نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه بعد سنوات من الصمت المصطنع بين لبنان وإسرائيل، تم الكشف خلال الحرب الأخيرة عن تهديدات حزب الله باحتلال الجليل من خلال البنى التحتية التي أسسها الأخير عند الحدود مع إسرائيل.   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن إسرائيل كانت على علمٍ بمخزون هائل من الأسلحة التي خصصها "حزب الله" لاستهداف سكان مستوطنات شمال إسرائيل الذين تبين أنهم كانوا يعيشون على برميل من المتفجرات.

  ويقولُ التقرير إنه "تحت غطاء السّلام المُزيف، أنشأ حزب الله بنية تحتية عسكرية جديدة بدلاً من تلك التي تضررت في حرب لبنان الثانية عام 2006، وأصبح المنظمة غير العسكرية الأكثر تسليحاً في العالم مع ترسانة متطورة من الطائرات من دون طيار والصواريخ"، وأضاف: "كذلك، فإن حزب الله تفاخر بخطة احتلال الجليل أمام أعين جنود الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات القريبة من الحدود".   وأوضح التقرير أنه "على بُعد أمتارٍ قليلة من المُستوطنات الإسرائيلية، وفي عشرات المواقع المُختلفة، وكذلك في المنازل، تمّت إزالة الأسلحة المجهزة لاجتياح الجليل. لقد عرفت إسرائيل بذلك، وسعت إلى الصمت، ولم تتحرك. لو صدرت الأوامر لقوة الرضوان التابعة للحزب بالانضمام إلى حركة حماس بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023، لكانت النتيجة كارثة أكبر بعشرات المرات مما حدث بالفعل - والتي كانت في حد ذاتها أعظم كارثة في تاريخ إسرائيل".   يقول غابي نعمان، رئيس مُستوطنة شلومي القريبة من الحدود مع لبنان، إنّ "ما حدث يوم 7 تشرين الأول صدم الجميع"، وقال: "آمل أن يُثبت لنا الجيش الإسرائيلي أنه لم يعد هناك خوف من تسلل مسلحين، سواء عبر الأنفاق أو المظلات أو أي وسيلة أخرى. مهمة الجيش هي استعادة الثقة وإقناعنا بأننا نعود إلى ديارنا سالمين".   لسنوات عديدة، وفق "يديعوت"، حذر نعمان، مثل كثيرين في قيادة المستوطنات والسلطات على الحدود اللبنانية، من تعزيز حزب الله لقدراته.   كذلك، تقول الصحيفة إن نعمان يجد صعوبة في تصديق عدم وجود أنفاق تخترق إسرائيل، على الرغم من أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أخبره أنه لا يوجد أي أنفاق.   يشرح نعمان أيضاً مدى الصدمة التي أصيب بها السكان عندما اكتشفوا ذلك التشكيل الهجومي الضخم الذي كان جاهزاً للعمل على بعد أمتار قليلة منهم خلف السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل، ويضيف: "إذا كان الجيش الإسرائيلي على علم بكل هذا - فهذا أمر خطير للغاية، وإذا لم يعرف  - فالأمر أكثر خطورة".    ويكشف التقرير أن سكان مستوطنات إسرائيل المحاذية للبنان، اشتكوا مراراً وتكراراً من "ضجيج الحفريات"، في حين رفض الجيش الإسرائيلي التأكد من وجود أنفاق لحزب الله في الأراضي الإسرائيلية.
كذلك، يقول التقرير إنه "في هذه المرحلة، لا يزالُ مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان غامضاً"، وأضاف: "في المستوطنات الشمالية، يرون أن حزب الله قد يعود إلى حدود جنوب لبنان، ولهذا فإنهم يطالبون بمنطقة عازلة حيث لا يمكن إعادة بناء البنية التحتية والمنازل اللبنانية المدمرة".   ويضيف: "كذلك، يُطالب السكان في إسرائيل بأن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالحق الكامل، دون قيود، في إحباط أي تهديد داخل لبنان". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: التحدي الأكبر لنا بعد إعادة المختطفين سيكون تدمير جميع أنفاق حماس

أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن التحدي الأكبر أمام إسرائيل بعد استعادة الأسرى سيتمثل في "تدمير جميع أنفاق حماس في غزة".

وقال كاتس في منشور على حسابه الشخصي على موقع X، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل بعد مرحلة إعادة الأسرى هو تدمير جميع أنفاق حماس في غزة، من خلال الآلية الدولية التي ستنشأ بقيادة وإشراف الولايات المتحدة.

وأضاف: هذا هو المعنى الرئيسي لتحقيق المبدأ المتفق عليه، وهو نزع سلاح غزة وتحييد حماس. لقد أصدرت تعليماتي  بالاستعداد لتنفيذ هذه المهمة".
 

وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النوويالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يثمن جهود مصر وقطر وتركيا لتحقيق وقف إطلاق النار في غزةقناة «فرانس 24» تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصري في التوصل لاتفاق غزةالخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مساء السبت، بأن حركة حماس استدعت قرابة 7 آلاف من عناصرها الأمنيين في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إعادة فرض السيطرة على المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً.

كما قامت الحركة بتعيين خمسة محافظين جدد جميعهم من ذوي الخلفيات العسكرية، وبعضهم سبق أن تولى مناصب قيادية في جناحها المسلح.

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها "بي بي سي"، فإن أوامر الاستدعاء صدرت عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية، جاء فيها: "نعلن التعبئة العامة استجابة لنداء الواجب الوطني والديني، لتطهير غزة من الخارجين عن القانون والمتعاونين مع إسرائيل. يجب عليكم التوجه خلال 24 ساعة إلى مواقعكم المحددة باستخدام الرموز الرسمية".

وشهدت عدة أحياء في القطاع انتشارا لعناصر مسلحة من حماس، بعضهم يرتدي الزي المدني، في حين ظهر آخرون بالزي الرسمي لشرطة غزة.

وتأتي هذه التحركات في ظل غموض يكتنف مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب، وهو موضوع محوري في المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن نزع سلاح حماس كأحد شروطها الأساسية.

وفي تصريح لـ"بي بي سي"، أكد أحد قياديي حماس في الخارج أن الحركة "لن تسمح بأن تتحول غزة إلى ساحة للفوضى أو إلى ملاذ للميليشيات والمتعاونين مع الاحتلال"، مشدداً على أن سلاح حماس "مشروع وسيظل قائما ما دام الاحتلال مستمراً".

من جهة أخرى، عبر ضابط فلسطيني متقاعد خدم سابقاً مع السلطة الفلسطينية في غزة عن قلقه من احتمال اندلاع موجة جديدة من العنف الداخلي، قائلا إن "حماس ما زالت تعتبر أن السلاح والعنف هما السبيل الوحيد لضمان بقائها".
 

طباعة شارك وزير الجيش الإسرائيلي تدمير جميع أنفاق حماس غزة الجيش الإسرائيلي حماس

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • يديعوت أحرونوت: صدام بين الجيش والمالية في إسرائيل يكشف خسائر فادحة للاقتصاد
  • يديعوت أحرونوت: صدام بين الجيش الإسرائيلي والمالية يكشف حجم الخسائر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر الجيش بالاستعداد لتدمير أنفاق حماس بإشراف أمريكي ودولي
  • كيف علّق الجيش الإسرائيليّ على استهداف اليونيفيل؟
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي يتأهب لتدمير أنفاق غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: التحدي الأكبر لنا بعد إعادة المختطفين سيكون تدمير جميع أنفاق حماس
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • هذه حقيقة تلقي حزب الله إشارة من الجيش لتفتيش مبنى في الضاحية
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان