#سواليف

لو كان مردخاي اينلفيتش على قيد #الحياة الآن، لمات. قائد التنظيم اليهودي المحارب في #غيتو وارسو لمات خجلاً وعاراً مما يسمع عن خطة وزير الدفاع، بدعم رئيس #الحكومة، إقامة “مدينة إنسانية” جنوبي قطاع #غزة. اينلفيتش لم يكن ليصدق أن أحداً سيتجرأ بعد ثمانين سنة من #الكارثة على طرح هذه الفكرة الشيطانية.

لو سمع بأن الأمر يتعلق بحكومة الدولة اليهودية التي قامت على أنقاض الغيتو خاصته، لأصيب بالدهشة.

عندما يتبين له أن صاحب الفكرة، إسرائيل كاتس، هو ابن لعائلة ناجية من #الكارثة، مئير كاتس وملكا (نيرا) دويتش من مارمورش، اللذين فقدا معظم أبناء عائلتيهما في معسكرات الإبادة، لم يكن ليصدق ذلك. ما الذي كانا سيقولانه عما أصبح عليه ابنهما؟

عندما يعرف اينلفيتش عن العجز واللامبالاة التي أثارتها هذه الفكرة في إسرائيل، وبدرجة ما في العالم، بما في ذلك أوروبا وألمانيا، لمات مرة أخرى. ولكن بقلب محطم في هذه المرة. دولة اليهود تقيم غيتو. هذه عبارة تثير القشعريرة. يكفي طرح الفكرة وكأنها شرعية، من مع معسكر التجميع ومن ضده؟ المسافة ستكون قصيرة لطرح فكرة مخيفة أكثر: معسكر إبادة لمن لا يجتازون التصنيف في الدخول إلى الغيتو. في الأصل، #إسرائيل تمارس #الإبادة ضد #سكان_غزة بجموعهم، لماذا لا يتم زيادة نجاعة العملية وتوفير حياة الجنود الغالية؟

مقالات ذات صلة الكشف موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025/07/11

أحد ما قد يقترح إقامة محرقة جثث صغيرة على أنقاض #خان_يونس، يكون الدخول إليها بشكل طوعي كلياً مثلما هي الحال في غيتو رفح القريب، بالتأكيد بشكل طوعي، مثلما هي الحال في المدينة الإنسانية. وحده الخروج من المخيمين لن يكون طوعياً، هذا ما اقترحه الوزير.

مميزات إبادة الشعوب أنها لا تولد بين عشية وضحاها. لا يستيقظون صباحاً وينتقلون من الدولة الديمقراطية إلى أوشفيتس، من الإدارة المدنية إلى الغستابو. العملية بالتدريج. بعد مرحلة نزع الإنسانية التي مرت على اليهود في ألمانيا، والتي مرت على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية منذ زمن، ومرحلة الشيطنة التي مرت أيضاً على الشعبين، تأتي مرحلة التخويف: قطاع غزة الذي لا يوجد فيه أبرياء، وتهديد 7 أكتوبر للدولة تهديداً وجودياً والذي قد يتكرر في أي لحظة. عندها تأتي مرحلة إخلاء السكان، قبل أن تخطر عملية الإبادة ببال أحد.

نحن في ذروة هذه المرحلة، المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية. ألمانيا أخلت اليهود إلى الشرق، وكارثة الأرمن بدأت بالطرد. في حينه سميت “إخلاء”. الآن يتحدثون عن الإخلاء إلى جنوب القطاع. أنا ابتعدت لسنوات عن أي مقارنة مع الكارثة. كل مقارنة كهذه لم تصب الحقيقة بل أضرت بالعدالة. لم تكن إسرائيل في أي وقت دولة نازية. وبعد إثبات ذلك، بسهولة كبيرة، كان يبدو أنها إذا لم تكن نازية فهي بالتأكيد دولة أخلاقية. وحتى تصاب بالصدمة، لا تحتاج إلى كارثة. هذا محتمل حتى بسبب شيء قليل – من إسرائيل في قطاع غزة. ولكن لا شيء أعدنا لفكرة “المدينة الإنسانية”.

