تتسارع خطوات مصر فى ظل التحول العالمى نحو الطاقة المتجددة، بحثًا عن بدائل صديقة للبيئة وفعّالة اقتصاديًا، ومن بين هذه البدائل الواعدة يأتى «الهيدروجين الأخضر»، الذى يمثل أفقًا جديدًا للتنمية المستدامة بمصر، ويساهم فى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.

يُعتبر الهيدروجين الأخضر نوعًا نظيفًا من الوقود يتم إنتاجه من الماء باستخدام التحليل الكهربائى الذى يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ويتميز عن غيره من أنواع الهيدروجين، فى أن إنتاجه لا ينتج عنه أى انبعاثات كربونية، مما يجعله مصدر طاقة صديقًا للبيئة ومثاليًا لدعم الاقتصاد الأخضر.

ونظرًا لموقع مصر الجغرافى المميز وإمكاناتها الكبيرة فى مجالى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تُعد مصر من بين الدول القليلة التى تمتلك القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بكفاءة عالية وبتكاليف منخفضة نسبيًا، ويتماشى ذلك مع التزام الحكومة المصرية بتعزيز التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية، حيث يشكل الهيدروجين الأخضر خيارًا استراتيجيًا يساهم فى تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ الهادفة لتحقيق اقتصاد صديق للبيئة وقائم على الابتكار.

ويمثل الهيدروجين الأخضر إحدى أهم الفرص الواعدة لمستقبل الطاقة بمصر، حيث يُعتبر هذا الوقود النظيف نقطة انطلاق نحو اقتصاد أخضر يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على البيئة وأن التزام الحكومة المصرية بدعم هذا القطاع، إلى جانب شراكات القطاع الخاص والشركات الرائدة، يبشر بمستقبل مشرق يمكن أن يسهم فى تعزيز الاقتصاد الوطنى ويوفر حلولًا حقيقية لمشاكل الطاقة.

ويمكن للهيدروجين الأخضر أن يلعب دورًا كبيرًا فى عدة قطاعات اقتصادية رئيسية، مثل قطاع النقل، فيُعتبر الهيدروجين الأخضر وقودًا نظيفًا يمكن استخدامه فى تشغيل المركبات الكبيرة مثل الشاحنات والحافلات، بل حتى القطارات والسفن ومن شأن هذا التحول أن يقلل من التلوث البيئى الذى يعانى منه قطاع النقل، ويسهم فى تحسين جودة الهواء.

فضلا عن استخداماته فى الصناعة وهناك حاجة ماسة لاستخدام الهيدروجين الأخضر فى الصناعات التى تعتمد على الطاقة بشكل كبير، مثل صناعة الصلب والأسمنت وهذه الصناعات تسهم بنسبة كبيرة من الانبعاثات الكربونية، واستخدام الهيدروجين الأخضر يمكن أن يخفف من هذه الانبعاثات ويحقق مرونة أكبر فى الإنتاج.

وتلعب الحكومة المصرية دورًا رئيسيًا فى دعم مشاريع الهيدروجين الأخضر على المستوى الدولى، حيث تعاونت مصر مع الاتحاد الأوروبى ومؤسسات دولية أخرى لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر، ووقعت مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة مع دول مثل ألمانيا والإمارات، لتبادل المعرفة التقنية ودعم الاستثمارات المشتركة.

فضلا عن تطوير البنية التحتية، حيث تعمل الحكومة على تطوير بنية تحتية تلائم إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتشمل شبكات النقل والتوزيع التى تساعد فى تصدير الهيدروجين للخارج، ويأتى ذلك فى إطار استراتيجية تهدف لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة.

وعلى الرغم من الفرص الكبيرة التى يوفرها الهيدروجين الأخضر، إلا أن هناك تحديات يجب التغلب عليها لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المورد النظيف، ومن أبرزها التكلفة المرتفعة للإنتاج؛ فما زالت تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر مرتفعة نسبيًا مقارنةً بالوقود الأحفورى والهيدروجين الرمادى وتحتاج مصر لزيادة الاستثمارات والبحث والتطوير لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر الطاقة المتجددة مصر الوقود النظيف التنمية المستدامة الطاقة الشمسية طاقة الرياح البصمة الكربونية رؤية مصر 2030 الاقتصاد الاخضر مصادر الطاقة المتجددة القطاع الخاص التعاون الدولي الاتحاد الاوروبي شراكات دولية المانيا الإمارات قطاع النقل شاحنات حافلات القطارات السفن صناعة الصلب صناعة الاسمنت التلوث البيئي الانبعاثات الكربونية البنية التحتية تصدير الطاقة التكلفة المرتفعة البحث والتطوير استثمارات الطاقة مذكرات تفاهم اتفاقيات شراكة قطاع الطاقة التنمية البيئية الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه

الثورة نت /..

دشنت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه والمؤسسة العامة للكهرباء بالتنسيق مع دائرة التعبئة، اليوم المرحلة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى”.

وفي التدشين اعتبر وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، تنفيذ المرحلة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى”، إضافة نوعية وخطوة متقدمة لمنتسبي الوزارة والمؤسسة.

وأعرب عن الأمل في استيعاب المشاركين في المرحلة الثالثة، لمضامين الدورة التي ستُقدّم لهم نظريًا، خاصة في كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والتدريب والتأهيل على اقتحام مواقع الأعداء، والقضاء على أوكارهم.

ولفت الدكتور علي سيف، إلى أن المرحلة الراهنة، تحتاج إلى تعزيز الوعي وتدريب وتأهيل منتسبي الوزارة والمؤسسات والجهات التابعة لها، استعدادًا لأي مستجد تتطلبه المرحلة ومواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، سيما ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع متعمد لسكان القطاع.

بدوره أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر، حرص قيادة الوزارة على تدشين المرحلة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي ديوان الوزارة والمؤسسة، لتعزيز أدائهم المساند لغزة.

وقال “أشد على أيادي المشاركين في الدورة، التي تأتي في إطار برنامج الوزارة للتدريب النظري على استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتأهيل الموظفين ثقافيًا ومعنويًا وبناء الجاهزية التامة استعدادًا لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

ونوه بادر بتفاعل منتسبي الوزارة والجهات التابعة لها مع أنشطة وبرامج التعبئة والتحشيد ورفع الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني وإسناد ونصرة غزة والشعب الفلسطيني .. معتبرًا دورات “طوفان الأقصى” محطة تربوية وتوعوية ضمن مسار التعبئة الشاملة.

كما أكد أن الشعب اليمني في مواجهة مباشرة مع العدو الأمريكي، الصهيوني، ما يتطلب الاستعداد لأي طارئ والبقاء في حالة جهوزية، مبينًا أن اليمن هو الوحيد الذي يقف اليوم مع غزة عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا وفي مختلف المجالات.

ولفت نائب وزير الكهرباء والمياه، إلى استعداد قيادة الوزارة توفير الاحتياجات اللازمة للمتدربين، بما يمكنهم من استيعاب مضامين الدورة، موكدًا أن دورات “طوفان الأقصى” تأتي تنفيذًا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واهتمامه المستمر ببرامج التأهيل والتدريب استعداداً للمعركة مع العدو الصهيوني، الأمريكي.

حضر التدشين عدد من قيادات وزارة الكهرباء والطاقة والمياه والمؤسسات والهيئات التابعة لها.

مقالات مشابهة

  • علاقة شكل الأسنان بملامح الشخصية والطاقة النفسية .. خبيرة توضح
  • تعاون بين "ميناء صحار" وشركة سويسرية لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي
  • مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • المملكة وسوريا تعززان التعاون في الطاقة
  • كارثة أمام محطة وقود في مأرب: حريق يلتهم حافلة ويصيب اثنين بحروق خطيرة
  • وزير العمل: نُطوّر التدريب المهني في مصر لخدمة وظائف الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة
  • تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
  • تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه
  • إغلاق محطتي وقود في حماة ومخالفات تطال 26 محطة أخرى بالمحافظة