خولة علي (دبي)
أبدع فنانون في تخطي الورق والكانفس، إلى الرسم على الجدران عبر فن قديم متجدد يطلق عليه «الجرافيتي»، وهو من الفنون التي عرفتها الشعوب قديماً، حيث كانت وسيلتهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بحرية من دون قيود. هذا الفن يتخذ حيزاً من اهتمام الفنانين المحليين، بعدما انتشر بشكل واسع في أنحاء الوطن العربي، حيث اتجه بعض الفنانين إلى استخدام بخاخ الألوان ليشكلوا به عملاً فنياً مبدعاً ومبتكراً، وبينهم الفنان التشكيلي الإماراتي إسلام محمد، أحد الشباب المجتهدين الذين تميزوا برسم جداريات من البورتريه، مقدماً فن «الجرافيتي» بأسلوبه الخاص.
إسلام محمد من الشباب الذين برعوا في هذا الفن، وهو في الـ 22 عاماً من عمره، وقد بدأ مشواره الفني في عام 2015، واستطاع أن يطور مهاراته من خلال الممارسة وتبادل الآراء والخبرات مع رسامين محترفين في هذا المجال. ونظراً لازدهار هذا الفن، وبشكل كبير في الغرب وبالأحياء الشعبية والأزقة الضيقة منها، حاول الفنانون إيجاد بيئة أكثر بهجة وكسر صمت الجدران برسومات تعكس واقع الحياة، ليخرج من بينهم الكثير من الفنانين الشباب الذين برعوا في هذا الفن وتركوا بصمة قوية فيه.
رسومات هادفة
يعرِّف الفنان التشكيلي إسلام محمد «فن الجرافتي » أو فن الشارع، كما يطلق عليه، بأنه أحد أنواع الفنون البصرية التي يتم تمثيلها في الأماكن العامة والشوارع، والجسور والجدران الخارجية، والطرق السريعة، والجداريات الضخمة. وتكون في الغالب رسومات أو أشكالاً تعبيرية أو نصوصاً هادفة، لها عدة توجهات اجتماعية وثقافية وتراثية، في سبيل الوصول برسالة واضحة لمختلف الثقافات والجنسيات بأسلوب لا يحتاج إلى شرح وتفاصيل، أكثر من كونها لوحة فنية تحمل رسالة بكل شفافية وإبداع وجمال، ليتقبلها المشاهد بكل إعجاب وتقدير.
هوية محلية
أبدع إسلام محمد في رسم الوجوه والتركيز على ملامحها وإظهارها بكل دقة، فيمكن أن تكون هذه الشخصية مشهورة، أو شخصية عابرة من خياله، قد تعبر عن الهوية المحلية، مثل رسم الرجل أو المرأة بالزي التقليدي، متخذاً من فن البورتريه منهجاً للتعبير عن مخيلته. وقد تأثر إسلام بعدد من الفنانين الغربيين، ولاسيما في دول إيطاليا وفرنسا وأميركا، وسواها من الأوطان التي انتشر فيها هذا الفن.
أنشطة مجتمعية
شارك الفنان التشكيلي إسلام محمد برسوماته في عدة أنشطة مجتمعية، منها معرض شركة اتصالات، ومعرض world art Dubai time out market، وتلقى أعماله صدى واسعاً يجعله في كل مرة يبدع أفكاراً جديدة لا تقل سحراً وجاذبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجرافيتي الرسم الرسم على الجدران الفن التشكيلي الفنون التشكيلية إسلام محمد هذا الفن
إقرأ أيضاً:
حسن حسني.. 5 سنوات على رحيل جوكر السينما المصرية
حسن حسني.. تحل اليوم الجمعة 30 مايو 2025، ذكرى رحيل الفنان حسن حسني، الذي مر 5 سنوات على رحيله، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الفن من خلال مسيرة فنية تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، تجاوزت 500 عمل بين السينما والتلفزيون والمسرح.
من هو الفنان حسن حسني؟ولد حسن حسني يوم 19 يونيو 1931 في حي القلعة الشعبي بالقاهرة، لأب مقاول، وعاش طفولة صعبة لا تخلو من المتاعب، وفي سن السادسة، ليبدأ مشوار كفاح طويل.
وفي المدرسة الابتدائية وتحديدا في مدرسة الرضوانية عشق التمثيل الذي عبر عنه على مسرح المدرسة، ويذكر أنه قدم دور «أنطونيو» في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلالهِ على كأس التفوق بالمدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم، فيما حصل على شهادة التوجيهية عام 1956.
بدأت مسيرة الفنان حسن حسني في عالم الفن عبر المسرح، حيث كان عضوًا في فرقة المسرح العسكري في بداية عقد الستينيات، ولكن تم حل المسرح العسكري عقب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967.
بعدها، عمل في مسرح الحكيم والمسرح القومي والمسرح الحديث، والتحق بفرقة جلال الشرقاوي وعمل معها لمدة تزيد على 10 سنوات.
أصبح حسن حسني معروفًا للجمهور عبر التلفزيون من خلال مسلسل «أبنائي الأعزاء.. شكرا» الذي عُرض عام 1979 وشارك في العديد من الأعمال الدرامية في استوديوهات دبي وعجمان خلال مطلع الثمانينيات.
كانت بدايته السينمائية من خلال دور صغير في فيلم «الكرنك» عام 1975، تلاه دور الشر في فيلم «سواق الأتوبيس» الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982، وعمل مع الطيب في عدد من الأفلام الأخرى.
كما عاد إلى المسرح في منتصف الثمانينيات، حيث قدم المسرحية الفكاهية «اعقل يا مجنون» مع الفنان الكوميدي محمد نجم عام 1985، ومسرحية «على الرصيف» مع سهير البابلي وحسن عابدين عام 1987.
في التسعينيات، حقق حسن حسني نجاحًا كبيرًا في دوره في أفلام دماء على الأسفلت (1992) وفارس المدينة (1993) وسارق الفرح (1994).
أبرز أدوار الفنان حسن حسني مع الوجوه الشابةيعد الفنان محمد سعد من أوائل نجوم الكوميديا الذين ارتبطت أفلامهم بوجود حسن حسني. بدأ التعاون بينهما بفيلم «اللمبي» عام 2002، الذي شكل انطلاقة محمد سعد نحو البطولة المطلقة، وتوالت بعدها الأعمال المشتركة، مثل:« اللي بالي بالك، عوكل، بوحة، كتكوت، كركر"، اللمبي 8 جيجا، حياتي مبهدلة، وتحت التربيزة».
كما شارك الفنان رامز جلال في أربعة من أفلامه، وهي:«أحلام الفتى الطايش، وش إجرام، غش الزوجية، ومراتي وزوجتي (2014)، الذي كان آخر تعاون بينهما».
وظهر أيضاً الفنان حسن حسني مع الفنان أحمد حلمي في عدد من الأفلام البارزة مثل:« ميدو مشاكل، زكي شان، جعلتني مجرمًا، على جثتي، وخيال مآتة».
حسن حسنيأما الفنان محمد هنيدي، فقد شاركه حسن حسني في بطولة فيلمي: «يا أنا يا خالتي و عسكر في المعسكر، إضافة إلى أدائهما الصوتي المميز في سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة سوبر هنيدي».
ولقب الفنان حسن حسني بـ جوكر السينما المصرية و وش السعد، على كل نجم شاب تعامل معه، بدءًا من محمد هنيدي وحتى أحمد حلمي ومحمد سعد، وكان لهم بمثابة الداعم الأول في مشوارهم الفني، حتى أن كثيرين يعتبرونه جزءًا من تكوينهم المهني والإنساني.
اقرأ أيضاًفي حفل رأس السنة في دبي.. معجب لـ تامر حسني: «عايز بوسة» والفنان يرد: «إزاي يا جدع»
بعد خلافات زوجة محمد رحيم وأسرته في الجنازة.. أول تعليق من الفنان تامر حسني
اليوم.. الجنج تستكمل محاكمة الفنان أحمد صلاح حسني