موقع النيلين:
2025-05-18@07:44:07 GMT

رسالة نائب البرهان تغضب أنصار البشير

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

رسالة نائب البرهان تغضب أنصار البشير


أثارت الانتقادات اللاذعة التي صوّبها نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، إلى أنصار النظام المعزول الذي كان يترأسه عمر البشير، حفيظة تنظيم الإسلامويين الذين حكموا السودان لثلاثين عاماً قبل أن تسقطهم انتفاضة شعبية في أبريل (نيسان) 2019.

ووجّه عقار، خطابه لأتباع البشير قائلاً: «احفظوا بضاعتكم، فهي منتهية الصلاحية»، في إشارة إلى ما يتردد في السودان بأن أنصار البشير من الإسلاميين هم من أشعلوا الحرب الحالية عبر تغلغلهم في الجيش؛ سعياً منهم في العودة إلى الحكم.

ودعا عقار، في خطابه عن الأوضاع السياسية في البلاد، الإسلاميين في حزب «المؤتمر الوطني» (حزب البشير) إلى نقد ومراجعة فترة حكمهم منذ بداياتها في عام 1989 حين دبّروا انقلاباً عسكرياً ضد الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطياً.

وعيّن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى أيضاً رئاسة مجلس السيادة، عقار نائباً له في المجلس بدلاً عن قائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد أن اشتعلت الحرب بين هذه القوات والجيش في 15 أبريل (نيسان).
رد الإسلاميين

ووجّه عقار رسالته إلى أنصار البشير قائلاً: «يجب أن تعرفوا أين أصبتم وأين أخطأتم. كما أن الفوضى التي جاءت بعد 15 أبريل لن تكون بديلاً تستمدون منه شرعيتكم»، في تلميح لمساعي عودتهم إلى الحكم. وزاد عقار من انتقاداته بقوله: «إن هذه الحرب لها أسباب سياسية متعلقة بتركة الفساد وسوء إدارة التعددية السياسية الذي ورثته البلاد على مر الحكومات المتعاقبة ولا سيما في عهد النظام المخلوع».

من جانبهم، سارع أتباع النظام السابق، الذين يدعمون الجيش في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، بالرد على تلك الانتقادات في بيان غاضب قالوا فيه: «مضى الزمان الذي يتسور فيه فرد إرادة وقرار أهل السودان، وإن الفيصل بيننا وبين رواج بضاعتنا هو رأي الشعب وصناديق الانتخابات».
تغذية الحرب

وتلاحق الاتهامات أنصار النظام الإسلاموي المعزول، بأنهم وراء إشعال وتغذية الحرب الدائرة حالياً في البلاد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع للعودة إلى السلطة، على الرغم من إنكارهم المتكرر لذلك. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إن غضب أنصار البشير من خطاب مالك عقار ليس فقط بسبب الانتقادات التي وجهها لهم مباشرة، بل أيضاً لأنه قال: إن «الحرب ستتوقف في نهاية الأمر عبر مائدة التفاوض»، وهو ما ترى المصادر أنه ضد رغبة الإسلاميين الذين يسعون إلى استعادة سلطتهم عبر تحقيق انتصار عسكري في الحرب.

وردت الحركة الإسلامية في بيان يوم الأربعاء، بالقول: إن رسالة نائب «السيادي» الموجهة إلينا تنمّ عن فهم قاصر لا يتماشى مع الوضع الراهن الذي تتكاتف فيه الجهود وتتعاضد الأيادي وتتناسى الخلافات لإسناد القوات المسلحة (الجيش) وقادتها في الدفاع عن شرف البلاد. وأضافت: «نحن الذين تعاهدنا بأننا لا نرغب في العودة إلى السلطة في الفترة الانتقالية. لا نحتاج إلى رسائلكم المشوهة، وإملاءاتكم المستفزة، والفيصل بيننا وبين رواج بضاعتنا رأي الشعب وصناديق الانتخابات، وليس كلمات يتشدق بها شذاذ الآفاق لاسترضاء ساداتهم».
«المغرضون والمشككون»

