تطور نوعي في تكتيكات المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإرهاب الصهيوني
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
حماس تتبنى عملية مستوطنة إسرائيل النوعية وتؤكد: مشاريع العدو الإجرامية ستتحطّم أمام إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة
الثورة / متابعة/ محمد هاشم
أسقطت العمليات البطولية المتصاعدة لفصائل المقاومة الفلسطينية مشاريع وأوهام العدو وأكدت أن ما يمارسه من جرائم وحشية لن يؤثر على إرادة الإنسان الفلسطيني ولن يفت في عضد المجاهدين.
ومقابل التوحش والإرهاب الذي يرتكبه جيش الكيان الصهيوني وقتله الأبرياء على نطاق واسع في مناطق قطاع غزة منذ أكثر من 13 شهرا وتدميره الشامل للمباني السكنية وخصوصاً في شمال القطاع كان لافتا التطور النوعي في أداء وتكتيكات رجال المقاومة التي كبدت وتكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
وفي الوقت الذي أسفرت فيه مجازر الكيان الصهيوني خلال الساعات الماضية عن عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والأطباء في غزة جاءت عملية إطلاق النار “النوعية” قرب مستوطنة “أرئيل” بالضفة لتفقد العدو توازنه مجدداً وتربك حساباته وتثبت حقيقة أن شعلة المقاومة لن تخبو أبدا ما دام الاحتلال قائماً ناهيك عن عشرات العمليات الباسلة التي تنفذها فصائل المقاومة في القطاع والضفة والقدس وحتى في عمق الكيان الغاصب.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تصاعد العمليات البطولية في الضفة المحتلة، “يُثبت مُجدداً أن كافة مشاريع العدو الإجرامية ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة”.
وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في بيان أمس، العملية مؤكدة أنها هي ردٌّ طبيعي على جرائم العدو المتواصلة بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وحرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة.
وأصيب تسعة صهاينة معظمهم جنود، في وقت سابق أمس، في كمين استهدف دورية صهيونية وحافلة قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية .
ووقعت العملية عند مفترق جيتي أفيسار القريب من مستوطنة “أرئيل”، حيث أطلق مقاوم النار على حافلة قادمة من “تل أبيب” ودورية لشرطة الاحتلال.
وقالت حماس: إن العملية “البطولية تأكيد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة المحتلة، على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي”.
وأضافت: إن تصعيد العمليات في الضفة المحتلة، يُثبت مُجدداً أن كافة مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره، عبر مجازر وحشية في غزة، واقتحامات ومداهمات وحصار في الضفة والقدس؛ ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحرّ الأبي.
وفي حين نعت حماس منفذ العملية الشهيد الشيخ سامر محمد أحمد حسين (46 عاماً) من قرية عينبوس جنوب مدينة نابلس، وأشارت إلى أن العمل المقاوم سيستمر ويتصاعد في كل شبر من الأرض الفلسطينية، رغم إجراءات العدو وتشديداته الأمنية، واقتحاماته وعدوانه المستمر.
وأشادت الحركة بجهاد ومقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.. داعية الجماهير لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدّي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، وتصعيد الانخراط في طوفان الأقصى، “نصرةً لأرضنا ومقدساتنا، ولشعبنا الصامد في قطاع غزة، ولحقّنا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.
الى ذلك أطلق مقاومون فلسطينيون ، مساء أمس ، النار على قوة صهيونية لجيش العدو قرب منطقة قلقس بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة .
وأفادت منظمة إنقاذ بلا حدود الصهيونية، في بلاغ عن إطلاق نار صوب موقع قرب مستوطنة بيت حاجاي ،من سيارة مسرعة ، زاعمه عدم وقوع إصابات.
من جانبها ذكرت إذاعة جيش العدو أن محاولة لتنفيذ عملية إطلاق نار مساء أمس، تجاه قوة صهيونية قرب مدينة الخليل .
وأشارت إلى أن قوات صهيونية كبيرة تجري عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن مطلقي النار بعد انسحابهم.
وقالت مصادر محلية أن جيش العدو أغلق عدة مداخل بوابة الفوار ودورا والفحص في ظل اقتحام خربة قلقس ،وسط استنفار كبير لجيش العدو بالمنطقة.
ويأتي إطلاق النار على قوة للعدو بعد ساعات من عملية مستوطنة أرائيل البطولية
ونفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال ال24 ساعة الماضية، عمليات فدائية ضد جنود جيش العدو الصهيوني ومستوطنيه.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى”، 12 عملاً مقاوماً بالضفة والقدس، وتنوعت عمليات المقاومة بين اشتباكين مسلحين وإطلاق نار، وتفجير عبوتين ناسفتين واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في ثمان نقاط متفرقة.في القدس العاصمة، ورام الله وجنين وفي بلدتي قباطية وفقوعة في جنين،.
وفي مخيمي الفارعة في طوباس ونور شمس في طولكرم ونابلس وبيت لحم
في سياق متصل وثق مركز معلومات فلسطين “معطي” 85 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المركز في بيان له امس إلى أن عمليات المقاومة أسفرت عن ثلاثة جرحى في صفوف جنود العدو والمستوطنين، منوهًا إلى أنه وقعت عملية دهس، و15 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة.
ولفت إلى أنه وقعت 11 عملية تفجير عبوات ناسفة، وخمس عمليات تصدي لاعتداءات المستوطنين، إلى جانب مواجهات وإلقاء حجارة تركزت في 50 نقطة متفرقة بالضفة.
من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، إلى 44363 شهيدا و105070 مصابا .
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنا، وإصابة 137 آخرين.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وقصفت طائرات العدو الحربية مختلف مناطق قطاع غزة أمس في اليوم ٤٢٠ من العدوان مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحى٠
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي ثلاث مجازر خلال ال٢٤ ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٤٨ شهيد و ٥٣ مصابا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين بالضفة المحتلة
استشهد فلسطيني وأصيب 5 آخرون برصاص مستوطنين إسرائيليين، خلال هجوم استهدف بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، إن "حصيلة اعتداءات المستوطنين على بلدة عقربا بلغت شهيدا و5 إصابات، من بينهم رجل مسن".
من جانبها، أفادت إذاعة صوت فلسطين أن مستوطنين هاجموا أراضي المواطنين في أطراف بلدة عقربا.
ونشرت الإذاعة مقاطع فيديو قالت إنها توثق "لحظة إطلاق النار على المواطنين خلال هجوم المستوطنين على سهل محفوريا، قرب بلدتي عقربا وجوريش، جنوب شرق نابلس".
وفي مدينة جنين شمال الضفة أصيب طفل وشابتان اليوم بجروح إثر دعسهم بآلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال الهلال الأحمر إن المصابين هم طفل وسيدتان بعد تعمد جيب عسكري للاحتلال من الاصطدام بسيارتهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق الحي الشرقي من مدينة جنين، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله ومنازل أخرى في الحي وتفتيشها.
بؤر استيطانيةفي الوقت ذاته أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة دير علا شرق مدينة بيت لحم.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد نصب المستوطنون عددا من الخيام في الموقع ذاته الذي شهد قبل أسبوعين تهجير أكثر من 15 عائلة فلسطينية، وذلك بعد أن استولوا على ألواح الألمنيوم التي كانت تُستخدم كسقوف لمنازل الأهالي، إضافة إلى خلايا الطاقة الشمسية، كما أحرقوا ما تبقى من مقتنيات العائلات المهجّرة.
وتعد هذه هي البؤرة الثامنة التي تُقام في محيط كيسان خلال الشهرين الماضيين، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الاستعمار والاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة لصالح التوسع الاستعماري.
تزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين خربة يرزا شرق طوباس شمال الضفة المحتلة، حيث لاحقوا رعاة الأغنام في المنطقة، كما حاولوا سرقة مواش تعود لمواطنين فلسطينيين.
إعلانوتشهد الخربة بالإضافة إلى مناطق الأغوار الشمالية اعتداءات متصاعدة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداء.