قال الشيخ محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر الشريف، إن زماننا الحاضر أجدر بنا أن نسأل فيه عن سبل النجاة ونحصل أسبابها لأننا في زمان اختلت فيه المعايير.

وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن الواجب على كل مسلم أن يسأل عن النجاة وأن يسعى في تحصيل أسباب النجاة وهنا يكفيه جواب الحكيم وتكفيه هذه الوصفة النبوية التي قال النبي فيها (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك).

وأشار إلى أن هذه الألفاظ النبوية تدل على خطورة اللسان في أعضاء جسم الإنسان فبه يرتكب النميمة والغيبة وبه تنشر الشائعات وبه تقال كلمة الحق ولا تتحرك إلا بالقرآن والذكر والتسبيح والحمد.

وتابع: تبقى ألسنة الخلق دائرة بين كونها نعمة أو نقمة فمن راعى لسانه وصانه سلم ومن أهمله عقره أول ما يعقر فمشكلة اللسان مما يبقى أن يصان لكن كثيرا من أبناء زماننا يسهل عليهم أن يتكلموا بما يشاءون فيتكلمون مع المتكلمين دون تريث وتثبت مما يقال فلا حساب ولا عقاب ولا مراجعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النجاة الجامع الأزهر الشيخ محمود الهواري المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

توحيد الصف الخليجي.. طوق النجاة

 

 

 

محمد علي البادي

حبا الله دول الخليج العربي بثروات مالية لا تُعد ولا تُحصى، وموقع جغرافي استراتيجي، وحكّام يحرصون على خدمة وتنمية شعوبهم. غير أنَّ هذه النعم لم تحصن الخليج من رياح الأزمات، فقد تعرضت دوله لاضطرابات كبرى، وزُجّت في حروب لم تكن طرفًا مباشرًا فيها، بل كانت ضحية لموقعها الجغرافي الحساس.

الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، لم تقتصر آثارها على الدولتين المتحاربتين، بل امتدت تداعياتها إلى كل دول الخليج، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وأرهقت شعوب المنطقة وأقضّت مضاجعها.

ثم جاءت مأساة غزو الكويت، حين أقدم الرئيس صدام حسين على قرار فردي خاطئ، ظنّ فيه أنَّ الكويت لقمة سائغة. فكانت الكارثة التي اجتاحت مقدرات الكويت، وضربت عمق الأمن الخليجي. لكن دول الخليج وقفت موقفًا مشرفًا، سدًا منيعًا في وجه الغزو، لتسطر صفحة من صفحات الوفاء والتضامن، ساهمت في تحرير الكويت وعودتها إلى أهلها.

بعد ذلك، جاءت الحرب الغربية على العراق، فانهار ما تبقى من الدولة، وتبعثرت مقدراتها، وتعمّقت جراح شعبها. واليوم، وبعد أكثر من عشرين عامًا، ما زال العراق يئن تحت وطأة الغزو، والخذلان، والفوضى. وقد كانت دول الخليج في تلك المرحلة في واجهة الأحداث، بل ودفعت من استقرارها ثمنًا باهظًا.

واليوم، تُعاد الكَرَّة؛ فإسرائيل تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، الدولة المسلمة الجارة لدول الخليج، في حربٍ لا يعلم مداها إلا الله. وقد تجد دول الخليج نفسها من جديد في قلب العاصفة، لا لشيء سوى قُربها الجغرافي وتشابك الملفات السياسية والعسكرية.

ومن هنا، فإن الواجب الملحّ على دول الخليج العربي اليوم هو الوحدة والتكاتف والتكامل. وعلى الشعوب الخليجية أن تدرك حساسية المرحلة، وألا تنجرّ وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية المضلّلة التي لا همّ لها إلا زرع الفُرقة والشكوك بين أبناء الخليج الواحد.

لقد أثبتت التجارب الماضية أن الثقة بالقيادة الرشيدة، وتغليب صوت الحكمة على التهوّر، هما طوق النجاة في خضمّ الأزمات. والشعوب، كما عهدناها، قادرة على أن تكون درعًا لوطنها، متماسكة متراصة خلف قيادتها، محافظة على أمنها ووحدتها.

إنَّ المصير مشترك، والمخاطر لا تفرّق بين دولة وأخرى، والأمن لا يتحقق إلا بثبات الصف ووحدة الكلمة.

مقالات مشابهة

  • توحيد الصف الخليجي.. طوق النجاة
  • نصف مليون دارس .. الجامع الأزهر يعقد مقابلات شخصية لوظائف الأروقة
  • انجُ بنفسك
  • الجامع الأزهر: الهجرة من الباطل أساس نصر الأمة وصلاح المجتمع
  • الهدهد: الهجرة النبوية هي أعظم حدث في تاريخ الإسلام بعد نزول الوحي
  • اختبارات الدورة الأولى لتأهيل الراغبين في العمل بالرواق الأزهري .. صور
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • الهواري يطمئن الأردنيين: لا مخاطر إشعاعية من ضربات المنشآت النووية الإيرانية
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح
  • مالكوم: لا نخش الفريق النمساوي ونطمح لتحقيق التأهل.. فيديو