د.حماد عبدالله يكتب: مصر " كوربريشن " (1) !!
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
متى يتحقق حلمنا جميعاَ كمصريين ؟ أن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون ( سفسطة أو فزلكة )، بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من أمور بديهية للحياة المعاصرة فى أرجاء المعمورة، فقط كانت هناك إرادة سياسية وشعبية فى الإنتقال من أسلوب حياة إلى إسلوب أخر، فقط بالنظام والجدية، وصرامة تطبيق وتنفيذ القوانين والحرص على تطبيق القواعد دون أستثناء، وبشفافية كاملة
، وإعطاء الحرية كاملة لكل ما هو صالح وكل ماهو قادم لمصلحة الوطن، ولعل بالنظرة السريعة على سطح مصرنا الحبيبة، نجد أننا منذ القرن الثامن عشر، نعيش على 4% من أرض المحروسة، حينما كان تعداد سكان مصر لايزيد عن 8 مليون نسمة والتقسيم الجغرافى لأقاليم مصر، هو نفس التقسيم العثمانى على شكل محافظات متراصة فوق بعضها البعض، سميت بأسماء منبثقة من تاريخها أو من " مشايخها" ومعتمدة من السلطان الحاكم فى ( الأستانة )، ويقوم " ولاتة " فى القلعة بإدارة شئون ( الولاية المصرية ) ونقل الجباية والخير إلى الأستانة، حتى عمالها المهرة،هم أيضاَ ملك أوامر السلطان " وواليه" فى المحروسة !!
ورغم كل ما حدثناه على مدى قرنين ونصف من الزمان مرورا بعصر " محمد على باشا " " والخديوى أسماعيل باشا " وحتى السلطان " حسين باشا كامل" "وفؤاء باشا " وحتى " الملك فؤاد والملك فاروق الأول "، وحتى إنتقال الحكم إلى النظام الجمهورى، حتى، مازالت مصر ترزح تحت هذه الفلسفة العثمانية، بتقسيمات جغرافية لمحافظاتها ووصلت التقسيمات الحديثة إلى "ثمانية وعشرون محافظة"، وتعتمد جميعها على مخصصات مالية من الموازنة العامة للدولة
( المركزية ) وبالتالى ماينتج فى تلك المحافظات على المستوى القومى يؤول للخزانة العامة (وما أتفهه ) وحجمه من ضألة تميزة بالعقم وبالتخلف !!
البقية غدًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بدء اختبارات القدرات للطلبة الجدد بجامعة السلطان قابوس
تواصل جامعة السلطان قابوس استعداداتها لاستقبال الطلبة المستجدين من الدفعة الأربعين للعام الأكاديمي 2025/2026، وذلك للطلبة المرشحين للقبول في تخصصات التربية الفنية، والتربية البدنية وعلوم الرياضة، والموسيقى والعلوم الموسيقية، الذين يبلغ عددهم (720) طالبًا وطالبة، منهم (300) في تخصص التربية الفنية، والعدد نفسه في تخصص التربية البدنية، بينما يبلغ عدد المرشحين في تخصص الموسيقى والعلوم الموسيقية (120) طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى (36) طالبًا وطالبة في برنامج الطلبة ذوي الإعاقة، حيث يبلغ عدد المقاعد المخصَّصة لهذه التخصصات الثلاثة 110 مقاعد فقط. وتستمر هذه الاختبارات حتى 13 أغسطس الجاري.
وتقام اختبارات القدرات في المجالات المذكورة سنويًا بالتعاون مع كلية التربية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، حيث شُكِّلت لجان تضم كوادر أكاديمية وإدارية للإشراف على إعداد وتنفيذ هذه الاختبارات، بما يضمن اختيار أفضل الطلبة المتقدمين للقبول. كما سيتم استقبال الدفعة الأربعين من المقبولين من حملة دبلوم التعليم العام في الفترة من 30 أغسطس وحتى 9من سبتمبر المقبل.
وقالت أمل بنت يونس المعينية، مديرة دائرة القبول والتحويل للدراسات الجامعية بعمادة القبول والتسجيل: «في إطار استعدادات جامعة السلطان قابوس لاستقبال الدفعة الأربعين من الطلبة الجدد، باشرت الجامعة استقبال الطلبة المؤهَّلين لأداء اختبارات القبول في التخصصات التالية: التربية الفنية، والتربية البدنية، والموسيقى، والعلوم الموسيقية، وذلك خلال الفترة من 7 أغسطس وحتى 13 أغسطس».
وأضافت المعينية: إن فريق القبول أشرف على تنظيم سير عمل اللجان المعنية بهذه الاختبارات، حرصًا على توفير بيئة مناسبة تُمكِّن الطلبة من أداء اختباراتهم بكل يُسر وسلاسة. ويأتي هذا الجهد في إطار التزام الجامعة المستمر بضمان جودة الإجراءات الأكاديمية وتحقيق مبدأ العدالة في القبول.
كما تقدَّم فريق القبول بخالص التمنيات لجميع الطلبة بالتوفيق والنجاح في مسيرتهم الجامعية المقبلة.
الجدير بالذكر أن البرنامج التعريفي للطلبة الجدد يشتمل على لقاءات وجولات ومحاضرات لجميع الطلبة المقبولين، يستكشفون خلالها الحياة الجامعية. وسيُعقد أول لقاء لهم في اليوم الأول من الأسبوع التعريفي في القاعة الكبرى، للترحيب بانضمامهم إلى هذا الصرح الجامعي، وتزويدهم بما يحتاجون إليه من تعليمات ونصائح مهمة، وتعريفهم بالأنظمة والقوانين الجامعية التي ينبغي الالتزام بها خلال مشوارهم الدراسي. وقد تهيأت الجامعة لاستقبال هذه الدفعة من خلال تشكيل لجان وفرق عمل لتجهيز وتسهيل كل ما يتعلق بقبول الطلبة واستقبالهم.