جوارديولا لا يشعر بالاكتئاب وسط دوامة الهزائم في مانشستر سيتي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا إصراره الشديد على تجاوز الأزمة العميقة التي يعاني منها فريقه مانشستر سيتي.
جوارديولا لا يشعر بالاكتئاب وسط دوامة الهزائم في مانشستر سيتيوخسر مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم أربع مباريات على التوالي في المسابقة، آخرها الهزيمة أمام ليفربول بهدفين على ملعب أنفيلد،.
وكانت الخسارة أمام ليفربول هي السادسة أيضا لمانشستر سيتي في آخر 7 مباريات، بينها التعادل الدرامي مع فينورد الهولندي بنتيجة 3 / 3 في دوري أبطال أوروبا، بعدما كان مانشستر فائزا بثلاثة أهداف يوم الثلاثاء الماضي.
وتبقى هذه السلسلة هي الأسوأ في مسيرة جوارديولا التدريبية التي حقق خلالها 18 لقبا مع مانشستر سيتي فقط.
وقال جوارديولا الذي تعرض للسخرية من جماهير ليفربول بأنه سيتعرض للإقالة "لقد عشت حياة أفضل مما أعيشه الآن، حتى طعم النبيذ كان أفضل".
وأضاف المدرب الإسباني في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) "لكنني متصالح مع نفسي للغاية، وكنت أؤكد أنني محظوظ للغاية عندما كنا نفوز كثيرا، والآن لا أشعر بالاكتئاب لأن كل شيء يسير بشكل سيء".
وتابع "إذا شعرت أنني لست قادرا على فعل شيء، سأتحدث مع إدارة النادي، ولكن لدي شعور برغبتي في تعديل الأمور رغم أن الأوضاع ليست مثالية في كل شيء".
وواصل مدرب مانشستر سيتي "في الوقت الحالي لسنا أقوياء كما كنا، هذا هو الواقع، ولأسباب عديدة ليست لإصابة رودري فقط، الذي يبقى غيابه مؤثرا بالطبع لأنه لاعب مهم".
وأوضح "أفضل طريقة هو التعامل مع الواقع واتخاذ القرارات لإيجاد الحلول ومحاولة الفوز بالمباريات مع هؤلاء اللاعبين".
وشدد بيب جوارديولا "عندما كنت أقع في ورطة، لم يتخل عني أمي وأبي أبدا، بل كانا يدعماني دائما".
واستطرد "لدي رغبة في الاستمرار بالنادي ومواصلة العمل مع هؤلاء اللاعبين، لم نتخيل أيدا أننا سنخسر مباراة واحدة أو مباراتين، ولكن خسارة 6 أو 7 مباريات أمر مذهل، ولكنه أمر واقع علينا أن نتقبله".
وتراجع مانشستر سيتي بطل الدوري في المواسم الأربعة الماضية للمركز الخامس في جدول الترتيب متخلفا بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب الصدارة.
ويأمل مانشستر سيتي في تجاوز الكبوة عندما يستضيف نوتنجهام فورست يوم الأربعاء.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دوامة غير عادية.. اكتشاف علمي جديد حول النظام الشمسي| ما القصة؟
كشفت محاكاة عرضت داخل قبة هايدن السماوية في متحف التاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك، عن تكوين حلزوني داخل سحابة أورت، وهي إحدى أكثر البنى غموضا في محيط الشمس.
الاكتشاف حدث بالصدفة أثناء الإعداد لعرض علمي بعنوان "لقاءات في درب التبانة"، الذي بدأ تقديمه مؤخرًا داخل القبة السماوية، حيث لاحظ فريق العمل، أثناء مراجعتهم لمشهد بصري يظهر امتداد النظام الشمسي حتى أطرافه البعيدة، تشكل دوامة غير معتادة في البيانات، داخل ما يُفترض أنه حزام من الأجسام الجليدية يعرف باسم "سحابة أورت".
مفاجأة في قلب العرضجاكي فاهيرتي، عالمة الفيزياء الفلكية في المتحف ومنسقة العرض، عبرت عن دهشتها قائلة: "عندما ضغطنا زر التشغيل للمشهد، ظهرت الدوامة أمامنا مباشرة. بدا الأمر غير متوقع تمامًا. لم أكن أعلم إذا كان هذا خللا بصريا أو شيئا حقيقيا".
وللتحقق من هذه الظاهرة الغامضة، تواصلت فاهيرتي مع ديفيد نيسفورني، الباحث في معهد أبحاث الجنوب الغربي في كولورادو وأحد أبرز الخبراء في دراسة سحابة أورت، وهو نفسه من قدّم البيانات العلمية التي استُخدمت في العرض، وذلك وفقا لما ذكرته “سي إن إن”.
فاجأ نيسفورني الجميع عندما أكد لاحقا، وبعد مراجعة بياناته، أن التكوين الحلزوني ليس مجرد خلل في العرض أو تشويه بصري، بل هو نتيجة حقيقية لمحاكاة علمية معتمدة على قوانين الفيزياء، ونشر لاحقا ورقة بحثية علمية توثق هذه النتائج في مجلة الفيزياء الفلكية خلال أبريل الماضي.
ما هي سحابة أورت؟سحابة أورت هي منطقة كروية ضخمة تحيط بالنظام الشمسي وتضم عددًا هائلا من الأجسام الجليدية.
وقد اقترح وجودها لأول مرة عالم الفلك الهولندي يان أورت عام 1950، باعتبارها منطقة تجمعت فيها بقايا تشكل النظام الشمسي، تقع على مسافة قد تصل إلى سنة ونصف ضوئية من الشمس.
ويُعتقد أن هذه السحابة تضم تريليونات من الأجسام الصغيرة التي لا تتشارك نفس المستوى المداري للكواكب، ما يجعلها تتحرك في مدارات عشوائية ومائلة.
وفي بعض الأحيان، يُدفع أحد هذه الأجسام نحو الشمس، فيبدأ بالاحتراق، مكوّنًا ما نعرفه بالمذنب.
لكن وعلى الرغم من هذه النظرية، لم يتم رصد سحابة أورت مباشرة حتى اليوم، بسبب صغر حجم الأجسام الجليدية وبُعدها الشديد عن الأرض، ما يجعلها غير مرئية باستخدام التلسكوبات التقليدية.
دوامة مدارية بفعل المجرةالتحليل العميق للبيانات قاد نيسفورني إلى تفسير علمي غير مسبوق: الأجسام الجليدية الموجودة في الجزء الداخلي من سحابة أورت تتأثر بمجال جاذبي خارجي يُعرف بـ"المد المجري"، وهو التأثير الذي تمارسه مجرتنا - درب التبانة - على الأجسام السماوية.
صعوبة الرصد والآمال المستقبليةعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، فإن تأكيده ميدانيا لا يزال يمثل تحديا كبيرا فحتى اليوم، لم يتم رصد أي جسم من سحابة أورت بشكل مباشر. لكن الآمال معلّقة على مرصد فيرا سي. روبين، التلسكوب الضخم الذي بدأ مؤخرًا عملياته في تشيلي، والذي قد يكون قادرا على التقاط صور لبعض الأجسام الجليدية المنتمية للسحابة.