جلطات فى القلب

بطبيعة الحال قد يقول لك إنسان كبير السن «أنا عندى جلطة على القلب أو فى القلب» وقد يكون هذا يبدو معقولًا فى أشخاص وسن معينة ولكن العجيب أن يكون فى شابة فى مقتبل العمر أو طفل صغير والكل يقول «جلطة» وقد تختلف الجلطة فى أسبابها وطريقة التعامل معها وإن كان فى النهاية يطلق عليها نفس الأسم «عند العرب» وليس هناك لوم على الناس إن كانوا لا يعلمون ولكن اللوم يكون فى الفزع مما لا خوف منه أو فعل أشياء بسيطة يفعلها الإنسان تكون سببًا فى الوقاية من الأمراض.

والعجيب أنك أثناء الفحص قد تجد عدداً من الجلطات داخل عضلة القلب التى تعد مثل «القنابل الموقوتة» ولا تؤثر على الانسان أو أنه قد لا يشعر بها من الأساس ومثلها يكون ذلك فى الأطفال حديثو الولادة وغيرهم وهناك كتب ومراجع وأبحاث علمية عن ذلك.

أما الجلطات فأنواعها وأسبابها كثيرة وقد يسع القلب كثيرًا من الجلطات وقد يحدث لانسان واحد أكثر من جلطة فى القلب وأتذكر بعض المرضى من حدثت لهم «جلطات» ومنهم كل سنة أو يزيد يعانى جلطة أو أكثر فى القلب ويمر منها والجلطات فى القلب ليست نهاية المطاف وان كانت هى المرحلة التى تكف فيها عن «التسكع» واحترام سنك وجسدك والابتعاد عما يؤذيك.

ولا أخفى على أحد أننى لم أعلم أية معلومات عن جلطات القلب حتى وأنا طالب فى الكلية وكنا نظن أن من تأتيه جلطة فى القلب فأيامه معدودة فى الحياة حتى أن أحد الأطباء فى قسم الباثولوجى جاءته جلطة فى القلب فكنا نظن أنها نهايته.

وعند المريض الخبر اليقين لأنّ عند بعضهم قد تكون جلطة القلب سببًا رئيسًا فى تغيير أشياء فيه كثيرة إلى الأفضل والغريب أيضًا فى جلطة القلب أنها لا تكون مثل غيرها من الجلطات فقد تزول ولا يبقى منها أثر بعكس أشياء أخرى مثل نسبة حدوث الجلطات المتزايد وتأثير الجلطات على الشرايين متزايد أيضًا وضعف العضلة الذى يزيد مع تكرار الجلطات.

وتطور علاج الجلطة من الأشياء التى لابد أن نذكرها لأنها تتطور سريعًا والغريب أيضًا فى جلطة القلب أنها قد تتحرك من مكانها وقد تتكرر بصورة مستمرة وتكون متواجدة فى العضلة والشرايين وتكون تحت الصمام أو حوله أو بداخل الصمام المعدنى ولابد لمن يقوم بعمل الموجات الصوتية على القلب أن يبحث بدقة عنها.

الغريب فى جلطة القلب أنها قد لا تحدث مطلقًا اذا أخذ الانسان اسبرين لفترة طويلة أو داوم على الامتناع عن المسكنات والأساس المطلوب من الدولة ووزارة الصحة والذى طالبنا به أكثر من مرة أن يكون لكل مريض مصرى أو مقيم على أرض الكنانة ملف رقمى يساعد المريض فى سرعة التعامل مع مرضه اذ يكشف تاريخه الطبى «المعتمد» من اصابات وعمليات وحساسيات فضلًا عن الأمراض الوراثية والسارية والمزمنة وأهم من ذلك كله هو منع «الافتاء بغير حق» فى حالات سهلة أو دخول المريض فى عملية قد لا يحتاجها.

ويقول العارفون بالجلطات إنك لابد أن تتوقع الأزمات فى حياة مليئة بالمنغصّات تستوجب اللعنات فاذا شعرت بالنغزات وضيق التنفسّات فسارع عبر البوابات إلى المستشفيات فعسى أن تعمل المذيبات فى أول الأوقات فتكون الفرح والفرحات والعاقبة عندكم فى المسرات.

 

استشارى القلب – معهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد