الحكومة اليمنية تحذر من استمرار ميليشيا الحوثي في مسارها التصعيدي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
حذرت الحكومة اليمنية من استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في مسارها التصعيدي الذي يفاقم من المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية ويتعارض مع جهود ودعوات التهدئة.
وذكرت الحكومة اليمنية، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، في بيانها إلى الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، اليوم في مدينة نيويورك الأمريكية، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله علي السعدي، أن فرض هذه الميليشيات جبايات مضاعفة على حركة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المعلنة التي تشنها على الحكومة اليمنية والشعب اليمني.
وأكدت الحكومة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير وستضطر لإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ودفع هذه الميليشيات للوفاء بالتزاماتها وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر على مدينة تعز والمدن الأخرى، وتسهيل التدفق السلس ودون عوائق للأفراد والسلع الأساسية وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، والضغط على الميليشيا لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الأوضاع لمزيد من التعقيد.
وجدد السفير السعدي التأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي الكامل بنهج وخيار السلام العادل والشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، ودعم الحكومة للمساعي الحميدة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ولكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة واستعادة مسار العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة وبقيادة وملكية يمنية، مشدداً بهذا الصدد على أهمية تكامل كافة الجهود مع المساعي المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من اجل إحياء مسار السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية صعدت مؤخرا تهديداتها باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن واعتبارها مناطق عسكرية والتلويح باختبار أسلحة جديدة في الجزر اليمنية واستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في ممرات التجارة العالمية، مما يؤكد من جديد سعي هذه الميليشيات ومن خلفها النظام الإيراني إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية وامن الطاقة العالمي وعصب الاقتصاد العالمي وتقويض جهود التهدئة وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية.
وأضاف أن هذا الأمر يستدعي من مجلس الأمن والمجتمع الدولي في سياق سعيه لإحلال السلام، التأمل في السلوك الانتهازي الذي تنتهجه الميليشيا الحوثية في تعاطيها مع جهود السلام وتعنتها المتواصل، موضحاً أن جميع الشواهد تؤكد أن الحوثيين وقياداتهم يقتاتون على الحرب ويراكمون الثروات في الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة الشعب اليمني الإنسانية والمعيشية وهو الأمر الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الفاعلين في هذا المجلس و المجتمع الدولي والداعمين لجهود تحقيق السلام في اليمن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن الحرب في اليمن الوضع الاقتصادي في اليمن الحکومة الیمنیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
"اليمنية" تعلن تعليق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء بعد تدمير آخر طائراتها المحتجزات لدى الحوثي بغارة إسرائيلية
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية، الأربعاء، تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، وذلك عقب غارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدمير آخر طائراتها المحتجزة في المطار، قبيل موعد رحلة كانت مخصصة لنقل الحجاج.
وقالت الشركة، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن استهداف الطائرة المدنية يُعد "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي"، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان غادر يكشف عن حقد دفين تجاه مظاهر الحياة والأمل لدى الشعب اليمني".
وأوضحت الشركة أن الغارة الإسرائيلية دمرت الطائرة التي كانت تُستخدم في رحلات إنسانية، مؤكدة أن مثل هذا الاستهداف يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق المدنيين ولقطاع النقل الجوي في اليمن.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائراته الحربية استهدفت منشآت داخل مطار صنعاء الدولي قال إنها تُستخدم من قِبل مليشيا الحوثي لنقل مقاتلين شاركوا في عمليات ضد إسرائيل.
وأضاف أن الضربات جاءت ضمن ما وصفها بـ"إجراءات الدفاع عن النفس".
ووفق مصادر محلية، شنت المقاتلات الإسرائيلية أربع غارات على مطار صنعاء استهدفت مدرجه الرئيسي وطائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية، دون أن تتضح حتى الآن تفاصيل الخسائر البشرية أو حجم الأضرار بدقة.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع فقط من غارات سابقة أدت إلى تدمير ثلاث طائرات تابعة للشركة اليمنية، بالإضافة إلى أضرار لحقت ببرج المراقبة وصالات الاستقبال والمغادرة وعدد من المرافق الخدمية في المطار.
وقوبل القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي بإدانات واسعة من منظمات محلية ودولية، بعد استهدافه لأحد أبرز المرافق الحيوية في اليمن.