العربية، وسياسات الاستقرار المالي ودعم النمو، وتطوير العمليات الإشرافية، إلى جانب تنظيم العملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي، وإدارة مخاطر السيولة.

مقالات مشابهة

  • إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
  • هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • خالد الجندي: قصة صبر النبي نوح عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • محافظ البنك المركزي يلقي الكلمة الرئيسية في الاجتماع السنوي العشرين
  • علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتن
  • ترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا
  • أمين عام هيئة كبار العلماء: الكلمة المنضبطة سلاح يجب استخدامه لخدمة الوطن
  • شيخ الأزهر: جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تسهم في إرساء أسس السلام بالعالم
  • بوتين: دونباس أراضٍ روسية وسنواصل الحرب لتحقيق الأهداف