لم يعد لإسرائيل حق أخلاقي لتطرح على لسانها كلمة “إنسانية”. من جعل قطاع غزة ما هو عليه الآن، مقبرة جماعية وأنقاض، ويتطرق إلى ذلك بهدوء، يفقد أي صلة بالإنسانية. من لا يرى سوى المخطوفين في قطاع غزة، ولا يرى الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين بعدد المخطوفين الأحياء في كل ست ساعات، إنما يفقد إنسانيته.

إذا لم تكن الـ 21 شهراً الأخيرة، الأطفال والرضع والنساء والصحافيين والأطباء وكل الأبرياء الآخرين، ها هو يرى فكرة الغيتو تشعلت ضوء التحذير. إسرائيل تتصرف كمن تعد لإبادة جماعية وترانسفير. اسألوا انيلفيتش، وبالتأكيد نائبه مارك ادلمان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحياة غيتو الحكومة غزة الكارثة الكارثة إسرائيل الإبادة سكان غزة خان يونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الوطني الفلسطيني»: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية

أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات في قطاع غزة، تجسد أبشع أشكال الإبادة الجماعية، والتي كان آخرها المجزرتين بحق عائلتي جودة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وشعبان في مواصي خان يونس، موضحا أن هذه الجريمة ليست استثناء بل تأتي في سياق ممنهج ومنظم لإرهاب الشعب الفلسطيني ودفعه للهروب والهجرة القسرية لتفريغ الأرض من أصحابها عبر تدمير البنية المجتمعية وقتل العائلات بجميع أفرادها.

وأضاف المجلس الوطني في بيان اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن هذه المجازر تعيد إلى الواجهة الأساس الدموي لدولة الاحتلال التي أقيمت على أنقاض جثث الأبرياء والقرى الفلسطينية المهجرة والمذبوحة منذ نكبة عام 1948، موضحا أن ما يحدث هو عمليات إعدام عائلي جماعي تحت غطاء محاربة الإرهاب والدفاع عن النفس في ظل شلل دولي وتواطؤ أخلاقي وسياسي، حيث أنه حسب الإحصاءات الرسمية، فإن الاحتلال ارتكب أكثر من 12، 200 مجزرة، من بينها إبادة 2.700 عائلة فلسطينية بالكامل ومسحها من السجل المدني.

وأكد المجلس الوطني، أن ما يحدث في غزة هو جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان تنفذ بشكل علني وبأدوات عسكرية غربية، وبدعم سياسي من دول تدعي حماية حقوق الإنسان بينما تصمت على المجازر وتتجاهل محرقة متواصلة ترتكب بحق المدنيين الأبرياء.

وأوضح المجلس أنه حين يتجمد القانون الدولي، ويتبنى من يقف على رأس النظام العالمي رواية القاتل فإن العالم لا يعود مراقبا بل يتحول إلى شريك مباشر في الجريمة، كما أن العدالة الدولية حين تنتقي ضحاياها وتغض النظر عن القتلة تصبح أداة من أدوات الاستعمار.

وحمل المجلس الوطني، المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مدينا صمت بعض الدول، ومشددا على أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومتمسك بحقوقه.

اقرأ أيضاًالوطني الفلسطيني: مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم إبادة ممنهجة

المجلس الوطني الفلسطيني يدعو لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي

المجلس الوطني الفلسطيني: الاحتلال حول المساعدات لفخاخ موت جماعي في غزة

مقالات مشابهة

  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • أردوغان: الإدارة الإسرائيلية ستحاسب على الإبادة الجماعية بغزة
  • كيف فشل العالم في وقف الإبادة الجماعية في غزة؟
  • بفعل جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10%
  • تفاصيل انتحار جندي إسرائيلي بعد عودته من غزة.. الحصيلة تصل إلى 42
  • انتحار جندي إسرائيلي جديد بعد عودته من غزة.. الحصيلة تصل إلى 42
  • جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتو
  • «الوطني الفلسطيني»: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية
  • المجلس الوطني: مجازر الاحتلال بحق العائلات تجسد أبشع أشكال الإبادة الجماعية