يمكن أن يكون العطش المستمر، حتى بعد تناول كمية كافية من الماء، أمرًا مقلقًا،  في حين أن العطش يشير عادة إلى حاجة الجسم إلى الماء، فإن العطش المفرط قد يشير إلى مشاكل صحية أساسية مثل الجفاف، أو مرض السكري، أو اختلال توازن الكهارل، أو الآثار الجانبية للأدوية. 


قد يكون الشعور بالعطش بعد شرب كمية كافية من الماء أمرًا مربكًا ومحبطًا، في حين أن العطش هو إشارة الجسم الطبيعية لتجديد السوائل، إلا أن العطش المستمر قد يكون بسبب عوامل متعددة، العطش علامة على أن جسمك يحتاج إلى المزيد من الماء، في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالعطش بعد ممارسة التمارين الرياضية أو تناول شيء حار، إلا أن العطش المفرط قد يشير إلى مشكلة صحية، تكشف الأبحاث المختلفة كيف تساهم عوامل مثل اختلال توازن الإلكتروليت، والآثار الجانبية للأدوية، والعادات السلوكية في هذا الإحساس، حتى عند الأشخاص الذين يتناولون كمية كافية من الماء.


جفاف
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم كمية أكبر من الماء مما يستهلكه، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب التعرق الزائد، مثل ممارسة التمارين الرياضية المكثفة أو التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، تشمل الأسباب الأخرى الإسهال والقيء، مما يؤدي إلى فقدان الماء والكهارل الأساسية، تشمل الأعراض الشائعة للجفاف العطش الشديد، بالإضافة إلى:
- جفاف الجلد والعينين والفم.
- تعب
- الدوخة
- غثيان
السكري
في مرض السكري، غالبا ما يعاني الجسم من العطاش (العطش المفرط) والبوال (كثرة التبول). يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى محاولة الجسم طرد الجلوكوز الزائد عن طريق البول،  عندما يتم طرد هذا البول الغني بالجلوكوز، فإنه يأخذ أيضًا الماء معه، مما يؤدي إلى زيادة التبول، ويؤدي هذا التبول المتكرر إلى الجفاف، مما يسبب العطش المستمر.


اختلال التوازن بالكهرباء والعطش
تعتبر الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم ضرورية لتوازن السوائل، عندما تنزعج هذه المستويات، كما هو الحال بعد تناول الأطعمة المالحة، فإن الجسم يرسل إشارات بالعطش حتى لو كنت قد استهلكت الكثير من الماء، وجدت دراسة نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء أن زيادة مستويات الصوديوم في بلازما الدم تؤدي إلى استجابة تعويضية للعطش، حتى عندما تبدو مستويات الترطيب العامة طبيعية، تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو السبانخ، لموازنة تناول الصوديوم.


الأنظمة الغذائية عالية الملح ودورها
الوجبات الغذائية عالية الصوديوم هي مساهم كبير في العطش المستمر، يزيد الملح من الضغط الأسموزي، ويسحب الماء من الخلايا إلى مجرى الدم، تؤكد الأبحاث في Nature Reviews لأمراض الكلى أن تناول الأطعمة المصنعة أو المالحة يمكن أن يؤدي إلى المبالغة في إشارات العطش، حيث يسعى الجسم إلى استعادة التوازن الأسموزي، قم بموازنة الوجبات مع الخيارات المرطبة منخفضة الصوديوم مثل الخيار أو البرتقال لمساعدة جسمك على الحفاظ على التوازن.
الأدوية وآثارها الجانبية.


يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على حالة الترطيب وتؤدي إلى العطش المستمر. مدرات البول، التي توصف عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، تزيد من التبول ويمكن أن تسبب الجفاف، تشير دراسة في علم الصيدلة والعلاجات السريرية إلى أن الأدوية المضادة للكولين، التي تقلل إنتاج اللعاب، يمكن أن تسبب أيضًا جفاف الفم والعطش المفرط.
المصدر: timesnownews
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الماء العطش جفاف الجلد المزيد المزيد کمیة کافیة من الماء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ملايين الأوروبيين بلا تدفئة كافية.. أين يبلغ فقر الطاقة أسوأ مستوياته؟

ارتفعت نسبة الأشخاص في الاتحاد الأوروبي غير القادرين على تدفئة منازلهم بشكل كافٍ منذ أزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

السكن حق اجتماعي، ومع ذلك يُضطر عشرات الملايين من الأوروبيين إلى العيش في منازل باردة.

وفقًا ليوروستات، فإن أكثر من 41 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي غير قادرين على تحمل كلفة إبقاء مساكنهم دافئة بما يكفي، أي ما يعادل 9.2% من السكان. ويعيش نحو ثلثي من يعانون من "فقر الطاقة" في اقتصادات الاتحاد الأربع الكبرى.

ورغم أن العيش في منزل بارد قد يكون مرهقًا نفسيًا، فإنه يحمل أيضًا مخاطر صحية جسدية خطيرة. تُظهر الدراسات أن البيئات الباردة تزيد خطر السكتات الدماغية والعدوى التنفسية، فضلًا عن الحوادث المرتبطة بتراجع البراعة الحركية.

تتفاوت معدلات فقر الطاقة بشكل واسع بين بلد وآخر. وقد لا تبدو النسب لافتة للوهلة الأولى، لكن عند تحويلها إلى أعداد الأشخاص المتضررين تتضح جسامة المشكلة.

باستخدام بيانات السكان اعتبارًا من الأول من يناير 2024، حسبت "يورونيوز للأعمال" عدد الأشخاص المتأثرين بهذا الشكل من الفقر.

في الاتحاد الأوروبي، تتراوح نسبة غير القادرين على تدفئة منازلهم بين 2.7% في فنلندا و19% في بلغاريا واليونان.

وعند شمول دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد ورابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA)، تمتد النسبة من 0.7% في سويسرا إلى 33.8% في ألبانيا. كما تُعد مقدونيا الشمالية أيضًا استثناءً بنسبة 30.7%.

هذه النسبة تتجاوز عشرة بالمئة في ليتوانيا وإسبانيا والبرتغال وتركيا وقبرص والجبل الأسود وفرنسا ورومانيا.

وتقل هذه الحصة عن متوسط الاتحاد الأوروبي في إيطاليا وألمانيا. ولا يمكن مقارنة المملكة المتحدة على نحو كامل، إذ إن أحدث بياناتها تعود إلى 2018، رغم أن المعدل كان خمسة بالمئة.

تركيا وإسبانيا وفرنسا في الصدارة

من بين 36 بلدًا، تسجل تركيا أعلى عدد من المتأثرين بفقر الطاقة. ورغم تحسن المعدل في السنوات الأخيرة، لم يتمكن 12.9 مليون شخص من إبقاء منازلهم دافئة في 2024.

وحتى النصف الأول من 2025، سجّلت تركيا ثاني أرخص أسعار للغاز الطبيعي سواء مقومة باليورو أو وفق معايير القوة الشرائية (PPS)، بحسب يوروستات. أما الكهرباء، فأسعارها في تركيا هي الأرخص باليورو وثالث أرخص الأسعار وفق معايير القوة الشرائية.

خلاصة القول، أنه رغم انخفاض تكاليف الطاقة، لا يزال جزء كبير من سكان تركيا يعاني فقر الطاقة.

وفي إسبانيا، بلغ عدد غير القادرين على تدفئة منازلهم 8.5 مليون شخص، فيما وصل الإجمالي إلى 8.1 مليون في فرنسا. ويسجل الرقم 5.3 مليون في ألمانيا و5.1 مليون في إيطاليا.

ما العوامل التي تغذي فقر الطاقة؟

بحسب المفوضية الأوروبية، يحدث فقر الطاقة عندما تضطر أسرة إلى خفض استهلاكها للطاقة إلى حد يؤثر سلبًا في صحة السكان ورفاههم.

ويقوده أساسًا ثلاثة أسباب جذرية: ارتفاع نسبة الإنفاق الأسري الموجه للطاقة، انخفاض الدخل، وضعف الأداء الطاقي للمباني والأجهزة.

قالت المفوضية: "أزمة كوفيد-19، وما تبعها من قفزة في أسعار الطاقة والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فاقما وضعًا كان صعبًا أصلًا بالنسبة لكثير من مواطني الاتحاد الأوروبي".

وقد تراجعت نسبة غير القادرين على تدفئة منازلهم تدريجيًا منذ 2011، وبلغت أدنى مستوياتها في 2019 و2021 قبل أن ترتفع مجددًا. وشهد العام الماضي تراجعًا آخر.

وبحسب المفوضية، فإن هذا الاتجاه الإيجابي نتاج مجموعة عوامل؛ إذ يشير المسؤولون إلى انخفاض أسعار التجزئة للغاز والكهرباء، وتطبيق تدابير كفاءة الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تعاظم فهم فقر الطاقة والفئات المتأثرة.

وتستعرض مادة حديثة لـ"يورونيوز للأعمال" أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي في أنحاء أوروبا. وهي تُظهر الدول الأغلى والأرخص سواء مقومة باليورو أو وفق معايير القوة الشرائية (PPS).

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • شربة العدس.. كنز الشتاء الذهبي لصحة أقوى ودفء أطول
  • دراسة: تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يقلل التهابات الجسم ويحسن المناعة
  • علماء يفسرون.. لماذا نستيقظ قبل رنين المنبه؟
  • ملايين الأوروبيين بلا تدفئة كافية.. أين يبلغ فقر الطاقة أسوأ مستوياته؟
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
  • علامات ارتفاع مستوى فيتامين D في الجسم
  • اليونيسكو تصدق على تسجيل القفطان المغربي تراثا عالميا
  • علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات