بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير الأمني غانم العيفان، اليوم الأحد (1 كانون الأول 2024)، عدم إمكانية تكرار الانهيار الأمني الذي شهدته البلاد عام 2014، مشيرًا إلى الأسباب التي تحول دون ذلك.

وقال العيفان لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق لن ينهار كما حصل عام 2014، حيث ساهمت الأزمة السورية وقتها في انتقال عوامل السقوط إلى العراق وتهيئة البيئة الخصبة لسقوط المدن، أما الآن فالمجتمع أصبح بيئة طاردة وغير قابلة لإعادة إنتاج العنف".

وأشار إلى أن "هناك تعاونًا كبيرًا بين المجتمع والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى تراجع حالة الاحتقان الطائفي نسبيًا، ما يسهم في استقرار الأوضاع".

وأضاف العيفان، أن "على القوى السياسية والحكومة إنهاء الصراعات ذات البعد الانتخابي، والاستماع إلى آراء المختصين، مع ضرورة توجيه الاهتمام إلى القضايا الأمنية والاجتماعية دون التقوقع حول مشاريع الإعمار فقط، رغم أهميتها".

وشهد العراق في عام 2014 انهيارًا أمنيًا واسعًا بعد سيطرة تنظيم داعش على عدد من المدن الرئيسية، مستغلًا الأوضاع السياسية والأزمات الإقليمية. 

ويعتبر مراقبون أن تراجع الاحتقان الطائفي وتحسن العلاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية يلعبان دورًا مهمًا في منع تكرار تلك الأحداث.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع

25 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتوالى الحرائق في العراق كسلسلة مأساوية تكشف عن هشاشة البنية التحتية وغياب الحوكمة الفعّالة، من بغداد إلى الكوت، ومن الفلوجة إلى كربلاء.

آخرها حريق عمارة شميساني في الفلوجة، الذي سيطرت عليه فرق الدفاع المدني دون خسائر بشرية، لكن دون معرفة أسبابه بعد.

هذه الحوادث، التي تتكرر بإيقاع مقلق، ليست مجرد ظواهر طارئة، بل أعراض لأزمات بنيوية تتشابك فيها عوامل الإهمال، الفساد، وتدهور الأمن الداخلي.

كارثة الكوت، التي أودت بحياة أكثر من 60 شخصاً في مركز تجاري حديث الافتتاح، كشفت عن غياب معايير السلامة وتراخي الرقابة، بينما أثارت حرائق أخرى في بغداد وكربلاء تساؤلات حول دوافع أعمق قد تتجاوز الإهمال إلى التلاعب السياسي.

سياسياً، تأتي هذه الحرائق في سياق توترات داخلية وإقليمية، حيث يعاني العراق من استقطاب حاد بين القوى السياسية وتدخلات خارجية.

بعض المحللين يرون أن تكرار الحوادث قد يكون رسائل موجهة لإثارة الفوضى أو إضعاف الثقة بالحكومة، خاصة مع اقتراب مواعيد انتخابية حساسة.

ويفاقم الفساد المستشري في قطاعات البناء والاستثمار، الأزمة، إذ تُمنح تراخيص لمشاريع دون الالتزام بمعايير السلامة، كما أظهرت كارثة الكوت.

اقتصادياً، تُثقل الخسائر المادية كاهل الدولة، وتُعيق جهود إعادة الإعمار في بلد منهك بالحروب.

واجتماعياً، تُغذي الحرائق شعوراً بالإحباط الشعبي، مما يهدد الاستقرار ويفتح الباب أمام استغلال سياسي.

وأعلنت الحكومة تحقيقات متكررة دون نتائج ملموسة، لتواجه اختباراً لمصداقيتها فيما غياب استراتيجية وطنية للوقاية من الكوارث يُبقي العراق رهينةً لتكرار المآسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل | مواقع إسرائيلية: ارتفاع عدد الجنود القتلى في الحدث الأمني الصعب بخان يونس أمس إلى 3
  • مصدر أمني: حركة الشرطة استهدفت توظيف القدرات والخبرات لمواصلة تطوير ركائز الآداء الأمني
  • عاجل | الملك يبحث مع ترامب تطورات الأوضاع في غزة وسوريا
  • عاجل | مواقع إسرائيلية: حدث أمني صعب في غزة
  • الاحتلال يمنع دخول الغذاء والدواء.. والمستشفيات في غزة على وشك الانهيار
  • سلمى عبدالجبار تطمئن على استقرار الأوضاع الأمنية بولاية سنار
  • مقتل امرأة وانتحار منتسب أمني في بغداد وذي قار
  • البزري بحث والعميد حرب في الأوضاع الأمنية في صيدا والجنوب
  • الحرائق تكشف عورة البنية التحتية وتُوقد غضب الشارع
  • لجنة أمن سنار تناقش الأوضاع الأمنية وتأمين الموسم الزراعي