المغرب.. وقفة أمام البرلمان تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الرباط - شارك عشرات المغاربة، الجمعة، في وقفة أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، للاحتجاج على الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
الوقفة، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، حمل فيها المشاركون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل وللإبادة في غزة، وفق مراسل الأناضول.
كما ندد المشاركون بـ"الدعم الغربي المتواصل لتل أبيب رغم الإبادة".
ورددوا شعارات تطالب بضرورة الضغط على الدول الغربية للتراجع عن دعم إسرائيل، وأخرى تدعم "الصمود الفلسطيني" بمواجهة الإبادة.
ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون في الوقفة "عاشت فلسطين"، و"كلنا فداء غزة الصامدة"، و"فضيحة دولية، جرائم صهيونية (إسرائيلية)".
وعلى هامش الوقفة، قال عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أحمد أويحمان، للأناضول، إنها "تأتي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر (تشرين الثاني) كل سنة".
واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة تنظمها الأمم المتحدة منذ 29 نوفمبر 1977، للتذكير بما نص عليه القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في ذلك اليوم من عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين "عربية" و"يهودية".
وأضاف أويحمان، أن المظاهرات متواصلة في بلاده منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "من أجل إيصال رسائل متعددة".
وأشار إلى أن "الرسالة الأولى للشعب الفلسطيني، للتأكيد أن تضحياته لن تذهب سدى".
وأوضح أن "الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية".
وبحسب الحقوقي المغربي، فإن "الرسالة الثانية هي لإسرائيل التي يعتبرها الشعب المغربي عدوا بسبب الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين والتي نطالب بوقفها فورا".
أما الرسالة الثالثة، فهي "للمطبعين مع إسرائيل، من أجل مطالبتهم بإنهاء اتفاقيات التطبيع".
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات، وإنهاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الإبادة الإسرائیلیة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
شرع الكنيست الإسرائيلية باتخاذ إجراءات لفصل النائب العربي أيمن عودة، رئيس تحالف "الجبهة والعربية للتغيير"، من عضويتها، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة لقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتصريحاته التي دعا فيها إلى وقف الحرب وانتصار الشعب الفلسطيني.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد وقع 70 نائبًا من أصل 120 على عريضة تطالب بإقصاء عودة، قدمها عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيحاي بوأرون، الذي اتهم عودة بـ"مساواة مقاتلي حماس بالمختطفين الإسرائيليين"، مشدداً على أن "الشعب اليهودي سينتصر على غزة"، وفق تعبيره.
وأثارت تصريحات عودة خلال مظاهرة "شراكة السلام" السبت الماضي، التي قال فيها إن "غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، وإن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال"، غضباً واسعاً في أوساط اليمين الإسرائيلي، ما دفع نواباً إلى المطالبة بفصله من الكنيست.
The move to expel me from the Knesset is part of a broader campaign of political persecution, led by the far right in a desperate attempt to secure a total victory for Kahanism in the upcoming elections.
The fact that members of the opposition chose to join this effort and… pic.twitter.com/YhyDKmJUxh — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) June 4, 2025
وفي تعقيبه على هذه الخطوة، أكد النائب أيمن عودة أن تصريحاته تعبّر عن "الضمير الإنساني"، وتحظى بدعم غالبية شعوب العالم، مشيراً إلى أن أيًا من الموقعين على العريضة لم يُدن قتل الأطفال في غزة، بل إن بعضهم دعا إلى "محو القطاع بالكامل"، حسب قوله.
وشدد عودة على تمسكه بمواقفه الإنسانية والوطنية، قائلاً: "سأقف، ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وصاحب ضمير، في مواجهة هذه الحملة المسعورة، بثقة وقناعة راسخة"، مؤكداً أن دعوته إلى وقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تستند إلى قيم العدالة وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تحقيق موسّع نُشر الخميس، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار مرارًا على مدنيين فلسطينيين أثناء توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واستند التحقيق إلى شهادات فلسطينية وإسرائيلية، وتقاطعت نتائجه مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" من معلومات حول المجازر المرتكبة بحق سكان القطاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، تلوذ الحكومات الغربية والعربية بالصمت، فيما تمضي الإدارة الأمريكية في توفير الغطاء السياسي والعسكري الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تجلى في استخدام واشنطن مجددًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، لمنع إصدار قرار بوقف الحرب، في خطوة اعتبرها مراقبون "ضوءًا أخضر لحرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين".