شهدت شرق مدينة حلب السورية إندلاع اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ليلة أمس، شرقي مدينة حلب.

وقالت مصادر سورية - مطلعة علي الحدث -إن الاشتباكات اندلعت على محور قريتيّ "الإمام، ورسم الكروم بريف دير حافر شرق حلب"، وذلك إثر محاولة تسلل نفذتها مجموعات تابعة لـ"قسد" باتجاه نقاط الجيش في المنطقة.

وشددت المصادر علي أن القوات السورية صدّت المحاولة، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع، وسط استنفار للطرفين وتعزيزات عسكرية في محيط خطوط التماس.

وجاءت الاشتباكات بعد فشل الجولة الثانية من المباحثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الاتفاق على تنفيذ "اتفاقية 10  مارس"، التي نصت على حل القوات ذات الغالبية الكوردية واندماجها في الجيش السوري، وتسليم إدارة مدن شمال شرق سوريا إلى الحكومة السورية.

وبيًنت المصادر أن التوتر بين الجانين بلغ ذروته خلال المباحثات بعدما أصر وفد "قسد" على مطالبته  بتعديل الإعلان الدستوري ورفض تسليم أي مدينة في شمال شرق سوريا وآبار النفط والمعابر الحدودية للحكومة السورية، مما دفع المبعوث الأمريكي للتدخل والتهدئة رغم عدم اتفاقه مع مطالب وفد "قسد".

الإحتلال يفجر مواقع في منطقة الجولان تابعة للجيش السوري طباعة شارك سوريا مدينة حلب الجيش السوري قوات سوريا الديمقراطية آبار النفط إعلان دستوري

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا مدينة حلب الجيش السوري قوات سوريا الديمقراطية آبار النفط إعلان دستوري الجیش السوری

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير شمال سوريا.. مواجهات عنيفة مع «قسد» وتركيا تلوّح بالتدخل

تجددت الاشتباكات العنيفة مساء الإثنين، بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى عدد من المدنيين، في تصعيد هو الأعنف منذ توقيع اتفاق العاشر من آذار بين الطرفين.

وكانت قناة الإخبارية السورية، أفادت اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن أصوات إطلاق النار ما تزال مسموعة في محيط الحيين.

وأفادت القناة بأن “قسد” استهدفت حواجز الأمن الداخلي بمحيط الشيخ مقصود والأشرفية بالهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين العناصر والمدنيين، مؤكدة أن القوات الحكومية بدأت عمليات إجلاء لعائلات من الأحياء المتوترة، كما أظهرت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة الدخان ودوي انفجارات متواصلة في المنطقة.

وقالت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع السورية إن تحركات الجيش تأتي ضمن خطة لإعادة الانتشار على بعض المحاور شمال وشمال شرق البلاد بعد “اعتداءات متكررة من قسد ومحاولاتها السيطرة على نقاط وقرى جديدة”، مؤكدة التزام دمشق باتفاق 10 مارس وعدم وجود نية لشن عمليات عسكرية واسعة.

وفي المقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية في بيان رسمي استهدافها لأي حواجز حكومية، مؤكدة أنها انسحبت من المنطقة بموجب تفاهم 1 أبريل، وأن التصعيد الحالي سببه “استفزازات فصائل الحكومة السورية التي تفرض حصارا خانقا على حيي الشيخ مقصود والأشرفية وتقطع الإمدادات والمواد الطبية”.

وأضافت قسد أن “القوات الحكومية تحاول التوغل بالدبابات والمدرعات وتقصف الأحياء السكنية بالطيران المسير”، محملة حكومة دمشق “المسؤولية الكاملة عن التصعيد ومعاناة السكان”. ودعت المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لإنهاء الحصار على الأحياء ذات الغالبية الكردية.

وشهدت حلب مظاهرات محدودة لسكان الشيخ مقصود احتجاجا على الحصار، فيما ذكرت وكالة “سبوتنيك” أن الجيش السوري أقام سواتر ترابية وأغلق الطرق المؤدية إلى الحيين، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المنطقة.

كما أعلن محافظ حلب عزام الغريب تعطيل الدوام في المؤسسات وتأجيل الامتحانات حرصا على سلامة الطلاب، مع استثناء الجهات الطبية والخدمية.

وأكد قائد الأمن الداخلي في حلب، محمد عبد الغني، أن القوات الحكومية تعمل على “تأمين مداخل الحيين ومنع تهريب الأسلحة لقسد”، مشددا على أن “خروج المدنيين متاح وأن الجيش يضمن سلامتهم”.

وفي الساعات الأخيرة، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش السوري فجّر نفقا تابعا لقسد في محيط حي الأشرفية كان معدا لأعمال تخريبية، فيما سُمع إطلاق نار متقطع رغم إعلان اتفاق أولي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة “تركيا” الموالية للحكومة أن الجيش التركي قد يتدخل في حال فشلت محادثات دمشق مع قوات قسد في تحقيق اندماج الأخيرة ضمن الجيش السوري، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ “عملية مشتركة” بين الجيشين السوري والتركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من إسرائيل، بحسب الصحيفة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من توقيع اتفاق مبدئي في 10 مارس بين الحكومة السورية الانتقالية وقسد، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في إطار الدولة السورية، دون التوافق على آلية دمج القوات، إذ تطالب قسد بالانضمام كتكتل موحد، بينما تصر دمشق على دمج الأفراد ضمن هيكل الجيش.

مقالات مشابهة

  • التنفيذ فورا .. الجيش السوري وقسد يتفقان على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار
  • تصعيد خطير شمال سوريا.. مواجهات عنيفة مع «قسد» وتركيا تلوّح بالتدخل
  • الجيش السوري وقسد يتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب
  • قتلى ومصابين في اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"قسد"
  • مقتـ ل شخص وإصابة آخرين باشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد في حلب
  • اشتباكات عنيفة في حلب بين الجيش السوري وقوات “قسد”
  • اشتباكات عنيفة في حلب بين الجيش السوري وقسد تخلّف ضحايا
  • فيديو.. قتيل ومصابون باشتباكات بين الجيش السوري وقسد في حلب
  • إصابة 10 أشخاص باشتباكات بين قسد والحكومة السورية في مدينة حلب
  • اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق حلب.. ودمشق تنفي استهداف المدنيين