وسّعت المعارضة السورية المسلحة اليوم الأحد نطاق سيطرتها في ريف حلب بعدما استولت على معقل للقوات الكردية، وفي المقابل كثّف الجيشان السوري والروسي الغارات الجوية على معاقل المعارضة ما أسفر عن قتلى، وتوعد الرئيس السوري بشار الأسد بهزيمتها.

وفي إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الأربعاء الماضي بمشاركة هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الوطني، أحرزت المعارضة السورية تقدما سريعا مكّنها من السيطرة على معظم مدينة حلب -بما في ذلك المطار الدولي ومطاري كويرس ومنّغ العسكريين ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية- وحاولت الزحف جنوبا باتجاه مدينة حماة لكن تقدمها توقف في ريفها الشمالي.

كذلك أعلنت المعارضة أن قواتها سيطرت على كامل محافظة إدلب التي كانت أجزاء مهمة منها تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه منذ سنوات.

وبالتوازي مع عملية "ردع العدوان"، أطلق الجيش الوطني السوري عملية عسكرية أطلق عليها "فجر الحرية" شمال وشرق مدينة حلب، حيث توجد مناطق سيطرة لوحدات حماية الشعب الكردية.

أحدث خارطة للسيطرة في شمال سوريا المصدر قسم غرافيك القناة (الجزيرة) توسيع السيطرة

وفي أحدث التطورات، أعلنت قيادة عملية "فجر الحرية" التابعة للجيش الوطني السوري أن قواتها سيطرت على مدينة تل رفعت التي تقع شمال حلب وكانت لسنوات في قبضة الوحدات الكردية.

ونشر الإعلام التابع للجيش الوطني السوري صورا تظهر مسلحين عند بوابة تل رفعت، وتحدث عن انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المدينة الإستراتيجية.

وعرضت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة على القوات الكردية خروجا آمنا من حلب بسلاحها.

وكانت المعارضة المسلحة سيطرت قبل ذلك على المقار العسكرية الرئيسية في مدينة حلب وفي ريفها الجنوبي والشرقي، كما قالت إنها استولت على بلدة بلدات وقرى في الريف الشمالي بعد اشتباكات مع القوات الكردية.

ومن أبرز المواقع التي سقطت بيد المعارضة مطار كويرس ومساكن الضباط في الريف الجنوبي، ومعامل الدفاع في بلدة السفيرة بالريف الشرقي، بالإضافة إلى طريق حلب دمشق الدولي وطريق حلب غازي عنتاب.

وكانت قوات المعارضة استكلمت أمس السيطرة على ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وقال قادتها إن النازحين سيعودون قريبا للمناطق التي تمت استعادتها.

وفي السياق، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على قريتين في ريف حماة الشمالي، وتحدثت عن استهداف مطار حماة العسكري بالطائرات المسيرة.

وقالت المعارضة مساء أمس إن قواتها توغلت في مدينة حماة بعد أن سيطرت على بلدات إستراتيجية في الريف الشمالي، ولكن دمشق نفت ذلك.

وقال التلفزيون السوري اليوم إن الجيش استعاد السيطرة على بلدة السمان و7 قرى في ريف حماة.

وأفادت تقارير بأن الجيش السوري وحلفاءه استقدموا تعزيزات إلى حماة للتصدي لهجمات الفصائل المسلحة، وكانت دمشق قالت أمس إن الجيش سيشن هجوما مضادا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن الرئيس بشار الأسد قوله خلال اتصال هاتفي مع القائم بأعمال رئيس إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بادرا جونبا إن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أيا كان داعموه ورعاتُه".

وأضاف الأسد أن "الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم".

غارة على مدينة إدلب الخاضعة للمعارضة السورية (رويترز) تكثيف الغارات

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة تاس للأنباء الروسية اليوم الأحد نقلا عن الجيش السوري أن قوات جوية سورية وروسية كثفت غاراتها على مواقع الفصائئل المعارضة وخطوط إمدادهم.

ومنذ دخول قوات المعارضة حلب، تعرضت المدينة لسلسة من الغارات الجوية السورية والروسية مما اسفر عن مقتل العشرات.

وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض حيّي الجميلية والأعظمية وساحة سعد الله الجابري اليوم الأحد لغارات جوية، وقالت مصادر من المعارضة إن إحدى الغارات أسفرت عن مقتل الناشطين الإعلاميين أحمد العمر وعلاء الأبرش.

وأسفرت غارات سابقة على دوار الباسل ومستشفى حلب عن عديد القتلى والجرحى.

وفي الإطار نفسه، نقل مراسل الجزيرة في إدلب عن مصادر طبية أن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 54 في غارات لسلاح الجو السوري على أحياء في المدينة.

وقال المراسل إن غارات أخرى استهدفت مخيما يؤوي نازحين وسوقا شعبية مما أسفر عن دمار كبير.

ويعتبر التصعيد العسكري شمالي سوريا الأكبر منذ التوصل منذ نحو 5 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة سیطرت على فی ریف

إقرأ أيضاً:

قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها

اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • قوى الأمن الداخلي بدرعا تطلق حملة أمنية في مدينة جاسم بريف المحافظة الشمالي، بهدف جمع السلاح العشوائي المنتشر في المنطقة، وملاحقة المطلوبين
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • عاجل.. رئيس مكتب النازحين بالإدارة الذاتية: اتفاق مع الحكومة السورية على إعادة عائلات من مخيم الهول بريف الحسكة
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • الأمن السوري يضبط خلية لتنظيم الدولة بريف دمشق
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في لقاء خاص مع قناة الإخبارية السورية: صورة وسمعة الجيش السوري السابق مشوهة بسبب ما قام به من جرائم بحق الشعب السوري، ونحن اليوم نسعى لترميم هذه الفجوة بين الجيش والشعب
  • قوات الجيش تتقدم نحو مدينة بارا وتقترب من تحريرها
  • معرض في دمشق يوثق لافتات أهالي بلدة كفرنبل بريف إدلب أثناء الثورة السورية المباركة
  • مدينة الحجاج بمنفذ “حالة عمار”.. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج