رئيس الوزراء الفلسطين يشيد بدعم مصر الثابت وجهودها الحثيثة لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أشاد رئيس وزراء ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى، بالدعم المصري الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة سواء الإنسانية والسياسية والإغاثية، بما يعزز صموده ويسهم في الحفاظ على حقوقه المشروعة.
وأعرب مصطفى في كلمة خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزةـ عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على عقد هذا المؤتمر المهم في هذا الوقت العصيب، مضيفا أن مصر وقفت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي إلى جانب الشعب الفلسطيني وبذلت جهودا حثيثة مع الأشقاء والأصدقاء لوقف العدوان الغاشم ووقف إطلاق النار، وكثفت العمل من أجل وصول المساعدات الإنسانية، بما فيها المؤسسات الوطنية لمصر وخاصة الهلال الأحمر المصري، الذي عمل جنبا إلى جنب مع نظيره الفلسطيني وغيرها من المؤسسات الإنسانية لاستقبال الجرحى والمحتاجين للرعاية الطبية.
وأعرب عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ونائبته وممثلي والمؤسسات الأممية والإقليمية خاصة مؤسسات الإغاثة على جهودهم ودورهم المحوري في تقديم وتأمين وصول المساعدات والاحتياجات الضرورية، رغم ما يتعرض لها مسؤولوها وعمالها من استهداف.
وقال "إننا جميعا مثقلون بالألم والحزن ونبحث سبل التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة الحبيبة"، مشيرا إلى أن غزة تواجه اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، فهي منطقة منكوبة تعاني من المجاعة والدمار، مضيفا أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تستخدم الجوع كسلاح للحرب.
وأضاف أن قطاع غزة يشهد تجويعا متعمدا وممنهجا ليس بسبب شح المساعدات بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات وما زال القطاع يتعرض لحملة إبادة جماعية حتى خلال انعقاد هذا المؤتمر، مضيفا أن العدوان تسبب في تدمير 80% من البنية التحتية خاصة المستشفيات والمدارس وخطوط المياه والصرف الصحي وانقطاع الكهرباء والمياه والوقود، وهو ما يشكل في تفاصيله (جريمة حرب) متكاملة الأركان، وإخفاقا للإنسانية ولمبادئ القانون الدولي ويستدعي تحركا دوليا فاعلا وعاجلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعم مصر وقف العدوان على غزة غزة فلسطين الدكتور محمد مصطفى
إقرأ أيضاً:
تصاعد المطالب الغربية لوقف الكارثة الإنسانية في غزة
انفراجة إنسانية في غزة.. بداية تحول سياسي أم هدنة لالتقاط الأنفاس؟في مشهد خالف وتيرة الموت اليومية في غزة، تدفقت قوافل المساعدات الإنسانية برًا وجوًا نحو القطاع، فاتحة نافذة أمل لسكان أنهكهم الحصار والقصف.
اقرأ ايضاًلكن هذه الانفراجة، رغم طابعها الإنساني، لم تسلم من التساؤلات حول دلالاتها الحقيقية: هل هي بداية لتسوية سياسية أم مجرد هدنة تكتيكية فرضها ضغط دولي متصاعد؟
مساعدات تحت ضغطجاء السماح بدخول المساعدات بعد إعلان إسرائيل "تعليقًا مؤقتًا" للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق، ما أتاح عبور الشاحنات من معبر رفح، إلى جانب عمليات إنزال جوي نفذتها دول كالإمارات والأردن.
هذه الخطوة..
رغم أهميتها، فسّرها مراقبون بأنها استجابة اضطرارية للضغوط الدولية، خاصة بعد مشاهد الأطفال الذين يموتون جوعًا، لا نتيجة لتحول في استراتيجية تل أبيب.
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لام دعا إلى تسريع وتوسيع المساعدات، واعتبر ما حدث غير كافٍ.
أما المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، فقد وجّه نداءً مباشراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنقاذ المدنيين في غزة، معتبرًا أن الوضع خرج عن السيطرة أخلاقيًا.
شكوك وتحذيرات من "استراحة ما قبل التصعيد"من القاهرة، رأى الدكتور عمرو الشوبكي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الخطوة الإسرائيلية ليست سوى "استراحة محارب"، مشددًا على أن إسرائيل اعتادت استخدام الهدن لأهداف سياسية مؤقتة.
وأشار إلى أن التجويع كان نقطة تحوّل في المواقف الغربية، حيث بات الحصار الإنساني عبئًا سياسيًا وأخلاقيًا يهدد تحالفات إسرائيل التقليدية.
غزة في عين العاصفةحمّل الباحث الفلسطيني عزام شعث، إسرائيل مسؤولية ما وصفه بـ"سياسة التجويع الممنهجة"، داعيًا إلى فتح دائم للمعابر وتدفق مستمر للمساعدات.
اذ شدّد على أن "500 شاحنة يوميًا لم تعد كافية"، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، وتفاقم الأزمات البيئية والصحية، التي جعلت من عام 2025 – كما حذّرت تقارير أممية سابقة – لحظة مفصلية في قابلية غزة للحياة.
المساعدات ليست نهاية الطريقاتفق الشوبكي وشعث على أن إدخال المساعدات لا يمكن فصله عن القضايا الكبرى: الاحتلال، الحصار، الانقسام الفلسطيني، وغياب أفق سياسي.
وأكد الشوبكي أن الانفراجة يجب أن تتحول إلى مدخل لتسوية شاملة تُنهي الحصار وتعيد طرح مشروع الدولة الفلسطينية.
أما شعث، فربط "اليوم التالي للحرب" بإعادة إعمار شاملة تتضمن ضمانات دولية حقيقية، تعيد الأمل لحياة كريمة في القطاع.
رهانات دولية وصمت أمريكي يثير القلقفي ظل حديث عن اعتراف فرنسي مرتقب بالدولة الفلسطينية، رأى الشوبكي أن هذا التحرك، وإن كان رمزيًا، يظل محدود الأثر دون دعم أمريكي واضح.
وأشار إلى أن الضغط الحقيقي لا يزال بيد واشنطن، بينما بقية الأطراف – من أوروبا إلى الصين – لا تملك التأثير الكافي على القرار الإسرائيلي بمفردها.
ماذا بعد الانفراجة؟في النهاية..
اقرأ ايضاًيظل سؤال اللحظة: هل هذه الانفراجة هي مقدمة لتحول سياسي فعلي؟ أم مجرد هدنة إنسانية مؤقتة تخفي جولة جديدة من التصعيد؟
فمع كل شاحنة تعبر، وكل لقطة لأطفال يتلقون الطعام بعد شهور من الجوع، يبقى سكان غزة في انتظار ما إذا كانت هذه الإغاثة بداية الخلاص... أم مجرد فاصل في مأساة مفتوحة.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:اسرائيلغزةفلسطينالجيش الاسرائيليالاحتلال الاسرائيليحركة المقاومة الاسلامية - حماسهدنةتجويع© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن