اتحاد جامعة أكسفورد يصوت: إسرائيل دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
صوّت اتحاد أكسفورد، الجمعة، خلال مناظرة علنية، على الخلاصة التالية: "هذا المجلس يعتقد أن إسرائيل دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية"، وذلك بـ278 صوتا مؤيدا و59 صوتا معارضا.
وفي تأطيره للنقاش، قال الطالب بجامعة أكسفورد، عثمان موافي، إنه "يضع الأسماء الصحيحة على الحقائق الواضحة"، فيما استفسر: "كم عدد الرصاصات التي تحتاجها لقتل عائلة واحدة؟ 335، كما نقل عن نتنياهو قوله: غزة مدينة الشر؛ مع الإشارة لأن 50 في المئة من سكان غزة هم من الأطفال؟".
وشهدت المناظرة، التي أثارت جدلا واسعا، سجالا بين مؤيدين للخلاصة وللحقوق الفلسطينية، بينهم الكاتب الأمريكي اليهودي، نورمان فنكلستين، والناشط والكاتب الأمريكي الإسرائيلي، ميكو بيليد، والكاتبة الفلسطينية الأمريكية، سوزان أبو الهوا، والناشط الفلسطيني، محمد الكرد.
Arab-Israeli activist Yoseph Haddad was kicked out of an Oxford Union debate on Thursday as speakers debated a motion titled, “This House Believes Israel Is an Apartheid State Responsible for Genocide.” pic.twitter.com/XnO5bJCW6I — Middle East Eye (@MiddleEastEye) November 29, 2024
وفي المقابل، كان هناك من ينكر الخلاصة ويتمسّك بتبرئة الاحتلال، بينهم المحامية البريطانية، نتاشا هوسدورف، والصحافي في قناة آي 24، جوناثان ساسيردوتي.
وكانت جمعية "اتحاد أكسفورد" قد استقرّت على عقد مناظرة علنية تنتهي بتصويت طلاب جامعة أكسفورد الأعضاء في الجمعية على إقرار أو رفض الخلاصة التالية: "هذا المجلس يؤمن بأنّ إسرائيل دولة أبارتيد مسؤولة عن إبادة جماعية".
وجاء في حيثيات التمهيد للمناظرة، أنه: "بعد مرور أكثر من 75 سنة يظل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مفتقرا إلى الحل، ونقاد إسرائيل يتهمونها باستخدام تكتيكات عسكرية تستهدف المدنيين والبنى التحتية وتبلغ شأو التطهير العرقي، بينما يبرر آخرون هذه التكتيكات بوصفها دفاعاً مشروعاً عن النفس".
ويتابع: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والهجمات على لبنان، والتوسع الاستيطاني المتواصل، فاقمت التوترات". وسوف يتواصل السجال أيضا، حول ما إذا كانت أفعال الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء تقارير الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية، ترقى إلى مستوى "الأبارتيد أو الإبادة".
وفيما كانت المناظرة متواصلة، شهد محيط جامعة "أكسفورد" في شارع سانت مايكل، مظاهرة حاشدة من المؤيدين لفلسطين، للتأكيد على التضامن مع كامل الشعب الفلسطيني ممّن يعيش إبادة جماعية يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل.
إلى ذلك، سارعت مجموعات الضغط الصهيونية في بريطانيا والولايات المتحدة إلى شنّ حملة شعواء ضد المناظرة، حيث دعت "جميع أصحاب الضمائر" من أصدقاء الاحتلال إلى مقاطعتها، بذرائع شتى لم تغب عنها الفزاعة الشهيرة حول العداء للسامية، وانطوت كذلك على التشكيك في مصداقية الجهة صاحبة المبادرة.
تجدر الإشارة إلى أن عمر "اتحاد أكسفورد" يعود إلى سنة 1822، ومشهود له بتنظيم مناظرات رفيعة المستوى وفائقة الأهمية، إذ شارك فيها طيف واسع من العلماء والمفكرين والساسة والنشطاء وأهل الآداب والفنون، من قبيل: تشرشل ونيكسون وريغان وكلنتون وياسر عرفات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال غزة الاحتلال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أوروبي سابق يحذر من تكرار الإبادة الجماعية في غزة.. لم نمنع إبادة سريبرينيتسا
قارن الممثل السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بين الإبادة الجماعية بسربرينيتشا في البوسنة والهرسك عام 1995 وحرب الإبادة في قطاع غزة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع المزيد من الفظائع.
وكتب بوريل على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: "قبل 30 عامًا، لم نمنع إبادة سربرينيتشا. واليوم ننحني إجلالًا للضحايا".
وأضاف: "أفضل طريقة لتكريم ذكراه هي وقف الإبادة الجماعية الأخرى التي تُرتكب الآن في غزة".
30 years ago we did not prevent the Srebrenica genocide. Today we bow to the victims. The best way to honour his memory is to stop the other genocide that is now being committed in Gaza. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) July 11, 2025
في تموز/ يوليو 1995، هاجمت قوات صرب البوسنة منطقة سربرينيتشا التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 8000 رجل وفتى بوسني مسلم على الرغم من وجود قوات حفظ السلام الهولندية.
واجتاحت قوات بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش، الذي حُكم عليه لاحقًا بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، المنطقة في ١١ تموز/ يوليو، وأعدمت 2000 رجل وفتى في ذلك اليوم، وآلافًا آخرين في الأيام التالية أثناء فرارهم إلى الغابات القريبة.
وعُثر على جثث ضحايا في 570 مقبرة جماعية في أنحاء البوسنة والهرسك.
رفضًا للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا وحشيًا على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 57,800 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال. وقد دمّر القصف المتواصل القطاع وأدى إلى نقص في الغذاء وانتشار الأمراض.
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كما تواجه "إسرائيل" دعوى إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.