CNN Arabic:
2025-08-01@07:38:01 GMT

العراق يجذب السياح الدوليين.. كيف وجدوا مهد الحضارة؟

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما جلس تومي دريسكيل، وهو صانع محتوى على منصة "يوتيوب" من هاواي، لتناول وجبة فطور عراقي تقليدي من "الكاهي" و"القيمر" (المعجنات والقشدة) خارج مقهى صغير وسط مدينة بغداد، لم يسعه إلا وصف التجربة بالسريالية.

وقال دريسكيل، المعروف باسم "Dude Abroad" على "يوتيوب"، لـ CNN بعد زيارته للعراق في عام 2024: "لقد كانت تجربة هادئة إلى حد ما.

ومع ذلك، فإن طاولتي كانت تطل على مبنى مثقوب بالرصاص عبر الشارع. [كانت] ندبة تركتها فترة أكثر قتامة في منطقة [تذكرت] أنه لم يكن مناسبا الوقوف فيها لمدة خمس دقائق حتى على جانب الطريق أثناء الحرب".

ورغم التوترات المتصاعدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، فإن دريسكيل يعد واحدا من بين عدد متزايد من المسافرين الأجانب الذين يزورون العراق مع انتقال شركات السياحة الدولية إلى البلاد. 

تومي دريسكيل في مدينة بابل القديمة. يقول إن رحلته إلى العراق كانت ضمن خطط سفره منذ فترة طويلةCredit: Courtesy Tommy Driskill

وباعتبار العراق موطناً لثروة من المعالم السياحية، التي تشمل آثار بابل القديمة، وأهوار بلاد ما بين النهرين، وجبال كردستان العراق كثيراً ما يطلق على العراق لقب "مهد الحضارة" نظرا لأن السومريين القدماء قاموا فيها بتطوير مفهوم العجلة، وأول أنظمة الكتابة في العالم، وأنشأوا المراكز الحضرية منذ عام 5300 قبل الميلاد.

وتسعى البلاد لاجتذاب عشاق المغامرة، إذ أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أن البلاد آمنة خلال فعاليات معرض سوق السفر العالمي لعام 2023، في الوقت الذي تضع فيه بغداد نصب عينيها أن تصبح عاصمة السياحة العربية في عام 2025.

وأشار دريسكيل إلى أنه نشأ على متابعة أخبار الحرب في العراق، إلا أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بلاده كان لها تأثير عكسي، إذ أدت إلى إثارة الفضول لديه.

"لقد كانت العراق على رادار وجهات السفر التي أرغب بزيارتها لسنوات"، هكذا قال دريسكيل، الذي قادته رحلته التي استمرت 12 يومًا مع شركة "بالعطلة"، وهي شركة سياحة عراقية، إلى أسواق عمرها قرون في بغداد ومزارات شيعية مقدّسة في مدينة كربلاء، على بعد ساعة جنوبًا. 

وتابع: "لطالما كنت منجذبا إلى الوجهات غير المألوفة، وخاصة تلك التي تحذّر وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إليها. وبصرف النظر عن الديناميكيات السياسية، فقد وجدت باستمرار إنسانية مشتركة تجمع بيننا. في مخيلتي، افترضت أن العراق سيكون على الأرجح مماثلا".

تحتضن العراق مناظر طبيعية خلابة مثل جبال زاغروسCredit: Courtesy Untamed Borders

وقد شهد العراق فترة من الاستقرار النسبي منذ هزيمة تنظيم "داعش" في عام 2017، رغم من أن القوات الأمريكية تواصل تنفيذ الضربات الجوية والغارات على معاقل التنظيم، بما في ذلك عملية مشتركة مع القوات العراقية في أغسطس/ آب 2024 التي شهدت مقتل 14 من مقاتلي داعش. ومنذ عام 2021، انتعشت السياحة عندما بدأت الحكومة الاتحادية العراقية في تقديم تأشيرات عند الوصول إلى مطار بغداد الدولي لـ 30 جنسية، بما في ذلك مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبحسب موقع "كردستان كرونيكل"، حددت هيئة السياحة التابعة لحكومة إقليم كردستان لنفسها هدفًا يتمثّل في استقبال 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030. ومن المرجح أن يكون معظم هؤلاء من السكان المحليين وفقًا لشبكة "رووداو" الإعلامية التي تتخذ من كردستان مقرًا لها، فإن ربع السياح في عام 2023 كانوا زوارًا دوليين. وفي عام 2023، تجاوزت المنطقة حاجز السبعة ملايين، وفقًا لأرقام حكومية.

ويشير منظمو الرحلات إلى أنهم يشهدون طفرة في الطلب على زيارة العراق. وقد أطلقت شركة "Lupine Travel"، وهي شركة بريطانية متخصصة في وجهات أقل شهرة، جولات إلى كردستان العراق في عام 2014 والعراق في عام 2018.

وقال روبرت كايل مولينا، مدير الرحلات لدى شركة Lupine Travel، لـ CNN: "لقد شهدنا زيادة ملحوظة للغاية في الطلب على السفر إلى العراق. خاصة إلى أماكن مثل بغداد وبابل والموصل. كل عام يتضاعف الطلب. وقبل عامين قمنا برحلة واحدة، وفي العام الماضي رحلتان وهذا العام أربع رحلات. والوقت مناسب للزيارة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 12:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس،مساء امس الاثنين، “لا يزال يساورنا قلقٌ بالغٌ إزاء دور الجماعات المسلحة الحشدوية المتحالفة مع إيران، والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك الجماعات المُصنّفة إرهابيةً من قِبل الولايات المتحدة والأعضاء التابعين لها”.وأضافت بروس: “تواصل هذه الجماعات الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ ومُزعزعةٍ للاستقرار وعنيفةٍ تُقوّض سيادة العراق وتُهدد الاستقرار الإقليمي”.وأمس الثنين، علقت السفارة الأمريكية في العراق، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد “كتائب حزب الله الارهابية”، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: “نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد”.وأضافت: “نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”، داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف”.وصباح يوم الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.وحددت قيادة العمليات المشتركة، اللواءين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة فيما أكدت إلقاء القبض على 14 متهماً.وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • الرابحون والخاسرون من إلغاء تركيا اتفاقية تصدير نفط العراق
  • وزير الإعلام: المملكة تتصدر الترتيب العالمي بنمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من 2025
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • بغداد تحذر دمشق