وحمل البيان رسالة من الحركة الإسلامية للقوات المسلحة وقادتها، جاء فيها: «إننا على العهد ماضون ولن يثنينا عن واجبنا غدر خائن أو تراجع جبان»، ولن نلتفت إلى المغرضين والمشككين. وفي بيان يوم الثلاثاء قالت الحركة الإسلامية، إنها لم تكتفِ بالدعم المعنوي والمؤازرة، بل تفتخر بأن تشارك مع قوات الجيش في العمليات العسكرية لدحر قوات «الدعم السريع»، وأقرّت بأنها قدمت خلال المعارك العشرات من المقاتلين الذين استجابوا لنداء القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح البرهان، للدفاع عن البلاد. ودرج قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو منذ اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات على توجيه أصابع الاتهام لـ«فلول النظام المعزول بالتسبب في هذه الحرب»، ومضى أبعد من ذلك باتهام القادة العسكريين بإقحام الجيش في حرب بالوكالة لإعادة الإسلاميين إلى سدة السلطة. وبدورها، يتهم عدد من الأحزاب السياسية أتباع البشير بأنهم من أشعل الحرب في البلاد، وتعمل على هزيمة مخططاتهم بإيقاف الحرب وتفكيك تمكينهم في جهزة الدولة وتقديمهم للمحاسبة.

صحيفة الشرق الأوسط

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجیش فی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات "لواء القدس" شرق غزة 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، انسحاب قوات "لواء القدس – فرقة 16" من شرق مدينة غزة ، بعد نحو شهرين من العمليات العسكرية في أحياء الشجاعية والدرج والتفاح، والتي أسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.

ووفقًا لبيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن قوات الاحتلال نفذت عمليات عسكرية تسببت - حسب زعمها - في تحييد عدد كبير من (المُسلّحين)، في إشارة إلى الاستهداف المباشر للمقاومين الفلسطينيين، لكنها شملت أيضًا قصفًا مكثفًا على أحياء مأهولة بالسكان، وتدمير أكثر من 600 موقع وبنية تحتية.

ويأتي انسحاب هذه القوات في سياق تدوير الوحدات القتالية داخل قطاع غزة، حيث تم استبدالها بقوات من الاحتياط لمواصلة العمليات في المنطقة، في ظل تصعيد عسكري متواصل خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات آلاف النازحين.

وأكد جيش الاحتلال في ختام بيانه عزمه مواصلة عملياته ضد "المنظمات في قطاع غزة"، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، و فتح تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال العدوان على القطاع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تُصادق على بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات سموتريتش: كما دمرنا رفح وخان يونس فيجب أن ندمر بروقين وكفر الديك محدث: مقتل إسرائيلية في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بورخين الأكثر قراءة استشهاد شاب برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم" إعلام عبري: حياة 3 أسرى بغزة في "خطر جسيم" تفاصيل اجتماع ولي العهد السعودي مع نائب رئيس دولة فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل. "أنصار الله" تعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين فرط صوتي
  • رسالة مباشرة الى رئيس مجلس السيادة.. في تململ وعدم رضاء في الشارع من طريقة ادارة البلاد
  • اعترض طائرات مسيّرة في بورتسودان.. الجيش السوداني يقصف مواقع «الدعم» في كردفان
  • عاجل | رويترز عن الجيش الأوكراني: 8 قتلى بقصف روسي استهدف حافلة تقل مدنيين بمنطقة سومي شمال شرقي البلاد
  • مساعد قائد الجيش السوداني إبراهيم جابر يبلغ غوتيريش أمر مهم عن “مسيرات الإمارات” ويشارك في قمة بغداد بدلًا عن البرهان
  • بين التعطيل والتفعيل.. ماذا تعرف عن اتفاق جوبا؟
  • حريق في عقار من 5 طوابق بمدينة نصر
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • جرافات العدو الصهيوني تبدأ بهدم المنزل الذي استشهد فيه 4 فلسطينيين في طمون
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات "لواء القدس" شرق غزة