CNN Arabic:
2025-12-14@17:19:28 GMT

العراق يجذب السياح الدوليين.. كيف وجدوا مهد الحضارة؟

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما جلس تومي دريسكيل، وهو صانع محتوى على منصة "يوتيوب" من هاواي، لتناول وجبة فطور عراقي تقليدي من "الكاهي" و"القيمر" (المعجنات والقشدة) خارج مقهى صغير وسط مدينة بغداد، لم يسعه إلا وصف التجربة بالسريالية.

وقال دريسكيل، المعروف باسم "Dude Abroad" على "يوتيوب"، لـ CNN بعد زيارته للعراق في عام 2024: "لقد كانت تجربة هادئة إلى حد ما.

ومع ذلك، فإن طاولتي كانت تطل على مبنى مثقوب بالرصاص عبر الشارع. [كانت] ندبة تركتها فترة أكثر قتامة في منطقة [تذكرت] أنه لم يكن مناسبا الوقوف فيها لمدة خمس دقائق حتى على جانب الطريق أثناء الحرب".

ورغم التوترات المتصاعدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، فإن دريسكيل يعد واحدا من بين عدد متزايد من المسافرين الأجانب الذين يزورون العراق مع انتقال شركات السياحة الدولية إلى البلاد. 

تومي دريسكيل في مدينة بابل القديمة. يقول إن رحلته إلى العراق كانت ضمن خطط سفره منذ فترة طويلةCredit: Courtesy Tommy Driskill

وباعتبار العراق موطناً لثروة من المعالم السياحية، التي تشمل آثار بابل القديمة، وأهوار بلاد ما بين النهرين، وجبال كردستان العراق كثيراً ما يطلق على العراق لقب "مهد الحضارة" نظرا لأن السومريين القدماء قاموا فيها بتطوير مفهوم العجلة، وأول أنظمة الكتابة في العالم، وأنشأوا المراكز الحضرية منذ عام 5300 قبل الميلاد.

وتسعى البلاد لاجتذاب عشاق المغامرة، إذ أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أن البلاد آمنة خلال فعاليات معرض سوق السفر العالمي لعام 2023، في الوقت الذي تضع فيه بغداد نصب عينيها أن تصبح عاصمة السياحة العربية في عام 2025.

وأشار دريسكيل إلى أنه نشأ على متابعة أخبار الحرب في العراق، إلا أن تحذيرات السفر التي أطلقتها بلاده كان لها تأثير عكسي، إذ أدت إلى إثارة الفضول لديه.

"لقد كانت العراق على رادار وجهات السفر التي أرغب بزيارتها لسنوات"، هكذا قال دريسكيل، الذي قادته رحلته التي استمرت 12 يومًا مع شركة "بالعطلة"، وهي شركة سياحة عراقية، إلى أسواق عمرها قرون في بغداد ومزارات شيعية مقدّسة في مدينة كربلاء، على بعد ساعة جنوبًا. 

وتابع: "لطالما كنت منجذبا إلى الوجهات غير المألوفة، وخاصة تلك التي تحذّر وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إليها. وبصرف النظر عن الديناميكيات السياسية، فقد وجدت باستمرار إنسانية مشتركة تجمع بيننا. في مخيلتي، افترضت أن العراق سيكون على الأرجح مماثلا".

تحتضن العراق مناظر طبيعية خلابة مثل جبال زاغروسCredit: Courtesy Untamed Borders

وقد شهد العراق فترة من الاستقرار النسبي منذ هزيمة تنظيم "داعش" في عام 2017، رغم من أن القوات الأمريكية تواصل تنفيذ الضربات الجوية والغارات على معاقل التنظيم، بما في ذلك عملية مشتركة مع القوات العراقية في أغسطس/ آب 2024 التي شهدت مقتل 14 من مقاتلي داعش. ومنذ عام 2021، انتعشت السياحة عندما بدأت الحكومة الاتحادية العراقية في تقديم تأشيرات عند الوصول إلى مطار بغداد الدولي لـ 30 جنسية، بما في ذلك مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبحسب موقع "كردستان كرونيكل"، حددت هيئة السياحة التابعة لحكومة إقليم كردستان لنفسها هدفًا يتمثّل في استقبال 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030. ومن المرجح أن يكون معظم هؤلاء من السكان المحليين وفقًا لشبكة "رووداو" الإعلامية التي تتخذ من كردستان مقرًا لها، فإن ربع السياح في عام 2023 كانوا زوارًا دوليين. وفي عام 2023، تجاوزت المنطقة حاجز السبعة ملايين، وفقًا لأرقام حكومية.

ويشير منظمو الرحلات إلى أنهم يشهدون طفرة في الطلب على زيارة العراق. وقد أطلقت شركة "Lupine Travel"، وهي شركة بريطانية متخصصة في وجهات أقل شهرة، جولات إلى كردستان العراق في عام 2014 والعراق في عام 2018.

وقال روبرت كايل مولينا، مدير الرحلات لدى شركة Lupine Travel، لـ CNN: "لقد شهدنا زيادة ملحوظة للغاية في الطلب على السفر إلى العراق. خاصة إلى أماكن مثل بغداد وبابل والموصل. كل عام يتضاعف الطلب. وقبل عامين قمنا برحلة واحدة، وفي العام الماضي رحلتان وهذا العام أربع رحلات. والوقت مناسب للزيارة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد، اليوم السبت، للمشاركة في الاحتفالية الكبرى التي ستنظمها الحكومة العراقية، بمناسبة انتهاء مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومغادرتها البلاد في 31 من الشهر الجاري.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة "يونامي" محمد الحسان إن مهمة البعثة أُنجزت بنجاح، وإن مغادرتها جاءت بناء على طلب عراقي.

وأوضح الحسان أن بعثة "يونامي" جاءت إلى العراق بطلب من العراقيين، وأن إنهاء عملها جاء أيضا بطلب منهم، مؤكدا أن الأمم المتحدة تحترم رغبات الدول التي تستضيف بعثاتها، ولا يمكن أن تعمل أي بعثة دون موافقة الدولة المضيفة واستعدادها للتعاون.

وأضاف أن العراقيين استضافوا البعثة لأكثر من عقدين، وكان العمل شاقا، إلا أنهم وجدوا أن المهمة الموكلة إلى "يونامي" حققت أهدافها، وحان الوقت ليأخذوا الأمور بأيديهم مثل بقية دول العالم.

وأشار الحسان إلى أنه بعد نجاح مهمة البعثة، لم يتبقَّ سوى 3 ملفات، تتعلّق "بالمفقودين من دولة الكويت ورعايا دول أخرى منذ فترة الحرب وغزو الكويت، إضافة إلى ملف ممتلكات الكويتيين، والأرشيف الوطني الكويتي".

ونفى أن تعني مغادرة البعثة انتهاء وجود الأمم المتحدة في العراق، قائلا إنها ستبقى من خلال الوكالات المتخصصة، إضافة إلى التواصل بين العراق بصفته عضوا في مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

ونهاية مايو/أيار 2024، قرر مجلس الأمن الدولي سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025، بناء على طلب بغداد.

وأُنشئت بعثة "يونامي" عام 2003 بعد الغزو الأميركي البريطاني للعراق.

وتضمنت ولايتها، التي عُززت في 2007 وجُددت سنويا، دعم الحكومة العراقية لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية، وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق: بعثة الأمم المتحدة كانت شريكا حيويا وأسهمت في تثبيت المسارات الدستورية
  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • إقليم كردستان يستعد لإرسال 120 مليار دينار إلى بغداد لتمويل الرواتب
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
  • حادث سير مروع يضرب زفاف في كركوك العراق ويصيب 6 أشخاص